الموسوعة الحديثية


- في ذي القَعدةِ تَجاذَبُ القبائلُ وتُغادِرُ؛ يُنهَبُ الحاجُّ، فتكونُ مَلْحمةٌ بمِنًى، يَكثُرُ فيها القتْلى، ويَسيلُ فيها الدِّماءُ، حتَّى تَسيلَ دِماؤهم على عَقَبةِ الجَمْرةِ، وحتَّى يَهرَبَ صاحبُهم، فيُؤتى بيْن الرُّكنِ والمَقامِ، فيُبايَعُ وهو كارِهٌ، يُقالُ له: إنْ أبَيْتَ ضَرَبْنا عُنقَكَ، يُبايِعُه مِثلُ عِدَّةِ أهلِ بدْرٍ، يَرْضى عنهم ساكنُ السَّماءِ وساكنُ الأرضِ. قال أبو يُوسفَ: فحَدَّثَني محمَّدُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، عن عُمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيهِ، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رَضيَ اللهُ عنهُما، قال: يَحُجُّ النَّاسُ معًا ويُعرِّفون معًا على غيرِ إمامٍ، فبيْنما هُم نُزولٌ بمِنًى إذ أخذَهم كالكلَبِ، فثَارتِ القبائلُ بعضُها إلى بعضٍ، واقْتَتَلوا حتَّى تَسيلَ العقبةُ دمًا، فيَفزَعون إلى خَيرِهم، فيَأتونه وهو مُلصِقٌ وَجْهَه إلى الكعبةِ يَبْكي، كأنِّي أنظُرُ إلى دُموعِه، فيَقولُون: هَلُمَّ فلْنُبايِعْكَ، فيَقولُ: وَيْحَكُم! كمْ عهدٍ قدْ نَقَضْتُموه! وكمْ دَمٍ قدْ سفَكْتُموه! فيُبايَعُ كُرْهًا، فإذا أدْركْتُموه فبايِعوه؛ فإنَّه المَهديُّ في الأرضِ، والمَهديُّ في السَّماءِ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : [عبدالله بن عمرو] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 8761
التخريج : أخرجه نعيم بن حماد في ((الفتن)) (986) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 549)
8537 - أخبرني محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد، ثنا نعيم بن حماد، ثنا أبو يوسف المقدسي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " في ذي القعدة تجاذب القبائل وتغادر، فينهب الحاج، فتكون ملحمة بمنى، يكثر فيها القتلى، ويسيل فيها الدماء، حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة، وحتى يهرب صاحبهم فيأتي بين الركن والمقام، فيبايع وهو كاره، يقال له: إن أبيت ضربنا عنقك، يبايعه مثل عدة أهل بدر يرضى عنهم ساكن السماء وساكن الأرض " قال أبو يوسف: فحدثني محمد بن عبد الله، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: " يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام، فبينما هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب، فثارت القبائل بعضها إلى بعض، واقتتلوا حتى تسيل العقبة دما، فيفزعون إلى خيرهم، فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي كأني أنظر إلى دموعه، فيقولون: هلم فلنبايعك، فيقول: ويحكم كم عهد قد نقضتموه وكم دم قد سفكتموه، فيبايع كرها فإذا أدركتموه فبايعوه فإنه المهدي في الأرض، والمهدي في السماء "

الفتن لنعيم بن حماد (1/ 341)
986 - حدثنا أبو يوسف المقدسي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " في ذي القعدة تحازب القبائل، وعامئذ ينتهب الحاج، فتكون ملحمة بمنى، فيكثر فيها القتلى، وتسفك فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة، حتى يهرب صاحبهم، فيؤتى بين الركن والمقام فيبايع وهو كاره، ويقال له: إن أبيت ضربنا عنقك، فيبايعه مثل عدة أهل بدر، يرضى عنه ساكن السماء، وساكن الأرض "