الموسوعة الحديثية


- كان بعضُ الصَّحابةِ قد انقطع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخدمُه, ويبيتُ عنده لحاجةٍ إن طرقته, فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألا تتزوَّجُ ؟ فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي فقيرٌ لا شيءَ لي, وأنقطِعُ عن خدمتِك, فسكت ثمَّ عاد ثانيًا, فأعاد الجوابَ ثمَّ تفكَّر الصَّحابيُّ وقال : واللهِ لرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعلمُ بما يُصلِحُني في دنياي وآخرتي, وما يُقرِّبُني إلى اللهِ منِّي, ولئن قال الثَّالثةَ لأفعلنَّ, فقال له الثَّالثةَ ألا تتزوَّجُ ؟ قال فقلتُ يا رسولَ اللهِ زوِّجْني, قال اذهَبْ إلى بني فلانٍ فقُلْ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمرُكم أن تُزوِّجوني فتاتَكم قال فقلتُ يا رسولَ اللهِ لا شيءَ لي, فقال لأصحابِه : اجمعوا لأخيكم وزنَ نواةٍ من ذهبٍ فجمعوا له فذهبوا به إلى القومِ فأنكحوه, فقال له : أوْلِمْ وجمعوا له من الأصحابِ شاةً للوليمةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 2/30
التخريج : أخرجه أحمد (16577)، والطيالسي (1269)، والطبراني (4578) (5/ 59) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الوليمة نكاح - الحث على التزويج نكاح - الصداق نكاح - وليمة النكاح اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (27/ 111 ط الرسالة)
: 16577 - حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا المبارك يعني ابن فضالة، قال: حدثنا أبو عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : " يا ربيعة، ألا تزوج؟ "، قال: قلت: والله لا يا رسول الله ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء، فأعرض عني فخدمته ما خدمته ثم قال لي الثانية: " يا ربيعة، ألا تزوج؟ "، فقلت: ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء، فأعرض عني، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم مني، والله لئن قال: تزوج لأقولن: نعم يا رسول الله، مرني بما شئت، قال: فقال: " يا ربيعة، ألا تزوج؟ "، فقلت: بلى مرني بما شئت، قال: " انطلق إلى آل فلان حي من الأنصار - وكان فيهم تراخ - عن النبي صلى الله عليه وسلم فقل لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني فلانة لامرأة منهم "، فذهبت فقلت لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم، يأمركم أن تزوجوني فلانة فقالوا: مرحبا برسول الله، وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يرجع رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته فزوجوني وألطفوني، وما سألوني البينة، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا، فقال لي: " ما لك يا ربيعة؟ "، فقلت: يا رسول الله، أتيت قوما كراما فزوجوني، وأكرموني وألطفوني وما سألوني بينة، وليس عندي صداق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بريدة الأسلمي، اجمعوا له وزن نواة من ذهب "، قال: فجمعوا لي وزن نواة من ذهب، فأخذت ما جمعوا لي فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " اذهب بهذا إليهم فقل: هذا صداقها "، فأتيتهم فقلت: هذا صداقها فرضوه وقبلوه، وقالوا: كثير طيب، قال: ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزينا فقال: " يا ربيعة، ما لك حزينا؟ "، فقلت: يا رسول الله، ما رأيت قوما أكرم منهم رضوا بما آتيتهم وأحسنوا وقالوا: كثيرا طيبا ، وليس عندي ما أولم، قال: " يا بريدة، اجمعوا له شاة "، قال: فجمعوا لي كبشا عظيما سمينا، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب إلى عائشة فقل لها: فلتبعث بالمكتل الذي فيه الطعام "، قال: فأتيتها فقلت لها ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: هذا المكتل فيه تسع آصع شعير لا والله إن أصبح لنا طعام غيره، خذه فأخذته، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته ما قالت عائشة، فقال: " اذهب بهذا إليهم فقل: ليصبح هذا عندكم خبزا "، فذهبت إليهم، وذهبت بالكبش، ومعي أناس من أسلم فقال: ليصبح هذا عندكم خبزا، وهذا طبيخا، فقالوا: أما الخبز فسنكفيكموه وأما الكبش فاكفونا أنتم، فأخذنا الكبش أنا وأناس من أسلم فذبحناه وسلخناه، وطبخناه، فأصبح عندنا خبز، ولحم فأولمت، ودعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني بعد ذلك أرضا، وأعطى أبا بكر أرضا، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة فقلت: أنا هي في حدي، وقال أبو بكر: هي في حدي، فكان بيني وبين أبي بكر كلام، فقال لي أبو بكر كلمة كرهها وندم، فقال لي: يا ربيعة رد علي مثلها حتى تكون قصاصا، قال: قلت: لا أفعل، فقال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما أنا بفاعل، قال: ورفض الأرض وانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وانطلقت أتلوه، فجاء ناس من أسلم فقالوا لي: رحم الله أبا بكر، في أي شيء يستعدي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قال لك ما قال، فقلت: أتدرون ما هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، هذا ثاني اثنين، وهذا ذو شيبة المسلمين، إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله عز وجل لغضبهما فيهلك ربيعة، قالوا: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا، قال: فانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته وحدي، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال: " يا ربيعة، ما لك وللصديق؟ "، قلت: يا رسول الله، كان كذا كان كذا، قال لي كلمة كرهها فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصا فأبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل فلا ترد عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر "، فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر، قال الحسن: فولى أبو بكر رضي الله عنه وهو يبكي

مسند أبي داود الطيالسي (2/ 492)
: 1269 - حدثنا المبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ‌ربيعة بن كعب، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذات يوم: يا ‌ربيعة ألا تتزوج؟ قال: قلت: يا رسول الله، والله ما عندي ما يقيم امرأة وما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء، ثم قال لي يوما آخر: يا ‌ربيعة ألا تتزوج؟ فقلت له مثل ذلك قال: ثم قلت في نفسي: والله لرسول الله أعلم بما يصلحني من أمر دنياي وآخرتي مني، والله لئن قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم الثالثة لأقولن نعم فقال لي الثالثة: يا ‌ربيعة ألا تزوج؟ قال: قلت: ليصنع رسول الله ما شاء فقال: " انطلق إلى آل فلان ناس من الأنصار فقل: رسول الله أرسلني يقرأ السلام ويأمركم أن تزوجوني فلانة " فأتيتهم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌يأمركم ‌أن ‌تزوجوني فلانة فقالوا: مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله، والله لا يرجع رسول رسول الله اليوم إلا بحاجته، قال: فزوجوني وأكرموني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني كئيبا حزينا فقال: ما لك يا ‌ربيعة؟ قلت: يا رسول الله، أتيت قوما كراما فأكرموني وزوجوني وليس عندي ما أسوق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بريدة الأسلمي اجمع لي في وزن نواة من ذهب فجمع لي فيها فقال: انطلق بهذا إليهم فأتيتهم فقبلوا ذلك مني وفرحوا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني كئيبا فقال: ما لك يا ‌ربيعة؟ " قلت : يا رسول الله، أتيت قوما كراما فقبلوا ذلك مني وفرحوا وليس عندي ما أولم قال: يا بريدة اجمعوا له في ثمن كبش فجمعوا لي في ثمن كبش عظيم ثم قال: " ائت عائشة فقل لها يقول لك رسول الله: ادفعي إليه ذاك الطعام " فأتيتها فقالت: دونك المكتل والله ما عندنا غيره، قال: فأخذته وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلق بهذا إليهم فليصلح هذا عندهم خبزا ولينضج هذا عندهم لحما فأتيتهم به فقالوا: أما الخبز فنحن نكفيكموه واكفونا أنتم اللحم، فانطلقت بالكبش إلى أناس من أصحابي فتعاونا عليه ففرغنا منه وانطلقت به فأولمت فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابني

 [المعجم الكبير – للطبراني] (5/ 59)
: 4578 - حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا مبارك بن فضالة، عن أبي عمران الجوني، عن ‌ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال يوما: يا ‌ربيعة ألا تزوج؟ فقلت: والله يا رسول الله لخدمتكم أحب إلي، قال: ثم أعاد علي بعد مرة أخرى، فقلت مثل ذلك قال: فقلت: والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما يصلحني مني، فلئن قال لي مرة أخرى لأقولن: بلى يا رسول الله، فقال لي: يا ‌ربيعة ألا تزوج؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال لي: ائت فلانا - لرجل من الأنصار - فليزوجوك ابنتهم فلانة قال: فأتيتهم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌يأمركم ‌أن ‌تزوجوني، قالوا: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذهب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لحاجته، قال: فزوجوني، لم يسألوني بينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا كئيب، فقال لي: ما لك يا ‌ربيعة؟ قلت: يا رسول الله، أتيت قوما كراما، فزوجوني ولم يسألوني بينة، وليس عندي ما أصدق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمعوا له وزن نواة من ذهب ، فجمعوا لي وزن نواتين من ذهب، فأتيتهم به، فقبلوا وقالوا: كثير طيب، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا كئيب فقال: ما لك يا ‌ربيعة؟ فقلت: يا رسول الله أتيت قوما كراما، فقبلوا وقالوا: كثير طيب، وليس عندي ما أولم فقال: اجمعوا له في ثمن كبش ، فجمعوا لي في ثمن كبش، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فأتي بمكتل فيه شعير، فأتيتهم به، فقالوا: أما الكبش فاكفوناه أنتم، وأما الشعير فنحن نكفيكموه، قال: ففعلوا ذلك وأصبحت، فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه