الموسوعة الحديثية


- وكنتُ معه يعني مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسًا ذاتَ يومٍ إذا جاء جملٌ يخِبُّ حتَّى ضرب بجِرانِه بين يدَيْه ثمَّ ذرِفت عيناه فقال ويحَك انظُرْ لمن هذا الجملُ إنَّ له لشأنًا قال فخرجتُ ألتمِسُ صاحبَه فوجدتُه لرجلٍ من الأنصارِ فدعوتُه إليه فقال ما شأنُ جملِك هذا فقال وما شأنُه لا أدري واللهِ ما شأنُه عملنا عليه ونضحنا عليه حتَّى عجز عن السِّقايةِ فائتمرنا البارحةَ أن ننحرَه ونقسِمَ لحمَه قال فوسمه بميْسَمِ الصَّدقةِ ثمَّ بعث به
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : [يعلى بن مرة] | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 3/214
التخريج : أخرجه أحمد (17548)، وابن أبي شيبة (32412) بلفظه في آخر حديث طويل، ووكيع في ((الزهد)) (508) بنحوه في آخر حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - قول الرجل للرجل ويلك ونحوه رقائق وزهد - رحمة البهائم صيد - وسم الدواب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معرفته صلى الله عليه وسلم بكلام البهائم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (29/ 89)
17548 - حدثنا عبد الله بن نمير، عن عثمان بن حكيم، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة، قال: لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، ما رآها أحد قبلي، ولا يراها أحد بعدي، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة، معها صبي لها، فقالت: يا رسول الله، هذا صبي، أصابه بلاء، وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم، ما أدري كم مرة، قال: ناولينيه فرفعته إليه، فجعلته بينه وبين واسطة الرحل، ثم فغر فاه، فنفث فيه ثلاثا، وقال: بسم الله، أنا عبد الله، اخسأ عدو الله ثم ناولها إياه، فقال: القينا في الرجعة في هذا المكان، فأخبرينا ما فعل قال: فذهبنا ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان، معها شياه ثلاث، فقال: ما فعل صبيك؟ فقالت: والذي بعثك بالحق، ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم. قال: انزل فخذ منها واحدة، ورد البقية قال: وخرجنا ذات يوم إلى الجبانة، حتى إذا برزنا قال: انظر ويحك، هل ترى من شيء يواريني؟ قلت: ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك. قال: فما قربها؟ قلت: شجرة مثلها، أو قريب منها. قال: " فاذهب إليهما، فقل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله " قال: فاجتمعتا، فبرز لحاجته، ثم رجع، فقال: " اذهب إليهما، فقل لهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها " قال: وكنت معه جالسا ذات يوم إذ جاء جمل يخبب، حتى ضرب بجرانه بين يديه، ثم ذرفت عيناه، فقال: ويحك، انظر لمن هذا الجمل، إن له لشأنا قال: فخرجت ألتمس صاحبه، فوجدته لرجل من الأنصار، فدعوته إليه، فقال: ما شأن جملك هذا؟ فقال: وما شأنه؟ قال: لا أدري والله ما شأنه، عملنا عليه، ونضحنا عليه، حتى عجز عن السقاية، فأتمرنا البارحة أن ننحره، ونقسم لحمه. قال: فلا تفعل، هبه لي، أو بعنيه فقال: بل هو لك يا رسول الله. قال: فوسمه بسمة الصدقة، ثم بعث به

مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة ط القبلة (16/ 481)
32412- حدثنا عبد الله بن نمير , قال : حدثنا عثمان بن حكيم ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن يعلى بن مرة ، قال : لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي , ولا يراها أحد من بعدي : لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي ، قالت : يا رسول الله , ابني هذا أصابه بلاء, وأصابنا منه بلاء , يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ، قال : ناولينيه , فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر فاه فنفث فيه ثلاثا بسم الله أنا عبد الله اخسأ عدو الله ، قال : ثم ناولها إياه ، ثم قال : القينا به في الرجعة في هذا المكان ، فأخبرينا بما فعل ، قال : فذهبنا ورجعنا ، فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث ، فقال : ما فعل صبيك ؟ قالت : والذي بعثك بالحق ما أحسسنا منه شيئا حتى الساعة فاجتزر هذه الغنم ، قال : انزل فخذ منها واحدة ورد البقية. قال : وخرجت معه ذات يوم إلى الجبانة ، حتى إذا برزنا قال : انظر ويحك , هل ترى من شيء يواريني ؟ قلت : يا رسول الله , ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك ، قال : ما قربها شيء ؟ قلت : شجرة خلفها ، وهي مثلها أو قريب منها ، قال : اذهب إليهما فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله تعالى ، قال : فاجتمعتا فبرز لحاجته ، ثم رجع فقال : اذهب إليهما فقل لهما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها. قال : وكنت جالسا معه ذات يوم إذ جاء جمل يخب حتى ضرب بجرانه بين يديه ، ثم ذرفت عيناه ، فقال : انظر ويحك لمن هذا الجمل ؟ إن له لشأنا , فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار ، فدعوته إليه ، فقال : ما شأن جملك هذا ؟ قال : وما شأنه ؟ قال : لا أدري والله ما شأنه ، عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية , فائتمرنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه ، قال : فلا تفعل , هبه لي ، أو بعنيه ، قال : هو لك يا رسول الله , فوسمه سمة الصدقة ، ثم بعث به.

الزهد لوكيع (ص: 821)
508 - حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة قال: كنت رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء عجبا: كنت في سفر فنزلنا منزلا، فقال لي: " ائت تلك الأشأتين يعني شجرتين صغيرتين فقل لهما: إن رسول الله يأمركما أن تجتمعا "، قال: فأتيتهما فقلت لهما، فوثبت كل واحدة إلى صاحبتها، فاجتمعتا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فاستتر بهما، فقضى حاجته، ثم رجع فقال لي: " ائتهما فقل لهما: إن رسول الله يأمركما أن ترجعا "، قال: فأتيتهما، فقلت لهما، فرجعت كل واحدة منهما إلى مكانها، قال: ثم خرجنا، فنزلنا منزلا فجاء بعير، حتى قام بين يديه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أصحاب هذا البعير؟ قال: فجاء أصحابه، فقال: ما شأن هذا البعير يشكو؟ فقالوا: يا رسول الله: بعير كان عندنا فاتعدنا أن ننحره غدا، فقال: لا تنحروه، دعوه ، فقال: ثم خرجنا، فنزلنا منزلا فجاءته امرأة معها صبي لها به لمم، فقال: اخرج عدو الله، أنا رسول الله ، قال: فبرأ فلما رجعنا من سفرنا، أهدت لنا كبشين وشيئا من إقط وسمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا يعلى خذ الإقط والسمن، وأحد الكبشين، ورد عليها الآخر "