الموسوعة الحديثية


- غزَوْنا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكانَ رَجُلٌ مِنَ الكُفَّارِ أشَدَّ النَّاسِ على أصحابِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رَجُلٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئن أمْكَنَهُ اللهُ منه لَيَضرِبَنَّ عُنُقَهُ، فأظفَرَ اللهُ تَعالى المُسلِمينَ بهم، وكانوا يَجيئونَ بهم أُسارى، فيُبايِعُهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جيءَ بذلك الرَّجُلِ، فكَفَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَيعَتِهِ؛ ليَفيَ الرَّجُلُ بنَذرِهِ، وكرِهَ الرَّجُلُ أنْ يَقومَ فيَضرِبَ عُنُقَهُ قُدَّامَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَصنَعُ شَيئًا؛ بايَعَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ الرَّجُلُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كيف أصنَعُ يا رسولَ اللهِ بِنَذْري؟ فقال: قد كفَفتُ عنه؛ لِتَفيَ بنَذرِكَ، فلم تَصنَعْ شَيئًا. فقال: يا رسولَ اللهِ، لولا أومَضتَ إليَّ. فقال: ما كان لنَبيٍّ أنْ يومِضَ. وفي حَديثِ يَزيدَ خاصَّةً، وكان ذلك في غَزوةِ حُنَينٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4523
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1513) بلفظه، وأحمد (12529) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مغازي - غزوة حنين نذور - الوفاء بالنذر بيعة - البيعة لله ورسوله جهاد - الأسرى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار للطحاوي (4/ 168)
1513 - حدثنا محمد بن علي بن زيد المكي الصائغ , قال حدثنا حفص بن عمر الجدي , قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد , قال حدثنا أبو غالب , عن أنس , قال: " غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان رجل من الكفار أشد الناس على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن أمكنه الله منه ليضربن عنقه، قال: فأظفر الله المسلمين بهم فكانوا يجيئون بهم أسرى فيبايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جيء بذلك الرجل " فكف النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعته ليفي الرجل بنذره " وكره الرجل أن يقوم فيضرب عنقه قدام النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم لا يصنع شيئا بايعه، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أصنع يا رسول الله بنذري؟ قال: " قد كففت عنه لتفي بنذرك فلم تصنع شيئا " فقال: يا رسول الله لولا أومضت إلي، قال " ما كان لنبي أن يومض "

[مسند أحمد] مخرجا (20/ 9)
[12529- حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي،] قال: يا أبا حمزة: هل غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، غزوت معه يوم حنين، فخرج المشركون بكثرة، فحملوا علينا حتى رأينا خيلنا وراء ظهورنا، وفي المشركين رجل يحمل علينا، فيدقنا، ويحطمنا، فلما رأى ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل فهزمهم الله فولوا، فقام نبي الله حين رأى الفتح، فجعل يجاء بهم أسارى رجلا رجلا، فيبايعونه على الإسلام، فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن علي نذرا لئن جيء بالرجل الذي كان منذ اليوم يحطمنا، لأضربن عنقه، قال: فسكت نبي الله صلى الله عليه وسلم، وجيء بالرجل، فلما رأى نبي الله قال: يا نبي الله، تبت إلى الله، يا نبي الله، تبت إلى الله، قال: فأمسك نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلم يبايعه ليوفي الآخر نذره. قال: فجعل ينظر النبي صلى الله عليه وسلم ليأمره بقتله، وجعل يهاب نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يقتله، فلما رأى نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يصنع شيئا بايعه، فقال: يا نبي الله نذري، قال: لم أمسك عنه منذ اليوم، إلا لتوفي نذرك . فقال: يا نبي الله، ألا أومضت إلي؟ فقال: إنه ليس لنبي أن يومض