الموسوعة الحديثية


- أنَّه أبطَأَ على عُمَرَ خَبرُ نَهاوَندَ وابنِ مُقرِّنٍ، وأنَّه كان يَستنصِرُ، وأنَّ النَّاسَ كانوا ممَّا يَرَونَ مِن استِنصارِه ليس هَمُّهم إلَّا نَهاوَندَ وابنَ مُقرِّنٍ. فجاء إليهم أعرابيٌّ مُهاجِرٌ، فلمَّا بلَغَ البَقيعَ، قال: ما أتاكم عن نَهاوَندَ؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: لا شيءَ. فأرسَلَ إليه عُمَرُ، فأتاه، فقال: أقبَلتُ بأهلي مُهاجِرًا حتى ورَدْنا مَكانَ كذا وكذا، فلمَّا صدَرْنا، إذا نحن براكِبٍ على جَملٍ أحمَرَ، ما رَأيْتُ مِثلَه، فقُلتُ: يا عَبدَ اللهِ، مِن أين أقبَلتَ؟ قال: مِن العِراقِ. قُلتُ: ما خَبرُ النَّاسِ؟ قال: اقتتَلَ النَّاسُ بنَهاوَندَ، ففتَحَها اللهُ، وقُتِلَ ابنُ مُقرِّنٍ، واللهِ ما أَدْري أيُّ النَّاسِ هو، ولا ما نَهاوَندُ. فقال: أتَدري أيُّ يومٍ ذاك مِن الجُمعةِ؟ قال: لا. قال عُمَرُ: لكنِّي أدري، عُدَّ مَنازِلَكَ. قال: نزَلْنا مَكانَ كذا، ثُمَّ ارتَحَلْنا، فنزَلْنا مَنزِلَ كذا، حتى عَدَّ. فقال عُمَرُ: ذاك يومُ كذا وكذا مِن الجُمعةِ، لعلَّكَ تَكونُ لَقيتَ بَريدًا مِن بُرُدِ الجِنِّ؛ فإنَّ لهم بُرُدًا. فلبِثَ ما لبِثَ، ثُمَّ جاء البَشيرُ بأنَّهم التَقَوْا ذلك اليومَ.
خلاصة حكم المحدث : رجال السند المذكور هنا ثقات
الراوي : كليب الجرمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/357
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (34479) واللفظ له، وأبو يوسف في ((الخراج)) (صـ45) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: خلافة وإمامة - ما جاء في عمر بن الخطاب عقيدة - كرامات الأولياء مغازي - موقعة نهاوند مناقب وفضائل - النعمان بن مقرن مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة ط القبلة (18/ 284)
34479- حدثنا معاوية بن عمرو , قال : حدثنا زائدة ، قال : حدثنا عاصم بن كليب الجرمي ، قال : حدثني أبي ؛ أنه أبطأ على عمر خبر نهاوند وابن مقرن ، وأنه كان يستنصر ، وأن الناس كانوا يرون من استنصاره أنه لم يكن له ذكر إلا نهاوند وابن مقرن ، قال : فقدم عليهم أعرابي ، فقال : ما بلغكم عن نهاوند وابن مقرن ، قالوا : وما ذاك ؟ قال : لا شيء ، قال : فنميت إلى عمر ، قال : فأرسل إليه ، فقال : ما ذكرك نهاوند وابن مقرن ؟ فإن جئت بخبر فأخبرنا . قال : يا أمير المؤمنين , أنا فلان بن فلان الفلاني , خرجت بأهلي ومالي ، مهاجرا إلى الله ورسوله ، حتى نزلنا موضع كذا وكذا ، فلما ارتحلنا إذا رجل على جمل أحمر لم أر مثله , فقلنا : من أين أقبلت ؟ قال : من العراق , قلنا : فما خبر الناس ، قال : التقوا ، فهزم الله العدو ، وقتل ابن مقرن , ولا والله ما أدري ما نهاوند ولا ابن مقرن ، قال : أتدري أي يوم ذاك من الجمعة ؟ قال : لا والله ، ما أدري ، قال : لكني أدري ؛ فعد منازلك ، قال : ارتحلنا يوم كذا وكذا ، فنزلنا موضع كذا وكذا ، فعد منازله ، قال : ذاك يوم كذا وكذا من الجمعة , ولعلك أن تكون لقيت بريدا من برد الجن , فإن لهم بردا ، قال : فمضى ما شاء الله ، ثم جاء الخبر بأنهم التقوا في ذلك اليوم.

الخراج لأبي يوسف (ص: 45)
فحدثني بعض علماء أهل المدينة شيخ قديم قال: قدم أعرابي المدينة فقال ما بلغكم عن نهاوند وابن مقرن؟ فقيل له: وما ذاك؟ قال: لا شيء. قال: فأتى عمر كليب الجرمي فخبره بخبر الأعرابي؛ فأرسل إليه فقال: ما ذكرك نهاوند وابن مقرن إلا وعندك خبر أخبرنا؛ فقال: يا أمير المؤمنين أنا فلان ابن فلان الفلاني، خرجت مهاجرا إلى الله جل ثناؤه وإلى رسوله عليه السلام بأهلي ومالي، فنزلنا موضع كذا وكذا؛ فلما ارتحلنا فإذا رجل على جمل أحمر لم أر مثله، قال: فقلنا له من أين أقبلت؟ قال: من العراق. قلنا: فما خبر الناس؟ قال: التقوا فهزم الله العدو؛ وقتل ابن مقرن، ولا والله ما أدري ما تهاوند ولا ابن مقرن، قال: أتدري بأي يوم ذلك من الجمعة؟ قال: لا والله ما أدري؛ لكني أدري متى فعل ذلك قال: ارتحلنا يوم كذا فنزلنا موضع كذا -يعد منازله- قال فقال عمر: ذاك يوم كذا هو الجمعة ولعلك أن تكون لقيت بريدا من برد الجن، فإن لهم بردا قال: فمضى ما شاء الله ثم جاء الخبر أنهم التقوا يومئذ، فلما أتي عمر بنعي النعمان بن مقرن وضع يده على رأسه وجعل يبكي.