الموسوعة الحديثية


- قتَل رجلٌ من بني إسرائيلَ سبعًا وتسعينَ نفسًا فذهَب إلى راهبٍ فقال إنِّي قتَلْتُ سبعًا وتسعينَ نفسًا فهل تجِدُ لي من توبةٍ قال لا فقتَل الرَّاهبَ ثُمَّ ذهَب إلى راهبٍ آخرَ فقال إنِّي قتَلْتُ ثمانيًا وتسعينَ نفسًا فهل تجِدُ لي من توبةٍ قال لا فقَتله ثُمَّ ذهَب إلى الثَّالثِ فقال إنِّي قتَلْتُ تسعًا وتسعينَ نفسًا منهم راهبانِ فهل تجِدُ لي من توبةٍ فقال لقد عمِلْتَ شرًّا ولئِن قُلْتُ إنَّ اللهَ ليس بغفورٍ رحيمٍ لقد كذَبْتُ فتُبْ إلى اللهِ فقال أمَّا أنا فلا أُفارِقُك بعدَ قولِك فلزِمه على ألَّا يعصِيَه فكان يخدُمُه في ذلك فهلَك رجلٌ والثَّناءُ عليه قبيحٌ فلمَّا دُفِن قعَد على قبرِه فبكى بكاءً شديدًا ثُمَّ تُوفِّي آخرُ والثَّناءُ عليه حسنٌ فلمَّا دُفِن قعَد على قبرِه فضحِك ضحكًا شديدًا فأنكَر أصحابُه ذلك فاجتَمَعوا إلى رأسِهم فقالوا كيف يأوي إليك هذا قاتلُ النُّفوسِ وقد صنَع ما رأَيْتَ فوقَع في نفسِه وأنفسِهم فأتى إلى صاحبِهم مرَّةً من ذلك ومعه صاحبٌ له فكلَّمه فقال له ما تأمُرُني فقال اذهَبْ فأوقِدْ تنُّورًا ففعَل ثُمَّ أتاه فأخبَره أن قد فعَل فقال اذهَبْ فألقِ نفسَك فيها فلها عنه الرَّاهبُ وذهَب الآخرُ فألقى نفسَه في التَّنُّورِ ثُمَّ استفاق الرَّاهبُ فقال إنِّي لأظُنُّ أنَّ الرَّجلَ قد ألقى نفسَه في التَّنُّورِ بقولي فذهَب فوجَده حيًّا في التَّنُّورِ يعرَقُ فأخَذ بيدِه فأخرَجه من التَّنُّورِ فقال ما ينبَغي أن تخدُمَني ولكن أنا أخدُمُك أخبِرْني عن بكائِك عن المتوفَّى الأوَّلِ وعن ضحكِك عن الآخرِ قال أمَّا الأوَّلُ فلما دُفِن رأُيْتُ ما يلقى به من الشَّرِّ فذكَرْتُ ذنوبي فبكَيْتُ وأمَّا الآخرُ فرأَيْتُ ما يلقى به من الخيرِ فضحِكْتُ وكان بعدَ ذلك من عظماءِ بني إسرائيلَ
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وهو ضعيف
الراوي : أبو زمعة البلوي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 10/215
التخريج : أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (22/ 311) (788)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6807)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (2001) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة توبة - قبول توبة القاتل عقيدة - كرامات الأولياء علم - القصص توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الكبير للطبراني (22/ 311)
788 - حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن أبي قيس، مولى بني جمح، قال: سمعت أبا زمعة البلوي، وكان من أصحاب الشجرة يبايع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها وأتى يوما بمسجد الفسطاط فقام في الرحبة وقد كان بلغه، عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: لا تشتدوا على الناس، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسا فذهب إلى راهب ، فقال: إني قتلت سبعة وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا، فقتل الراهب، ثم ذهب إلى راهب آخر، فقال: إني قتلت ثمانية وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة؟، قال: لا فقتله، ثم ذهب إلى الثالث فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا منهم راهبان، فهل تجد لي من توبة؟، فقال: لقد عملت شرا ولئن قلت: إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله ، قال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا، فلزمه على أن لا يعصيه فكان يخدمه في ذلك وهلك يوما رجل والثناء عليه قبيح، فلما دفن قعد على قبره فبكى بكاء شديدا، ثم توفي آخر والثناء عليه حسن فلما دفن قعد على قبره فضحك ضحكا شديدا فأنكر أصحابه ذلك، فاجتمعوا إلى رأسهم، فقالوا: كيف تأوي إليك هذا قاتل النفوس؟ وقد صنع ما رأيت فوقع في نفسه وأنفسهم فأتى إلى صاحبهم مرة من ذلك، ومعه صاحب له فكلمه فقال له: ما تأمروني؟، فقال: اذهب فأوقد تنورا ففعل ثم أتاه بخبره أن قد فعل، قال: " اذهب فألق نفسك فيها فلهي عنه الراهب، وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور، ثم استفاق الراهب، فقال: إني لأظن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي له ، فذهب إليه فوجده حيا في التنور يعرق فأخذ بيده فأخرجه من التنور، فقال: ما ينبغي أن تخدمني ولكن أنا أخدمك أخبرني عن بكائك على المتوفى الأول، وعن ضحكك على الآخر ، قال: أما الأول فإنه لما دفن رأيت ما يلقى من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت، وأما الآخر فإني رأيت ما يلقى به من الخير فضحكت، وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل

معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2900)
6807 - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن أبي قيس، مولى بني جمح , قال: سمعت أبا زمعة البلوي، وكان، من أصحاب الشجرة , بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها، وأتى يوما مسجد الفسطاط، فقام في الرحبة، وقد كان بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد، فقال: " لا تشدد على الناس، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسا، فذهب إلى راهب، فقال: إني قتلت سبعة وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة ؟ قال: لا، فقتل الراهب، ثم ذهب إلى راهب آخر، فقال: إني قتلت ثماني وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة ؟ فقال: لقد عملت شرا، ولئن قلت: إن الله عز وجل ليس بغفور رحيم، لقد كذبت، فتب إلى الله، فقال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا، فلزمه على ألا يعصيه، فكان يخدمه في ذلك، فهلك يوما رجل , والثناء عليه قبيح، فلما دفن قعد على قبره فبكى بكاء شديدا، ثم توفي آخر والثناء عليه حسن، فلما دفن قعد على قبره فضحك ضحكا شديدا، فأنكر أصحابه ذلك , فاجتمعوا إلى رأسهم، فقالوا: كيف يأوي إليك هذا قاتل النفوس، وقد صنع ما رأيت ؟ فوقع ذلك في نفسه وأنفسهم، فأتى إلى صاحبهم مرة من ذلك , ومعه صاحب له , فكلمه، فقال له: ما تأمرني ؟ فقال: اذهب فأوقد تنورا ، ففعل , ثم أتاه يخبره أن قد فعل، فقال: اذهب فألق نفسك فيها، فلهي عنه الراهب، وذهب الآخر، فألقى نفسه في التنور، ثم استفاق الراهب، فقال: إني لأظن الرجل قد ألقى نفسه في التنور لقولي له، فذهب إليه , فوجده حيا في التنور يعرق، فأخذ بيده , فأخرجه من التنور، فقال: ما ينبغي لك أن تخدمني , ولكن أنا أخدمك، أخبرني عن بكائك على المتوفى الأول , وعن ضحكك على الآخر ؟ قال: أما الأول: فإنه لما دفن , رأيت ما يلقى به من الشر، فذكرت ذنوبي فبكيت، وأما الآخر: فإني رأيت ما يلقى به من الخير , فضحكت، فكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل "

معجم الصحابة للبغوي (5/ 93)
2001 - أخبرنا عبد الله قال حدثني محمد قال نا عثمان بن صالح السهمي أبو يحيى قال نا ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن أبي قيس مولى بني جمح قال سمعت أبا زمعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب الشجرة ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها وأتى يوما إلى مسجد الفسطاط فقام في الرحبة وذاك قبل يكسره عبد العزيز بن مروان وقد بلغه عن عبد الله بن عمر بعض التشديد فقال: لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسا ثم أتى إلى راهب فقال: إني قتلت سبعة وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتل الراهب ثم ذهب إلى راهب آخر فقال: إني قتلت ثمانية وتسعين نفسا منهم راهب فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتله ثم ذهب إلى الراهب الثالث فقال: غني قتلت تسعة وتسعين نفسا منهم راهبين فهل تجد لي من توبة؟ قال: لقد تحملت شرا ولئن قلت إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله عز وجل فقال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا فلزمه على أن لا يعصيه فكان يخدمه في ذلك ويلزمه في ذلك فهلك يوما رجل الثناء عليه قبيح فلما دفن قعد على قبره فبكى. بكاء شديدا فأنكر أصحابه ذلك ثم هلك آخر مذكور بخير فلما دفن قعد على قبره فضحك فأنكر أصحابه ذلك واجتمعوا إلى راهبهم فقالوا: كيف يأوي إليك قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت فوقع ذلك في نفسه وأنفسهم وكانوا يزهدون فيه فأتوا إلى صاحبهم جزعا من ذلك وهو مع صاحب يكلمه فقال له: ما تأمرني به؟ قال له: اذهب فأوقد التنور ففعل ثم أتاه يخبره أن قد فعل فبرم به فقال: اذهب فألق نفسك فيها فلها عنه الراهب. وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور ثم استفاق الراهب فقال: إني لأظن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي فذهبوا فوجدوه جالسا في التنور يعرق فأخذ بيده فأخرجه من التنور قال: ما ينبغي أن تخدمني ولكن أنا أخدمك أخبرني عن بكاءك على المتوفى الأول وعن ضحكك على الآخر. قال: أما الأول فإنه لما دفن رأيت ما يلقاه به من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت وأما الآخر فلما دفن رأيت ما يلقى به من الخير فضحكت وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل.