الموسوعة الحديثية


- رأيتُ الليلةَ رجلَين أتياني فأخرجَاني إلى أرضٍ مقدَّسةٍ فذكر الحديث إلى أن قال : فانطلَقْنا إلى ثَقْبٍ مِثلَ التَّنُّورِ أعلاه ضيِّقٌ، وأسفلُه واسعٌ، يتوقَّد تحته نارًا، فإذا ارتفَعت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا، وإذا خمَدَت رجعوا فيها، وفيها رجالٌ ونساءٌ عُراةٌ الحديث.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 2392
التخريج : أخرجه البخاري (1386)، وأحمد (20165)، وابن الحداد في ((جامع الصحيحين)) (2922) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جنة - أولاد المسلمين في الجنة حدود - ذم الزنا وتحريمه جهاد - فضل الشهيد ربا - ذم الربا وآكله وموكله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 100)
1386 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا أبو رجاء، عن سمرة بن جندب، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال: من رأى منكم الليلة رؤيا؟ قال: فإن رأى أحد قصها، فيقول: ما شاء الله فسألنا يوما فقال: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ قلنا: لا، قال: لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة، فإذا رجل جالس، ورجل قائم، بيده كلوب من حديد قال بعض أصحابنا عن موسى: " إنه يدخل ذلك الكلوب في شدقه حتى يبلغ قفاه، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك، ويلتئم شدقه هذا، فيعود فيصنع مثله، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بفهر - أو صخرة - فيشدخ به رأسه، فإذا ضربه تدهده الحجر، فانطلق إليه ليأخذه، فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما هو، فعاد إليه، فضربه، قلت: من هذا؟ قالا: انطلق فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور، أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة، فقلت: من هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم على وسط النهر - قال يزيد، ووهب بن جرير: عن جرير بن حازم - وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه، فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر، فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى انتهينا إلى روضة خضراء، فيها شجرة عظيمة، وفي أصلها شيخ وصبيان، وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها، فصعدا بي في الشجرة، وأدخلاني دارا لم أر قط أحسن منها، فيها رجال شيوخ وشباب، ونساء، وصبيان، ثم أخرجاني منها فصعدا بي الشجرة، فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل فيها شيوخ، وشباب، قلت: طوفتماني الليلة، فأخبراني عما رأيت، قالا: نعم، أما الذي رأيته يشق شدقه، فكذاب يحدث بالكذبة، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة، والذي رأيته يشدخ رأسه، فرجل علمه الله القرآن، فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار، يفعل به إلى يوم القيامة، والذي رأيته في الثقب فهم الزناة، والذي رأيته في النهر آكلوا الربا، والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام، والصبيان، حوله، فأولاد الناس والذي يوقد النار مالك خازن النار، والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين، وأما هذه الدار فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، فارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا فوقي مثل السحاب، قالا: ذاك منزلك، قلت: دعاني أدخل منزلي، قالا: إنه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملت أتيت منزلك "

[مسند أحمد] (33/ 335)
20165 - حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا جرير بن حازم، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، يحدث عن سمرة بن جندب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة الغداة، أقبل علينا بوجهه، فقال: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ ، فإن كان أحد رأى تلك الليلة رؤيا قصها عليه، فيقول فيها ما شاء الله أن يقول: فسألنا يوما، فقال: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ قال: فقلنا: لا، قال: " لكن أنا رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى أرض فضاء، أو أرض مستوية، فمرا بي على رجل، ورجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد، فيدخله في شدقه، فيشقه، حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه فيدخله في شدقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقت معهما، فإذا رجل مستلق على قفاه، ورجل قائم بيده فهر، أو صخرة، فيشدخ بها رأسه، فيتدهدى الحجر، فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان، فيصنع مثل ذلك، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق فانطلقت معهما، فإذا بيت مبني على بناء التنور، أعلاه ضيق، وأسفله واسع، يوقد تحته نار، فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق فانطلقت، فإذا نهر من دم فيه رجل، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فيقبل الرجل الذي في النهر، فإذا دنا ليخرج، رمى في فيه حجرا، فرجع إلى مكانه، فهو يفعل به ذلك، فقلت: ما هذا؟، فقالا: انطلق فانطلقت، فإذا روضة خضراء، فإذا فيها شجرة عظيمة، وإذا شيخ في أصلها حوله صبيان، وإذا رجل قريب منه بين يديه نار، فهو يحششها ويوقدها، فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارا لم أر دارا قط أحسن منها، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب، وفيها نساء وصبيان، فأخرجاني منها، فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارا هي أحسن، وأفضل فيها شيوخ وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوفتماني منذ الليلة، فأخبراني عما رأيت، فقالا: نعم، أما الرجل الأول الذي رأيت فإنه رجل كذاب، يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق، فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع الله به ما شاء وأما الرجل الذي رأيت مستلقيا، فرجل آتاه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل بما فيه بالنهار، فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة، وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناة، وأما الذي رأيت في النهر، فذاك آكل الربا، وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة، فذاك إبراهيم، وأما الصبيان الذي رأيت، فأولاد الناس، وأما الرجل الذي رأيت يوقد النار ويحششها فذاك مالك خازن النار، وتلك النار، وأما الدار التي دخلت أولا فدار عامة المؤمنين، وأما الدار الأخرى فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، ثم قالا لي: ارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا كهيئة السحاب، فقالا لي: وتلك دارك، فقلت لهما: دعاني أدخل داري، فقالا: إنه قد بقي لك عمل لم تستكمله، فلو استكملته دخلت دارك "

جامع الصحيحين لابن الحداد (4/ 12)
2922 - (خ، م) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد ابن موسى، قال: ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن أيوب، قال: أنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا جرير بن حازم، قال: ثنا أبو رجاء العطاردي، قال: سمعت سمرة بن جندب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى أقبل علينا بوجهه، فقال: ((هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟))، فإن كان رأى أحد فيها رؤيا قصها عليه، فيقول فيها ما شاء، ثم سألنا يوما: ((هل رأى أحد منكم رؤيا؟))، فقلنا: لا، قال: ((لكني قد رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى أرض مستوية أو فضاء، فمررنا برجل جالس، ورجل قائم على رأسه، وبيده كلوب من حديد، يدخله في شدقه، فيشقه حتى يبلغ قفاه، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك، ويلتئم شدقه هذا، فيعود فيه فيصنع به مثل ذلك، قال: قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه، ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة يشدخ بها رأسه، فإذا ضربه تدهده الحجر، فانطلق إليه ليأخذه، فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه، وعاد رأسه كما هو، فعاد إليه فضربه، فهو يفعل به ذلك، قال: قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على بيت قد بني بناء التنور، أعلاه ضيق وأسفله واسع، يوقد تحته نار، فإذا وقدت ارتفعوا حتى كادوا يخرجون منه، فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة، فقلت لهما: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم، فيه رجل قائم، وعلى شط النهر [رجل] بين يديه حجارة، فأقبل ذلك الرجل الذي في النهر، فإذا أراد أن يخرج منه رمى الرجل الحجر في فيه، فرده حيث كان، فقلت لهما: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا حتى أتينا إلى روضة خضراء، فيها شجرة عظيمة، في أصلها شيخ وصبيان، وإذا رجل قريب من الشجرة وبين يديه نار يحشها ويوقدها، فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارا وسط الشجرة، ولم أر دارا قط أحسن منها، فيها رجال شيوخ وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوفتما بي منذ الليلة، فأخبراني عما رأيت؟ قالا: نعم؛ أما الرجل الذي رأيت يشق شدقه: فإنه رجل كذاب يتحدث بالكلام، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، وأما الرجل الذي رأيت يشدخ رأسه: فإن ذاك رجل علمه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل بما فيه بالنهار، فهو يعمل به ما رأيت إلى يوم القيامة، وأما الذين رأيت في البيت: فهم الزناة، وأما الذي في النهر من الدم: فذاك آكل الربا، وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة: فذاك إبراهيم عليه السلام، وأما الصبيان الذين رأيت حوله: فأولاد الناس، وأما النار التي رأيت والرجل الذي يوقدها: فتلك النار، وذاك مالك خازن النار، وأما الدار الأولى التي دخلت: فدار عامة المؤمنين، وأما هذه: فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، ثم قالا: ارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا فوقي مثل السحاب، قالا: ذاك منزلك، فقلت: دعاني، فلآتي منزلي، فقالا: إنه قد بقي لك عمل لم تستكمله بعد، ولو قد استكملته أتيت منزلك)).