الموسوعة الحديثية


- بلَغَ عُمَرَ أنَّ أبا عُبَيدةَ حُصِرَ بالشَّامِ، ونال منه العَدوُّ، فكتَبَ إليه عُمَرُ: أمَّا بَعدُ، فإنَّه ما نزَلَ بعَبدٍ مؤمنٍ شِدَّةٌ، إلَّا جعَلَ اللهُ بعدَها فَرَجًا، وإنَّه لا يَغلِبُ عُسرٌ يُسرَينِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} [آل عمران: 200] الآيةَ. قال: فكتَبَ إليه أبو عُبَيدةَ: أمَّا بَعدُ، فإنَّ اللهَ يقولُ: {أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ}، إلى قَولِه: {مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد: 20]، قال: فخرَجَ عُمَرُ بكِتابِه، فقرَأَه على المِنبرِ، فقال: يا أهلَ المدينةِ، إنَّما يُعرِّضُ بكم أبو عُبَيدةَ أو بي؛ ارغَبوا في الجِهادِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي، ورجاله ثقات
الراوي : أبو زيد بن أسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/15-16
التخريج : أخرجه الحاكم (3176)، وأبو داود في ((الزهد)) (76)، وابن المبارك في ((الجهاد)) (217) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران جهاد - الترغيب في الجهاد مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 329)
3176 - أخبرنا أبو العباس السياري، ثنا عبد الله بن علي، أنبأ علي بن الحسين، ثنا عبد الله بن المبارك، أنبأ هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه بلغه أن أبا عبيدة حصر بالشام وقد تألب عليه القوم فكتب إليه عمر: " سلام عليك أما بعد فإنه ما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة إلا يجعل الله له بعدها فرجا ولن يغلب عسر يسرين {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} [[آل عمران: 200]] " قال: فكتب إليه أبو عبيدة: " سلام عليك أما بعد، فإن الله يقول في كتابه {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد} [[الحديد: 20]] إلى آخرها قال: فخرج عمر بكتابه فقعد على المنبر فقرأ على أهل المدينة، ثم قال: يا أهل المدينة، إنما يعرض بكم أبو عبيدة أن ارغبوا في الجهاد هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

الزهد لأبي داود (ص: 92)
76 - حدثنا أبو داود قال: نا أبو توبة، نا ابن المبارك، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: بلغ عمر أن أبا عبيدة، حصر بالشام، وتألب عليه العدو، فكتب إليه عمر: سلام أما بعد , فإنه ما تنزل بعبد مؤمن من شدة يجعل الله بعدها مخرجا، ولن يغلب عسر يسري الله، وقرأ: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} [[آل عمران: 200]] إلى آخر الآية. فكتب إليه أبو عبيدة: أما بعد، فإن الله يقول في كتابه: {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو} [[الحديد: 20]] إلى قوله: {متاع الغرور} [[الحديد: 20]] , قال: فخرج عمر بكتابه فقعد على المنبر فقرأه على أهل المدينة، ثم قال: يا أهل المدينة إنما يعرض بكم أبو عبيدة وأن ارغبوا في الجهاد

الجهاد لابن المبارك (ص: 164)
217 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت ابن المبارك، عن هشام بن سعد قال: سمعت زيد بن أسلم، يذكر عن أبيه قال: بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن أبا عبيدة حصر بالشام، وتألب عليه العدو، فكتب إليه عمر: سلام. أما بعد، فإنه ما نزل بعبد مؤمن من منزلة شدة إلا جعل الله عز وجل بعدها فرجا، ولأن: لا يغلب عسر يسرين {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} [[آل عمران: 200]] قال: فكتب إليه أبو عبيدة: سلام. أما بعد، فإن الله عز وجل يقول في كتابه {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو.. .} [[الحديد: 20]] إلى {متاع الغرور} [[الحديد: 20]] قال: فخرج عمر بكتابه من مكانه، فقعد على المنبر، فقرأه على أهل المدينة، فقال: يا أهل المدينة، إنما يعرض بكم أبو عبيدة، أو أن ارغبوا في الجهاد