الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ فيمَن بَنى البيتَ، فأخَذْتُ حَجرًا، فكُنْتُ أعبُدُه، فإنْ كان ليكونَ في البيتِ الشيءُ، فأبعَثُ به فيُصَبُّ عليه، ولقد كان يُؤْتى باللَّبِنِ الطَّيِّبِ فأبعَثُ به فيُصَبُّ عليه، وإنَّ قُرَيشًا اختَلَفوا وتَشاجَروا في الحَجرِ، أين يَضَعونَه، حتى كادَ يكونُ بيْنَهم قِتالٌ بالسُّيوفِ، فقال: انظُروا أوَّلَ رَجلٍ يدخُلُ من بابِ المسجِدِ، فدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: هذا أمينٌ، وكانوا يُسمُّونَه في الجاهليَّةِ (أمينًا)، فقالوا: هذا محمَّدٌ، فجاءَ وأخَذَ ثوبًا وبسَطَه، ووضَعَ الحَجرَ فيه، فقال لهذا البَطنِ، ولهذا البَطنِ، ولهذا البَطنِ: ليأخُذْ كلُّ واحدٍ منكم بناحيةِ الثوبِ، ففَعَلوا فأخَذَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوضَعَه في مكانِه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] هلال بن خباب.
الراوي : عبدالله بن السائب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5596
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5596) بلفظه، والحاكم (1683)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (113) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أسماء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بناء الكعبة ووضع الحجر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار للطحاوي (14/ 239)
5596 - كما حدثنا ابن أبي داود، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا عباد بن عوام، عن هلال بن خباب، حدثني مجاهد، حدثنا مولاي عبد الله بن السائب قال: كنت فيمن بنى البيت، فأخذت حجرا، فكنت أعبده، فإن كان ليكون في البيت الشيء، فأبعث به فيصب عليه، ولقد كان يؤتى باللبن الطيب فأبعث به فيصب عليه، وإن قريشا اختلفوا وتشاجروا في الحجر أين يضعونه، حتى كاد يكون بينهم قتال بالسيوف، فقال: انظروا أول رجل يدخل من باب المسجد، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هذا أمين، وكانوا يسمونه في الجاهلية أمينا، فقالوا: هذا محمد، فجاء وأخذ ثوبا وبسطه، ووضع الحجر فيه، فقال لهذا البطن، ولهذا البطن، ولهذا البطن: " ليأخذ كل واحد منكم بناحية الثوب "، ففعلوا، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعه في مكانه ". وكذلك كان أبو سفيان بن حرب على ما كان في قلبه عليه صلى الله عليه وسلم يومئذ في جوابه قيصر لما سأله: هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال - يعني النبوة؟

المستدرك للحاكم (1/ 628)
1683 - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ الحسن بن علي بن السري، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، ثنا مجاهد، قال: قال لي مولاي عبد الله بن السائب: كنت فيمن بنى البيت، فأخذت حجرا فسويته، فوضعته إلى جنب البيت، قال: فكنت أعبده، فإن كان ليكون في البيت الشيء أبعث به إليه حتى إذا كان يوما لبن طيب فبعثت به إليه فصبوه عليه، وإن قريشا اختلفوا في الحجر حين أرادوا أن يضعوه حتى كاد أن يكون بينهم قتال بالسيوف، فقال: اجعلوا بينكم أول رجل يدخل من الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذا الأمين، وكانوا يسمونه في الجاهلية الأمين، فقالوا: يا محمد، قد رضينا بك، " فدعا بثوب فبسطه ووضع الحجر فيه، ثم قال لهذا البطن، ولهذا البطن - غير أنه سمى بطونا -: ليأخذ كل بطن منكم بناحية من الثوب، ففعلوا، ثم رفعوه، وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه بيده هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح على شرطه

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 175)
113 - حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا أحمد بن القاسم بن مساور قال: ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال: ثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن مجاهد قال: حدثني مولاي عبد الله بن السائب قال: كنت فيمن بنى البيت وأخذت حجرا فسويته ووضعته إلى جنب البيت وإن قريشا قد اختلفوا في الحجر حيث أرادوا وضعه حتى كاد أن يكون بينهم قتال بالسيوف فقالوا: اجعلوا بينكم أول رجل يدخل من الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يسمونه في الجاهلية الأمين فقالوا: قد دخل الأمين فقالوا: يا محمد قد رضينا بك فدعا بثوب فبسطه ثم وضع الحجر فيه ثم قال لهذا البطن ولهذا البطن لجميع البطون من قريش: ليأخذ كل رجل من كل بطن منكم بناحية من الثوب فرفعوه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه