الموسوعة الحديثية


- اشتَرَى أبو بَكرٍ مِن عازِبٍ رَحْلًا بثلاثةَ عشَرَ دِرهمًا، فقال أبو بَكرٍ: مُرِ البَراءَ فلْيَحمِلْهُ، فقال له عازِبٌ: لا، حتَّى تُحَدِّثَنا كيف صنَعْتَ أنتَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ خرَجْتُما والمشرِكونَ يَطْلُبونَكُم، فقال: ارتَحَلْنا والقَومُ يَطْلُبونا، فلمْ يُدرِكْنا مِنهُم غيرُ سُراقةَ بنِ مالكِ بنِ جُعْشُمٍ على فَرَسٍ له، فقلْتُ: هذا الطَّلَبُ قد لَحِقَنا يا رسولَ اللهِ، قال: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]. فلمَّا أنْ دَنَا فكان بيْننا قِيدَ رُمْحٍ أو ثلاثةٍ، قلْتُ: هذا الطَّلَبُ قد لَحِقَنا يا رسولَ اللهِ، وبكَيْتُ، فقال: ما يُبكِيكَ؟ فقلْتُ: أمَا واللهِ ما على نَفْسي أَبكِي، ولكنِّي أَبكِي علَيكَ. قال: فدَعَا علَيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: اللَّهمَّ اكْفِناهُ، قال: فساخَتْ بهِ فَرَسُه في الأرضِ إلى بَطنِها، فوَثَبَ عنها، ثمَّ قال: يا محمَّدُ، قد عَلِمتُ أنَّ هذا عمَلُك، فادْعُ اللهَ أنْ يُنجِّيَني ممَّا أنا فيهِ، فواللهِ لَأُعَمِّيَنَّ على مَن وَرائي مِنَ الطَّلَبِ، وهذِه كِنانَتي ، فخُذْ مِنها سَهمًا، فإنَّك ستَمُرُّ على إبِلي وغَنَمي بمكانِ كذا وكذا، فخُذْ مِنها حاجَتَكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا حاجةَ لنا في إبِلِكَ. ودَعَا لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطَلَقَ راجِعًا إلى أصحابِه، ومَضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا معهُ حتَّى قَدِمْنَا المَدينةَ لَيْلًا، فتَنازَعَهُ القَومُ: أيُّهُم يَنزِلُ علَيهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي أَنزِلُ اللَّيلةَ على بَني النَّجَّارِ أَخوالِ عبدِ المُطَّلِبِ؛ أُكرِمُهُم بذلك. فخرَجَ النَّاسُ حينَ دخَلَ المدينةَ في الطَّريقِ وعلى البُيوتِ والغِلمانُ والخدَمُ: جاءَ محمَّدٌ، جاءَ رسولُ اللهِ، اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، جاءَ محمَّدٌ، جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فلمَّا أَصبَحَ انطَلَقَ فنَزَلَ حيثُ أُمِرَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر الصفحة أو الرقم : 62
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (37765)، والمروزي في ((مسند أبي بكر)) (62) واللفظ له، وابن حبان (6281)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مصنف ابن أبي شيبة - ترقيم عوامة (14/ 327)
37765- حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما ، فقال أبو بكر لعازب : مر البراء فليحمله إلى رحلي ، فقال له عازب : لا ، حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيث خرجتما والمشركون يطلبونكما. قال : رحلنا من مكة ، فأحيينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا ، وقام قائم ألظهيرة ، فرميت ببصري هل أرى من ظل نأوي إليه ، فإذا أنا بصخرة ، فانتهينا إليها ، فإذا بقية ظل لها ، فنظرت بقبة ظل لها فسويته ، ثم فرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فروة ، ثم قلت : اضطجع يا رسول الله ، فاضطجع ، ثم ذهبت أنفض ما حولي هل أرى من الطلب أحدا ، فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة ، يريد منها الذي أريد ، فسألته فقلت : لمن أنت يا غلام ؟ فقال : لرجل من قريش ، قال : فسماه ، فعرفته. فقلت : هل في غنمك من لبن ؟ قال : نعم ، قلت : هل أنت حالب لي ؟ قال : نعم ، قال : فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ، فأمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ، ثم أمرته أن ينفض كفيه ، فقال : هكذا ، فضرب إحدى يديه بالأخرى ، فحلب كثبة من لبن ، ومعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة على فمها خرقة ، فصببت على اللبن حتى برد أسفله ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ ، فقلت : اشرب يا رسول الله ، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت. ثم قلت : أنى الرحيل ، يا رسول الله ، فارتحلنا والقوم يطلبوننا ، فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم ، على فرس له ، فقلت : هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله وبكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : أما والله ، ما على نفسي أبكي ، ولكني أبكي عليك ، قال : فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم اكفناه بما شئت ، قال : فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها ، فوثب عنها ، ثم قال : يا محمد ، قد علمت أن هذا عملك ، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه ، فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب ، وهذه كنانتي ، فخذ سهما منهما ، فإنك ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا ، فخذ منها حاجتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حاجة لنا في إبلك ، وانصرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانطلق راجعا إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليلا ، فتنازعه القوم ، أيهم ينزل عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أنزل الليلة على بني النجار ، أخوال عبد المطلب ، أكرمهم بذلك ، فخرج الناس حتى دخل المدينة ، وفي الطريق وعلى البيوت الغلمان والخدم : جاء محمد ، جاء رسول الله ، فلما أصبح انطلق فنزل حيث أمر. قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ، أو سبعة عشر شهرا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه نحو الكعبة ، فأنزل الله : {قد نرى تقلب وجهك في السماء ، فلنولينك قبلة ترضاها ، فول وجهك شطر المسجد الحرام} قال : فوجه نحو الكعبة ، وقال السفهاء من الناس : {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ، قل لله المشرق والمغرب ، يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} قال : وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ، ثم خرج بعد ما صلى ، فمر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس ، فقال : هو يشهد أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه قد وجه نحو الكعبة ، قال : فانحرف القوم حتى وجهوا نحو الكعبة. قال البراء : وكان نزل علينا من المهاجرين مصعب بن عمير ، أخو بني عبد الدار بن قصي ، فقلنا له : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : هو مكانه وأصحابه على أثري ، ثم أتانا بعد عمرو بن أم مكتوم ، أخو بني فهر الأعمى ، فقلنا له : ما فعل من ورائك ؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ فقال : هم على أثري ، ثم أتانا بعده عمار بن ياسر ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن مسعود ، وبلال ، ثم أتانا عمر بن الخطاب من بعدهم في عشرين راكبا ، ثم أتانا بعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر معه ، فلم يقدم علينا حتى قرأت سورا من سور المفصل ، ثم خرجنا حتى نتلقى العير ، فوجدناهم قد حذروا.

مسند أبي بكر الصديق لأحمد بن علي المروزي (ص123)
: ‌62 - حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال: " اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما ، فقال أبو بكر: مر البراء فليحمله ، فقال له عازب: لا حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما والمشركون يطلبونكم ، فقال: ارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدركنا منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له ، فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله قال: {لا تحزن إن الله معنا} [[التوبة: 40]] فلما أن دنا فكان بيننا قيد رمح أو ثلاثة قلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله وبكيت ، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: أما والله ما على نفسي أبكي ، ولكني أبكي عليك ، قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اكفناه ، قال: فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها فوثب عنها ثم قال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك ، فادعوا الله أن ينجيني مما أنا فيه، فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب ، وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا ، فخذ منها حاجتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا في إبلك ، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلق راجعا إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليلا ، فتنازعه القوم أيهم ينزل عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك ، فخرج الناس حين دخل المدينة في الطريق وعلى البيوت والغلمان والخدم ، جاء محمد ، جاء رسول الله ، الله أكبر الله أكبر ، جاء محمد ، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبح انطلق فنزل حيث أمر.

صحيح ابن حبان (14/ 188)
6281 - أخبرني الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء، يقول: اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما، فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمله إلى أهلي، فقال له عازب: لا حتى تحدثني كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم، حين خرجتما من مكة، والمشركون يطلبونكم؟ فقال: ارتحلنا من مكة فأحيينا ليلتنا حتى أظهرنا، وقام قائم الظهيرة، فرميت ببصري، هل نرى ظلا نأوي إليه؟ فإذا أنا بصخرة، فانتهيت إليها، فإذا بقية ظلها، فسويته، ثم فرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قلت: اضطجع يا رسول الله، فاضطجع، ثم ذهبت أنظر، هل أرى من الطلب أحدا؟ فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة، يريد منها مثل الذي أريد - يعني الظل - فسألته، فقلت: لمن أنت يا غلام؟ قال الغلام: لفلان رجل من قريش، فعرفته، فقلت: هل في غنمك من لبن؟ قال: نعم، قلت: هل أنت حالب لي؟ قال: نعم، فأمرته، فاعتقل شاة من غنمه، وأمرته أن ينفض ضرعها من الغبار، ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال هكذا، وضرب إحدى يديه على الأخرى، فحلب لي كثبة من لبن، وقد رويت معي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إداوة على فمها خرقة، فصببت على اللبن حتى برد أسفله فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافقته قد استيقظ، فقلت: اشرب يا رسول الله، فشرب، فقلت: قد آن الرحيل يا رسول الله، فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له، فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله، قال: فبكيت، فقال: لا تحزن إن الله معنا ، فلما دنا منا، وكان بيننا وبينه قيد رمحين أو ثلاث، قلت: هذا الطلب يا رسول الله قد لحقنا، فبكيت، قال: ما يبكيك؟ ، قلت: أما والله ما على نفسي أبكي، ولكن أبكي عليك، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اكفناه بما شئت ، قال: فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها فوثب عنها، ثم قال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب، وهذه كنانتي، فخذ منها سهما، فإنك ستمر على إبلي وغنمي في مكان كذا وكذا، فخذ منها حاجتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا في إبلك ، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق راجعا إلى أصحابه، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتينا المدينة ليلا، فتنازعه القوم، أيهم ينزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب، أكرمهم بذلك ، فخرج الناس حين قدمنا المدينة في الطرق، وعلى البيوت من الغلمان والخدم يقولون جاء محمد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح انطلق، فنزل حيث أمر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه نحو الكعبة، فأنزل الله جل وعلا: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} [[البقرة: 144]] قال: وقال السفهاء من الناس وهم اليهود: {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} [[البقرة: 142]] فأنزل الله جل وعلا: {قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} [[البقرة: 142]] ، قال: وصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فخرج بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه قد وجه نحو الكعبة، فانحرف القوم حتى توجهوا إلى الكعبة، قال البراء: وكان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قصي، فقلنا له: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو مكانه وأصحابه على أثري، ثم أتى بعده عمرو بن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر، فقلنا: ما فعل من وراءك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ قال: هم الآن على أثري، ثم أتانا بعده عمار بن ياسر، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وبلال، ثم أتانا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عشرين من أصحابه راكبا، ثم أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدهم، وأبو بكر معه، قال البراء: فلم يقدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل، ثم خرجنا نلقى العير، فوجدناهم قد حذروا .