الموسوعة الحديثية


- إنِّي لعِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ جاءَهُ بَشيرٌ من سَرِيَّتِه، فأخْبَرَه بالنَّصرِ الذي نَصَرَ اللهُ سَرِيَّتَه، وبالفَتحِ الذي فَتَحَ اللهُ لهم، وقال: يا رسولَ اللهِ، بينا نحنُ نصلُبُ القَومَ، وقد هَزَمَهم اللهُ تَعالى؛ إذْ سَحَقتُ رَجُلًا بالسَّيفِ فواقَعَه، وهو يَسْعى، وهو يقولُ: إنِّي مُسلِمٌ، إنِّي مُسلِمٌ، قال: فقَتَلتُه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما تَعَوَّذَ، قالَ: فهلَّا شَقَقتَ عن قَلْبِه، فنَظَرتَ أصادِقٌ هو أمْ كاذبٌ؟ قالَ: لو شَقَقتُ عن قَلْبِه ما كان عِلمِي؟! هل قَلْبُه إلَّا بَضعَةٌ منْ لَحْمٍ؟! قال: لا، ما في قلبِهِ تَعلَمُ، ولا لِسانَهُ صَدَّقْتَ، قالَ: يا رسولَ اللهِ، استغفِرْ لي، قال: لا أستغفِرُ لكَ، فماتَ ذلكَ الرَّجُلُ فدَفَنوهُ، فأصبَحَ على وَجهِ الأرضِ، ثم دَفَنوهُ فأصبَحَ على وَجهِ الأرضِ ثلاثَ مرَّاتٍ، فلما رَأَوْا ذلكَ استحْيَوْا وخَزَوْا ممَّا لَقِيَ، فاحتَمَلوهُ، فألْقَوْهُ في شِعبٍ منْ تلكَ الشِّعابِ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد اختلف في الاحتجاج بهما
الراوي : [شهر بن حوشب] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 1/32
التخريج : أخرجه الطبراني (2/ 176) (1723) واللفظ له، وأبويعلى في ((مسنده)) ( 1522)باختلاف يسير، وابن أبي عاصم في ((الديات)) (ص10) مختصرا .
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر إسلام - قتال الناس حتى يسلموا سرايا - السرايا مظالم - تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (2/ 176)
: 1723 - حدثنا محمد بن الفضل السقطي، حدثنا سعيد بن سليمان، ح وحدثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد الطيالسي، عن عبد الحميد بن بهرام، ثنا ‌شهر ‌بن ‌حوشب، قال: حدثني جندب بن سفيان، رجل من بجيلة قال: إني لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه بشير من سريته ‌فأخبره ‌بالنصر ‌الذي ‌نصر ‌الله سريته وبفتح الله الذي فتح لهم وقال: يا رسول الله بينما نحن نطلب القوم وقد هزمهم الله تعالى إذ لحقت رجلا بالسيف فلما حس أن السيف مواقعه وهو يسعى ويقول: إني مسلم إني مسلم قال: فقتلته؟ فقال: يا رسول الله، إنما تعوذ قال: فهلا شققت عن قلبه فنظرت أصادق هو أم كاذب؟ قال: لو شققت عن قلبه ما كان علمي هل قلبه إلا بضعة من لحم؟ قال: لا ما في قلبه تعلم ولا لسانه صدقت قال: يا رسول الله استغفر لي قال: لا أستغفر لك قال: فمات ذلك الرجل فدفنوه، فأصبح على وجه الأرض ثم دفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات فلما رأوا ذلك استحيوا وخزوا مما لقي فاحتملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب

مسند أبي يعلى (3/ 91 ت حسين أسد)
: 1522 - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني عبد الحميد بن بهرام، حدثنا ‌شهر ‌بن ‌حوشب، حدثني ‌جندب ‌بن ‌سفيان، رجل من بجيلة قال: إني، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه بشير من سرية بعثها فأخبره، بنصر الله الذي نصر سريته، وبفتح الله الذي فتح لهم قال: يا رسول الله، بينما نحن بطلب العدو وقد هزمهم الله، إذ لحقت رجلا بالسيف، فلما أحس أن السيف قد واقعه، التفتت وهو يسعى فقال: " إني مسلم، إني مسلم، فقتلته وإنما كان يا نبي الله متعوذا، قال: فهلا شققت، عن قلبه، فنظرت صادق هو أو كاذب؟، قال: لو شققت، عن قلبه ما كان يعلمني القلب، هل قلبه إلا مضغة من لحم؟ قال: فأنت قتلته، لا ما في قلبه علمت، ولا لسانه صدقت، قال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: لا أستغفر لك، فدفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات، فلما رأى ذلك قومه استحيوا وخزوا مما لقي، فحملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب "

الديات لابن أبي عاصم (ص10)
: حدثنا محمد بن مصفا، حدثنا بقية بن الوليد حدثنا عبد الحميد بن بهرام حدثني ‌شهر ‌بن ‌حوشب عن ‌جندب ‌بن ‌سفيان البجلي قال: إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه بشير من سرية بعثها فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته وبفتح الله الذي فتح لهم، فقال: يا رسول الله، بينما نحن في طلب القوم وقد هزمهم الله، إذ لحقت رجلا بالسيف فلما أحس أن السيف مواقعه، التفت وهو يسعى قال: إني مسلم إني مسلم. فذكر نحو حديث الحسن عن أنس في قاتل مرداس