الموسوعة الحديثية


- ثم أتى راهِبًا آخَرَ فقالَ: إنِّي قَتَلتُ مِئةَ نَفْسٍ فهل تَجِدُ لي مِن تَوبةٍ؟ فقالَ: لقد أسرَفتَ وما أدْري، ولكِنْ هاهنا قَريَتانِ، قَريةٌ يُقالُ لها: نَصرةُ، والأُخرى يُقالُ لها: كَفرةُ، فأمَّا أهلُ نَصرةَ فيَعمَلونَ عَمَلَ أهلِ الجَنَّةِ، لا يَثبُتُ فيها غَيرُهم، وأمَّا أهلُ كَفرةَ، فيَعمَلونَ عَمَلَ أهلِ النارِ، لا يَثبُتُ فيها غَيرُهم، فانطَلِقْ إلى أهلِ نَصرةَ، فإنْ ثَبُتَّ فيها، وعَمِلتَ عَمَلَ أهلِها، فلا شَكَّ في تَوبَتِكَ. فانطَلَقَ يَؤُمُّها حتى إذا كانَ بَينَ القَريَتَيْنِ أدرَكَه المَوتُ، فسألَتِ المَلائِكةُ رَبَّها عنه، فقالَ: انظُروا إلى أيِّ القَريَتَيْنِ كانَ أقرَبَ، فاكتُبوه مِن أهلِها، فوَجَدوه أقرَبَ إلى نَصرةَ بقَيدِ أُنمُلةٍ، فكُتِبَ مِن أهلِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : عبد الله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 4/125
التخريج : أخرجه الطبراني (13/ 34) (76)، والسمرقندي في ((تنبيه الغافلين)) (77)، وأبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) (3257) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة علم - القصص ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (13/ 34)
: 76 - حدثنا هارون بن ملول، قال: ثنا المقرئ، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد، ح وحدثنا الحسين بن إسحاق، قال: ثنا حرملة بن يحيى، قال: ثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن الله عز وجل لا يتعاظمه ذنب غفره. إن رجلا ممن كان قبلكم قتل ثمانيا وتسعين نفسا، فأتى راهبا، فقال: إني قتلت ثمانيا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟، فقال له: قد أسرفت، فقام إليه فقتله، ثم أتى راهبا آخر فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟، قال: لا، قد أسرفت، فقام إليه فقتله، ثم أتى راهبا آخر، فقال: إني قتلت مائة ‌نفس ‌فهل ‌تجد ‌لي ‌من ‌توبة؟، فقال: قد أسرفت وما أدري، ولكن ههنا قريتان قرية يقال لها نضرة، والأخرى يقال لها كفرة، أما نضرة فيعملون عمل الجنة لا يثبت فيها غيرهم، وأما كفرة فيعملون عمل أهل النار لا يثبت فيها غيرهم، فانطلق إلى نضرة فإن ثبت فيها، وعملت مثل أهلها فلا شك في توبتك. فانطلق يريدها حتى إذا كان بين القريتين أدركه الموت، فسألت الملائكة ربها عنه، فقال: انظروا إلى أي القريتين كان أقرب فاكتبوه من أهلها، فوجدوه أقرب إلى نضرة بقيد أنملة، فكتب من أهلها "

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص87)
: 77 - حدثنا الفقيه أبو جعفر، حدثنا أبو القاسم أحمد بن حمزة، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، عن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: " إن الله تعالى لا يتعاظمه ذنب عبده أن يغفره. كان رجل فيمن قبلكم قتل تسعة وتسعين نفسا، ثم أتى راهبا فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ فقال: لا. لقد أسرفت، فقام إليه فقتله. ثم أتى راهبا آخر فقال: إني قتلت مائة ‌نفس ‌فهل ‌تجد ‌لي ‌من ‌توبة؟ فقال: لقد أسرفت وما أدري! ولكن ههنا قريتان، إحداهما يقال لها: بصرى والأخرى يقال لها: كفرة، فأما أهل بصرى فهم يعملون بأعمال أهل النار لا يلبث فيها غيرهم، فإن أتيت بصرى فعملت بأعمالهم فلا تشكن في توبتك. فانطلق الرجل يريدها فلما كان بين القريتين أدركه الموت، فاختصمت فيه ملائكة العذاب وملائكة الرحمة، فسألت الملائكة ربها عنه فقيل لهم: قيسوا ما بين القريتين فإلى أيتهما كان أقرب فهو من أهلها، فقاسوا بين القريتين فوجدوه أقرب إلى بصرى، بقدر أنملة فكتب من أهلها "

[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية] (13/ 564)
: 3257 - حدثنا إبراهيم، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ثنا عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن معه، فقال: " إن الله تعالى لا يتعاظمه ذنب غفره، إن رجلا كان قبلكم قتل ثمانية وتسعين نفسا، فأتى راهبا فقال له: قتلت ثمانية وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا، فقتله. ثم أتى راهبا آخر، فأخبره أنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة؟ ، قال: لا، فقتله. ثم أتى آخر، فأخبره أنه قتل مائة ‌نفس، ‌فهل ‌تجد ‌لي ‌من ‌توبة؟ ، فقال: لقد أسرفت، وما أدري، ولكن ها هنا قريتان، إحداهما يقال لها: نضرة، أهلها يعملون بعمل أهل الجنة، لا يثبت فيهم غيرهم، والأخرى يقال لها: كفرة، أهلها يعملون بعمل أهل النار، لا يثبت [[فيهم]] غيرهم، فانطلق إلى أهل نضرة، فإن عملت عملهم وتبت، فلا تشك في توبتك، فانطلق يريدها، حتى إذا كان بين القريتين، أدركه أجله، فسألت الملائكة عليهم السلام ربها، قال جل وعلا: انظروا أي القريتين كان أقرب فاكتبوه من أهلها، فوجدوه أقرب إلى نضرة بقدر أنملة، فكتبوه من أهلها ".