الموسوعة الحديثية


- كُنَّا مع أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، حتَّى إذَا كُنَّا بالبَيْدَاءِ إذَا هو برَجُلٍ نَازِلٍ في ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقالَ لِي: اذْهَبْ فَاعْلَمْ لي مَن ذَاكَ الرَّجُلُ، فَذَهَبْتُ، فَإِذَا هو صُهَيْبٌ، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ، فَقُلتُ: إنَّكَ أَمَرْتَنِي أَنْ أَعْلَمَ لكَ مَن ذَاكَ، وإنَّه صُهَيْبٌ، قالَ: مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بنَا، فَقُلتُ: إنَّ معهُ أَهْلَهُ، قالَ: وإنْ كانَ معهُ أَهْلُهُ، وَرُبَّما قالَ أَيُّوبُ: مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بنَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا لَمْ يَلْبَثْ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ أَنْ أُصِيبَ، فَجَاءَ صُهَيْبٌ يقولُ: وَاأَخَاهْ وَاصَاحِبَاهْ فَقالَ عُمَرُ: أَلَمْ تَعْلَمْ، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ، قالَ أَيُّوبُ: أَوْ قالَ: أَوَ لَمْ تَعْلَمْ أَوَ لَمْ تَسْمَعْ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: إنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ ببَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ. قالَ: فأمَّا عبدُ اللهِ فأرْسَلَهَا مُرْسَلَةً ، وَأَمَّا عُمَرُ، فَقالَ: ببَعْضِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 927
التخريج : أخرجه البخاري (1286)، والنسائي (1858)، وأحمد (288) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه جنائز وموت - النعي جنائز وموت - البكاء على الميت فتن - مقتل عمر جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (2/ 640 )
: 22 - (928) حدثنا داود بن رشيد. حدثنا إسماعيل بن علية. حدثنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة. قال: كنت جالسا إلى جنب ابن عمر. ونحن ننتظر جنازة أم أبان بنت عثمان. وعنده عمرو بن عثمان. فجاء ابن عباس يقوده قائد. فأراه أخبره بمكان ابن عمر. فجاء حتى جلس إلى جنبي. فكنت بينهما. فإذا صوت من الدار. فقال ابن عمر (كأنه يعرض على عمرو أن يقوم فينهاهم): سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الميت ليعذب ببكاء أهله" قال: فأرسلها عبد الله مرسلة. (927) - فقال ابن عباس: كنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. حتى إذا كان بالبيداء، إذا هو برجل نازل في شجرة. فقال لي: اذهب فاعلم لي من ذاك الرجل. فذهبت فإذا هو صهيب. فرجعت إليه. فقلت: إنك أمرتني أن أعلم لك من ذلك. وإنه صهيب. قال: مره فليلحق بنا. فقلت: إن معه أهله. قال: وإن كان معه أهله. (وربما قال أيوب: مره فليلحق بنا). فلما قدمنا لم يلبث أمير المؤمنين أن أصيب. فجاء صهيب يقول: وأخاه! واصاحباه! فقال عمر: ألم تعلم، أو لم تسمع (قال أيوب: أو قال: أولم تعلم أولم تسمع) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله". قال: فأما عبد الله فأرسلها مرسلة. وأما عمر فقال: ببعض. (929) - فقمت فدخلت على عائشة. فحدثتها بما قال ابن عمر. فقالت: لا. والله! ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قط: "إن الميت يعذب ببكاء أحد". ولكنه قال "إن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذابا وإن الله لهو أضحك وأبكى. ولا تزر وازرة وزر أخرى". قال أيوب: قال ابن أبي مليكة: حدثني القاسم بن محمد قال: لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت: إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبني. ولكن السمع يخطئ.

[صحيح البخاري] (2/ 79)
: 1286 - حدثنا عبدان: حدثنا عبد الله: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة، وجئنا لنشهدها، وحضرها ابن عمر، وابن عباس رضي الله عنهم، وإني لجالس بينهما، أو قال: جلست إلى أحدهما، ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لعمرو بن عثمان: ألا تنهى عن البكاء؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه. 1287 - فقال ابن عباس رضي الله عنهما: قد كان عمر رضي الله عنه يقول بعض ذلك، ثم حدث قال: صدرت مع عمر رضي الله عنه من مكة، حتى إذا كنا بالبيداء، إذا هو بركب تحت ظل سمرة، فقال: اذهب فانظر من هؤلاء الركب؟ قال: فنظرت، فإذا صهيب، فأخبرته، فقال: ادعه لي، فرجعت إلى صهيب فقلت: ارتحل، فالحق أمير المؤمنين، فلما أصيب عمر، ‌دخل ‌صهيب ‌يبكي، يقول: وا أخاه، وا صاحباه، فقال عمر رضي الله عنه: يا صهيب، أتبكي علي، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه؟. 1288 - قال ابن عباس رضي الله عنهما: فلما مات عمر رضي الله عنه، ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها، فقالت: رحم الله عمر، والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه. وقالت: حسبكم القرآن: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} قال ابن عباس رضي الله عنهما عند ذلك: والله هو أضحك وأبكى قال ابن أبي مليكة: والله ما قال ابن عمر رضي الله عنهما شيئا.

سنن النسائي (4/ 18)
: 1858 - أخبرنا سليمان بن منصور البلخي قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد سمعت ابن أبي مليكة يقول: ‌لما ‌هلكت ‌أم ‌أبان ‌حضرت ‌مع ‌الناس، فجلست بين عبد الله بن عمر، وابن عباس فبكين النساء فقال ابن عمر : ألا تنهى هؤلاء عن البكاء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه. فقال ابن عباس : قد كان عمر يقول بعض ذلك خرجت مع عمر حتى إذا كنا بالبيداء رأى ركبا تحت شجرة فقال: انظر من الركب، فذهبت فإذا صهيب وأهله، فرجعت إليه فقلت: يا أمير المؤمنين: هذا صهيب وأهله، فقال: علي بصهيب، فلما دخلنا المدينة أصيب عمر فجلس صهيب يبكي عنده يقول: وا أخياه وا أخياه، فقال عمر : يا صهيب، لا تبك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه. قال: فذكرت ذلك لعائشة فقالت: أما والله ما تحدثون هذا الحديث عن كاذبين مكذبين ولكن السمع يخطئ، وإن لكم في القرآن لما يشفيكم: {ألا تزر وازرة وزر أخرى} ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه.

[مسند أحمد] (1/ 386 ط الرسالة)
: 288 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: كنت عند عبد الله بن عمر، ونحن ننتظر جنازة أم أبان ابنة عثمان بن عفان، وعنده عمرو بن عثمان، فجاء ابن عباس يقوده قائده، قال: فأراه أخبره بمكان ابن عمر، فجاء حتى جلس إلى جنبي وكنت بينهما، فإذا صوت من الدار، فقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " فأرسلها عبد الله مرسلة، قال ابن عباس: كنا مع أمير المؤمنين عمر، حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو برجل نازل في ظل شجرة، فقال لي: انطلق فاعلم من ذاك. فانطلقت فإذا هو صهيب، فرجعت إليه، فقلت: إنك أمرتني أن أعلم لك من ذاك ، وإنه صهيب. فقال: مروه فليلحق بنا. فقلت: إن معه أهله. قال: وإن كان معه أهله - وربما قال أيوب: مرة فليلحق بنا - فلما بلغنا المدينة لم يلبث أمير المؤمنين أن أصيب، فجاء صهيب فقال: وا أخاه، وا صاحباه. فقال عمر: ألم تعلم، أولم تسمع - أو قال: أولم تعلم، أولم تسمع - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه "؟ فأما عبد الله فأرسلها مرسلة، وأما عمر فقال: " ببعض بكاء ". فأتيت عائشة فذكرت لها قول عمر، فقالت: لا والله، ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الميت يعذب ببكاء أحد، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الكافر ليزيده الله عز وجل ببكاء أهله عذابا " وإن الله لهو أضحك وأبكى، {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: 164]. قال أيوب: وقال ابن أبي مليكة: حدثني القاسم، قال: لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر، قالت: إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ. .