الموسوعة الحديثية


- خرجنا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - فلمَّا برزنا منَ المدينةِ إذا راكبٌ يوضَعُ نحونا فقال رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - كأنَّ هذا الرَّاكبَ إياكم يريدُنا قال فانتَهى الرَّجلُ إلينا فسلَّمَ فرددنا عليهِ فقال لهُ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - من أينَ أقبلتَ قال من أَهلي وولدي وعشيرتي قال فأينَ تريدُ قال أريدُ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - قال فقد أصبتَه قال يا رسولَ اللَّهِ علِّمني ما الإيمانُ قال تشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وتقيمُ الصَّلاةَ وتؤتي الزَّكاةَ وتصومُ رمضانَ وتحجُّ البيتَ قال قد أقررتُ قال ثمَّ إنَّ بعيرَه دخلت يدُه في شبَكةِ جُرذانٍ فَهوى بعيرُه وَهوى الرَّجلُ فوقعَ على هامتِهِ فماتَ فقال رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - عليَّ بالرَّجلِ فوثبَ إليهِ عمَّارُ بنُ ياسرٍ وحذيفةُ فأقعداهُ فقالا يا رسولَ اللَّهِ قُبِضَ الرَّجلُ قال فأعرضَ عنهُ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - ثمَّ قال لَهما رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - أما رأيتُما إعراضي عنِ الرَّجلِ فإنِّي رأيتُ ملَكينِ يدُسَّانِ في فيهِ من ثمارِ الجنَّةِ فعلمتُ أنَّهُ ماتَ جائِعًا ثمَّ قال رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - هذا واللَّهِ منَ الَّذينَ قال اللَّهُ - تعالى - فيهم { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } [الأنعام 82] ثمَّ قال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دونَكم أخاكم قال فاحتملناهُ إلى الماءِ فغسَّلناهُ وحنَّطناهُ وَكفَّنَّاهُ وحملناهُ إلى القبرِ فجاءَ رسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : المتن صحيح
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الحكمي | المصدر : معارج القبول الصفحة أو الرقم : 617/2
التخريج : أخرجه أحمد (19176) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (2/ 319) (2329)، وابن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (406) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام حج - وجوب الحج زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (31/ 512)
19176 - حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأن هذا الراكب إياكم يريد قال: فانتهى الرجل إلينا، فسلم، فرددنا عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من أين أقبلت؟ قال: من أهلي وولدي وعشيرتي، قال: فأين تريد؟ قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقد أصبته قال: يا رسول الله، علمني ما الإيمان؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ، قال: قد أقررت. قال: ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان، فهوى بعيره وهوى الرجل، فوقع على هامته، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل قال: فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة فأقعداه فقالا: يا رسول الله، قبض الرجل. قال: فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما رأيتما إعراضي عن الرجل، فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا والله من الذين قال الله عز وجل: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [الأنعام: 82] قال: ثم قال: دونكم أخاكم قال: فاحتملناه إلى الماء، فغسلناه وحنطناه، وكفناه وحملناه إلى القبر، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفير القبر، قال: فقال: ألحدوا ولا تشقوا، فإن اللحد لنا، والشق لغيرنا 19177 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء، عن ثابت، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، فبينا نحن نسير إذ رفع لنا شخص، فذكر نحوه إلا أنه قال: وقعت يد بكره في بعض تلك التي تحفر الجرذان، وقال فيه: هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا

 [المعجم الكبير – للطبراني] (2/ 319)
2329 - حدثنا علان بن عبد الصمد ماغمة، حدثنا محمد بن عمر الهياجي، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو حمزة الثمالي ثابت بن سعيد، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رواحلنا من المدينة وهي آكلة النوى فرفع له شخص، فقال: هذا رجل لا عهد له بالطعام ، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم السير وأسرعنا معه، فإذا فتى شاب قد استلقت شفتاه من أكل لحى الشجر فسأله: من أين أقبلت؟ فقال: أريد محمدا صلى الله عليه وسلم لأبايعه، قال: فأنا محمد أنا رسول الله ، فقال: السلام عليك دلني على الإسلام يا رسول الله قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقر بما جاء من عند الله قال: أقررت قال: وتقيم الصلاة ، قال: أقررت قال: وتصوم رمضان قال: أقررت قال: وتحج البيت قال: أقررت ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جرير: وازدحمنا عليه حين أنشأ يصف له الإسلام ننظر إلى أي شيء ينتهي صفته، ثم انصرف وانصرفنا، فوقعت يد بكره في أخافيق الجرذان فاندقت عنقه، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: علي الرجل فوجدناه قد انثنت عنقه، فمات، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه ثم أعرض عنه بوجهه، فقال: احملوه إلى الماء فغسلناه وكفناه وحنطناه، ثم قال: احفروا له والحدوا لحدا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا ، وجلس على قبره لا يحدثنا بشيء ثم قال: " ألا أحدثكم بحديث هذا الرجل؟ هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا ممن قال الله عز وجل: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [الأنعام: 82] إني أعرضت عنه وملكان يدسان في فمه ثمار الجنة "

تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي (1/ 412)
406 - حدثنا يوسف بن موسى القطان، أنا عبيد الله بن موسى العبسي، ثنا أبو حمزة الثمالي، عن أبي اليقظان عثمان بن عمير البجلي، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على رواحلنا وهي آكلة النوى من المدينة، فرفع له شخص، فقال: هذا رجل لا عهد له بأنيس منذ كذا وكذا، وإياي يريد فأسرع إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأسرعنا حتى استقبله، فإذا فتى شاب قد انسلقت شفتاه من أكل لحي الشجر، فسأله: من أين أقبلت؟ فحدثه قال: وأنا أريد يثرب وأريد محمدا صلى الله عليه وسلم لأبايعه، قال: فأنا محمد رسول الله قال: السلام عليك يا رسول الله، صف لي الإسلام، قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وتقر بما جاء من عند الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت قال: أقررت، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال جرير: وازدحمنا عليه حين أنشأ يصف الإسلام ننظر إلى أي شيء ينتهي صفته، وكنا نهابه أن نسأله، وجعلنا إذا زحمنا بكره رغا، ونحر على أكله نوا ثم انصرف فانصرفنا معه، وتقع يد بكره في أخافيق الجرذان، فانثنت عنقه فمات، فقالوا: قد مات، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علي الرجل فانحط عمار وحذيفة بن اليمان فوجداه قد انثنت عنقه فمات، قالوا: قد مات، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه، ثم أعرض بوجهه عنه وقال: احملوه إلى الماء فأمرنا فغسلناه وكفناه وحنطناه، ثم قال: احفروا له وألحدوا له، ولا تشقوا، فإن اللحد لنا، والشق لأهل الكتاب وجلس على قبره لا يحدثنا بشيء، ثم قال: " ألا أحدثكم حديث هذا الرجل؟ هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا، هذا ممن قال الله: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [الأنعام: 82] إني أعرضت عنه آنفا وملكان يدسان في شدقه من ثمار الجنة يعرفنا أن الرجل كان جائعا