الموسوعة الحديثية


- بَيْنا أنا أُديرُ الكأسَ على أبي طَلْحةَ، وأبي عُبَيدةَ بنِ الجرَّاحِ، ومعاذِ بنِ جَبلٍ، وسُهَيلِ بنِ بَيْضاءَ، وأبي دُجانةَ حتى مالتْ رُؤوسُهم؛ إذ سمِعْنا مناديًا يُنادي: ألَا إنَّ الخمرَ قد حُرِّمتْ، فما دخَلَ علينا داخلٌ، ولا خرَجَ منَّا خارجٌ، فأهْرَقْنا الشَّرابَ، وكسَرْنا القِلالَ ، وتوضَّأَ بعضُنا، واغتَسلَ بعضُنا، وأصَبْنا مِن طِيبِ أمِّ سُلَيمٍ، ثمَّ خرَجْنا إلى المسجِدِ، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ...} حتَّى بلغَ: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 90-91]، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، فما منزلةُ مَن ماتَ وهو يشرَبُها؟ فأنزَلَ اللهُ تباركَ وتعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا...} [المائدة: 93] إلى آخِرِ الآيةِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 5/55
التخريج : أخرجه البزار (7288) واللفظ له، والطبري في ((تفسيره)) (12527)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر تفسير آيات - سورة المائدة رقائق وزهد - سعة رحمة الله قرآن - أسباب النزول أشربة - الأمر بإهراق الخمر وكسر دنانه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (13/ 482)
: ‌7288- حدثنا محمد بن مرداس الأنصاري، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عباد بن راشد، عن قتادة، عن أنس، قال: بينا أنا أدير الكأس على أبي طلحة، وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء، وأبي دجانة حتى مالت رؤوسهم إذا سمعنا مناديا ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت فما دخل علينا داخل، ولا خرج منا خارج فأهرقنا الشراب وكسرنا القلال وتوضأ بعضنا واغتسل بعضنا وأصبنا من طيب أم سليم، ثم خرجنا إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يأيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلم رجس من عمل الشيطان} حتى بلغ {فهل أنتم منتهون} فقال رجل: يا رسول الله فما منزلة من مات، وهو يشربها؟ فأنزل الله تبارك وتعالى {ليس على الذين أمنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا} الآية. فقال رجل لقتادة: أأنت سمعته من أنس؟ قال: نعم، وقال رجل لأنس: أأنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، أو حدثني من لا يكذبني إنا والله ما كنا نكذب، ولا ندري ما الكذب. وهذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة إلا عباد بن راشد، وهو رجل من أهل البصرة مشهور.

تفسير الطبري (10/ 578 ط التربية والتراث)
: ‌12527- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثني عبد الكبير بن عبد المجيد قال، أخبرنا عباد بن راشد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: بينا أنا أدير الكأس على أبي طلحة، وأبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسهيل بن بيضاء، وأبي دجانة، حتى مالت رءوسهم من خليط بسر وتمر. فسمعنا مناديا ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت! قال: فما دخل علينا داخل ولا خرج منا خارج، حتى أهرقنا الشراب، وكسرنا القلال، وتوضأ بعضنا، واغتسل بعضنا، فأصبنا من طيب أم سليم، ثم خرجنا إلى المسجد، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ:"يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"، إلى قوله:"فهل أنتم منتهون". فقال رجل: يا رسول الله، فما منزلة من مات منا وهو يشربها؟ فأنزل الله تعالى ذكره:"ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا" الآية، فقال رجل لقتادة: سمعته من أنس بن مالك؟ قال: نعم! قال رجل لأنس بن مالك: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم! وحدثني من لم يكذب، والله ما كنا نكذب، ولا ندري ما الكذب!