الموسوعة الحديثية


- عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: خَبَرًا طَويلًا في قِصَّةِ أيُّوبَ "أوَّلُه أنَّ الشَّيطانَ عَرَجَ إلى السَّماءِ، فقال: يا رَبِّ سَلِّطني على أيُّوبَ، قال اللهُ تَعالى: لَقد سَلَّطتُكَ على مالِه وولَدِه ولَم أُسَلِّطْكَ على جَسَدِه، الحَديثَ بطولِه".
خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة شديدة
الراوي : - | المحدث : صديق خان | المصدر : فتح البيان الصفحة أو الرقم : 12/ 49
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((المنتظم)) (1/ 321) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب تفسير آيات - سورة ص رقائق وزهد - الصبر على البلاء علم - القصص إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (1/ 321)
: أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبي، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن ‌عباس، قال: عرج الشيطان، فقال: أي رب ‌سلطني ‌على ‌أيوب، قال: سلطتك على ماله وولده ولم أسلطك على جسده، قال: فنزل فجمع جنوده، فقال: إني سلطت على أيوب فأروني سلطانكم، قال: فصاروا نيرانا ثم صاروا ماء. قال: وبيناهم بالمغرب إذا هم بالمشرق، فأرسل طائفة إلى زرعه وطائفة إلى إبله وطائفة إلى غنمه، وقالوا: اعلموا أنه لا يعتصم منكم إلا بمعرفة، فأتوه بالمصائب بعضها على إثر بعض. قال: فجاء صاحب الزرع، فقال: يا أيوب ألم تر إلى ربك أرسل على زرعك نارا فأحرقه. وجاء راعي الإبل، فقال: يا أيوب ألم تر إلى ربك أرسل إلى إبلك عدوا فذهب بها. وجاء صاحب البقر، فقال: يا أيوب ألم تر إلى ربك أرسل إلى بقرك عدوا فذهب بها. ثم جاء صاحب الغنم فقال مثل ذلك. فقال: وجاء لبنيه فجمعهم في بيت أكبرهم، فبينا هم يأكلون ويشربون فجمع أركان البيت فهدم عليهم البيت. قال: فجاء إلى أيوب في هيئة الغلام وفي أذنيه قرطان، فقال: يا أيوب ألم تر إلى بنيك اجتمعوا في بيت أكبرهم يأكلون ويشربون، فبينا هم كذلك إذ جاءت ريح فأخذت بأركان البيت فألقته عليهم، فلو رأيتهم حين اختلطت دماؤهم ولحومهم وطعامهم وشرابهم، فقال له أيوب: أين كنت أنت؟ قال: كنت معهم، قال: فكيف أفلت، قال: أفلت، قال: أنت الشيطان، قال: أنا الآن مثلي يوم خرجت من بطن أمي، فقام فحلق رأسه ثم قام يصلي، فأرن الشيطان رنة سمعها أهل السموات وأهل الأرض، ثم عرج فقال: أي رب قد اعتصم وإني لا أستطيعه إلا بتسليطك فسلطني عليه، قال: قد سلطتك على جسده ولم أسلطك على قلبه. قال: فنفخ تحت قدميه نفخة فصرخ من قرنه إلى قدمه حتى بدا حجاب بطنه، وألقي عليه الرقاد. قال: فقالت امرأته ذات يوم: يا أيوب قد والله نزل بي من الجهد والفاقة، فابعث قرنا من قروني برغيف فأطعمك، فادع ربك فليشفيك، قال: ويحك كنا في النعماء سبعين عاما، فاصبري حتى نكون في الضراء سبعين عاما. قال: فكان في ذلك البلاء سبعين، قال: فقعد الشيطان في الطريق، فأخذ تابوتا يتطيب فأتته امرأة أيوب، فقالت: يا عبد الله إن ها هنا إنسانا مبتلى فهل لك أن تداويه؟ قال: إن شاء فعلت على أن يقول لي كلمة واحدة إذا برأ، يقول: أنت شفيتني، قال: فأتته فقالت: يا أيوب إن ها هنا رجلا يزعم أنه يداويك على أن تقول له كلمة واحدة: أنت شفيتني، قال: ويلك ذلك الشيطان، لله علي إن شفاني الله أن أجلدك مائة جلدة، فبينا هم كذلك إذ جاءه/ جبرئيل فأخذ بيده فقال: قم، فقام، فقال: اركض برجلك فركض فنبعت عين، فقال: اشرب فشرب. قال: ثم ألبسه حلة من الجنة وجاءت امرأته فقالت: يا عبد الله أين المبتلى الذي كان هاهنا لعل الذئاب ذهبت به أو الكلاب، قال: فقال: ويحك لأنا أيوب قد رد الله إلي نفسي، قال: فقالت: يا عبد الله لا تسخر بي، قال: ويحك أنا أيوب، فرد الله إليه ماله وولده بأعيانهم ومثلهم معهم، وأمطر عليهم جرادا من ذهب. قال: فجعل يأخذ الجراد بيده ثم يجعله في ثوبه … فيأخذ فيجعل فيه، فأوحى الله إليه: يا أيوب أما شبعت، قال أيوب: من ذا الذي يشبع من فضلك ورحمتك. قال: فأخذ ضغثا بيده فجلدها به. قال وكان الضغث مائة [[شمراخ]] ، فجلدها به جلدة واحدة.