الموسوعة الحديثية


- عن رافعِ بنِ خَديجٍ، أنَّه كان هو وزيدُ بنُ ثابتٍ عندَ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ وهو أميرُ المَدينةِ، فقال مَرْوانُ لرافعٍ: في أيِّ شَيءٍ أُنزِلَتْ هذه الآيةُ: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران: 188] الآيةَ؟ قال رافعٌ: نَزَلتْ في ناسٍ منَ المُنافِقينَ، كانوا إذا خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَفَرٍ تَخلَّفوا عنه، فإذا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه اعتَذَروا وقالوا: ما حَبَسَنا عنكم إلَّا السَّقَمُ والشُّغْلُ، ولَوَدِدنا أنَّا كُنَّا معكم، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الآيةَ فيهم، فكأنَّ مَرْوانَ أنكَرَ ذلك، فقال: ما هذا؟ فجَزَعَ رافعٌ من ذلك، وقال: أنشُدُكَ اللهَ ، هل تعلَمُ ما أقولُ؟ فقال زيدٌ: نَعَمْ، فلمَّا خَرَجا مِن عندِ مَرْوانَ، فقال له زيدٌ وهو يَمزَحُ معه: أمَا تَحمَدُني كما شَهِدتُ لكَ؟ فقال رافِعٌ: وأين هذا من هذا، أحمَدُكَ أنْ تَشهَدَ بالحَقِّ؟ فقال زيدٌ: نَعَمْ، قد حَمِدَ اللهُ عزَّ وجلَّ على الحَقِّ أهلَه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أنه مرسل
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 1827
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1827) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول إيمان - النفاق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (5/ 84)
: 1827 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: حدثني مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن ‌رافع بن خديج ، أنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان بن الحكم وهو أمير المدينة ‌فقال ‌مروان ، ‌لرافع: في أي شيء أنزلت هذه الآية: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} [آل عمران: 188] الآية؟ قال ‌رافع: نزلت في ناس من المنافقين ، كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سفر تخلفوا عنه ، فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتذروا وقالوا: ما حبسنا عنكم إلا السقم والشغل ، ولوددنا أنا كنا معكم ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية فيهم ، فكأن مروان أنكر ذلك فقال: ما هذا؟ فجزع ‌رافع من ذلك وقال: أنشدك الله ، هل تعلم ما أقول؟ فقال زيد: نعم ، فلما خرجا من عند مروان فقال له زيد وهو يمزح معه: أما تحمدني كما شهدت لك؟ فقال ‌رافع: وأين هذا من هذا ، أحمدك أن تشهد بالحق؟ فقال زيد: نعم ، قد حمد الله عز وجل على الحق أهله