الموسوعة الحديثية


- كان في خطبةِ أبي بكرٍ أما تعلمونَ أنكم تَغْدُونَ وتَرُوحونَ لِأَجَلٍ معلومٍ فمنِ استطاعَ أن يَقْضِيَ الأجَلَ وهو في عمَلِ اللهِ تعالى فَلْيَفْعَلْ ولن تنالوا ذَلِكَ إلَّا باللهِ عزَّ وجلَّ إنَّ قومًا جعلوا آجالَهم لغيرِهم فنهاكُم أن تكونوا أمثالَهم ولا تكونوا كالذين نسُوا اللهَ أينَ مَنْ تعرِفونَ من إخوانِكم قدِمُوا على ما قدَّمُوا في أيَّامِ سلَفِهم وحلُّوا فيه بالشقوةِ والسعادةِ أينَ الجبَّارونَ الأوَّلُونَ الذين بنَوُا المدائنَ وحفُّوها بالحوائِطِ قَدْ صاروا تحتَ الصخرِ والآبارِ هذا كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ لا تَفْنَى عجائِبُهُ فاسْتَضِيئُوا منه لِيوْمِ ظلمةٍ واتَّضِحُوا بشأنِهِ وبيانِهِ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أثْنَى على زكريا وأهلِ بيتِه فقال كَانُوا يُسَارِعُونَ في الخيراتِ وَيَدُعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ لَا خيرَ في قولٍ لا يُرادُ به وجهُ اللهِ ولا خيرَ في مالٍ لا يُنْفَقُ في سبيلِ اللهِ ولا خيرَ فيمن لا يغلِبُ حلمُهُ جهلَهُ ولا خيرَ فيمَنْ يخافُ في اللهِ لَوْمَةَ لائِمٍ
خلاصة حكم المحدث : ‏ [فيه] نعيم بن محة لم أجد من ترجمه‏ ‏
الراوي : نعيم بن نمحة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 2/192
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/ 60) (39)، واللفظ له، وأبو داود في ((الزهد)) (26)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 36)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - زكريا رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الزهد في الدنيا قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (1/ 60)
: 39 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، ثنا أبو المغيرة، ثنا حريز بن عثمان، عن نعيم بن نمحة، قال: كان في خطبة أبي بكر رضي الله عنه: " ‌أما ‌تعلمون ‌أنكم ‌تغدون ‌وتروحون ‌لأجل ‌معلوم، فمن استطاع أن ينقضي الأجل وهو في عمل الله عز وجل فليفعل، ولن تنالوا ذلك إلا بالله عز وجل، إن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم الله أن تكونوا أمثالهم: {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم} [[الحشر: 19]] أين من تعرفون من إخوانكم؟ قدموا ما قدموا في أيام سلفهم، وحلوا فيه بالشقوة، والسعادة، أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحففوها بالحوائط، قد صاروا تحت الصخر والآبار، هذا كتاب الله عز وجل لا تفنى عجائبه فاستوصوا به، منه ليوم ظلمة وائتضحوا بسائه وبيانه، إن الله عز وجل أثنى على زكريا، وأهل بيته فقال: {كانوا يسارعون في الخيرات، ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} [[الأنبياء: 90]] لا خير في قول لا يراد به وجه الله، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم "

الزهد لأبي داود (ص50)
: 26 - حدثنا أبو داود قال: نا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، وسعيد بن نصير، قالا: نا يزيد بن هارون، قال: أنا حريز بن عثمان، عن نعيم بن يحمد، قال: " في خطبة أبي بكر رحمه الله: وتعلمون أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم أن ينقضي الأجل وأنتم في عمل الله فافعلوا، ولن تنالوا ذلك إلا بالله، وإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم أن تكونوا أمثالهم فقال: ولا تكونوا كالذين نسوا الله فنسيهم، أين من تعرفون من إخوانكم؟ قد قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم، فخلوا فيه بالشقاوة أو السعادة، أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحوائط؟ قد صاروا تحت الصخر والآكام، هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه، فاستضيؤا منه ليوم الظلمة، وانتصحوا كتابه وتبيانه، فإن الله أثنى على زكرياء وأهل بيته فقال: {كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا، وكانوا لنا خاشعين} [[الأنبياء: 90]] ، لا خير في قول لا يراد به وجه الله، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه، ‌ولا ‌خير ‌فيمن ‌يخاف ‌في ‌الله ‌لومة ‌لائم "

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (1/ 36)
: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة قال ثنا أبو المغيرة ثنا حريز بن عثمان عن نعيم بن نمحة. قال: كان في خطبة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه: أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون في أجل معلوم. فذكر نحو حديث عبد الله بن عكيم [[خطبنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه فقال: أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو له أهل، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإن الله تعالى أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال: {(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا، وكانوا لنا خاشعين)} ثم اعلموا عباد الله! أن الله تعالى قد ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني، بالكثير الباقي، وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه، ولا يطفأ نوره، فصدقوا قوله، وانتصحوا كتابه، واستبصروا فيه ليوم الظلمة، فإنما خلقكم للعبادة، ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون، ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله، فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم، فيردكم إلى أسوأ أعمالكم، فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم، ونسوا أنفسهم، فأنها كم أن تكونوا أمثالهم، الوحا الوحا، النجا النجا، إن وراءكم طالب حثيث، أمره سريع. ]]- وزاد: ولا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه، ‌ولا ‌خير ‌فيمن ‌يخاف ‌في ‌الله ‌لومة ‌لائم.