الموسوعة الحديثية


- أقبلنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ من الحديبيةِ فذكروا أنهم نزلوا دَهَاسًا من الأرضِ يعني الدَّهاسَ الرملَ فقال : مَن يكلؤُنا فقال بلالٌ : أنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : إذنْ تنم قال : فناموا حتى طلعتِ الشمسُ فاستيقظ ناسٌ منهم فلانٌ وفلانٌ وفيهم عمرُ قال : فقلنا : اهضِبوا يعني تكلَّموا قال : فاستيقظ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : افعلُوا كما كنتم تفعلونَ قال : ففعلنا قال : وقال كذلك فافعلوا لمَن نام أو نسِيَ قال : وضلَّت ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فطلبتُها فوجدت حبلَها قد تعلَّق بشجرةٍ فجئت بها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فركب مسرورًا وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا نزل عليه الوحيُّ اشتدَّ ذلك عليه وعرفنا ذاك فيه قال : فتنحَّى منتبذًا خلفَنا قال : فجعل يُغطِّي رأسَه بثوبِه ويشتدُّ ذلك عليه حتى عرفنا أنه قد أُنزل عليه فأتانا فأخبرنا أنه قد أُنزل عليه { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 6/194
التخريج : أخرجه أبو داود (447) مختصراً، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8853)، والطبراني (10/278) (10548) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفتح صلاة - قضاء الفوائت صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها مغازي - غزوة الحديبية وحي - صفة نزول الوحي
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 170 ط مع عون المعبود)
‌447- حدثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن جامع بن شداد، سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة، سمعت عبد الله بن مسعود، قال: ((أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا، فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون، قال: ففعلنا، قال: فكذلك فافعلوا لمن نام أو نسي)).

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 267)
8853- أنبأ محمد بن المثنى ومحمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن جامع بن شداد قال سمعت عبد الرحمن بن علقمة قال لنا أبو عبد الرحمن كذا في كتابي والصواب عبد الرحمن بن أبي علقمة قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض يعني بالدهاس الرمل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يكلؤنا فقال بلال أنا يا رسول الله قال إذا ننام فناموا حتى طلعت الشمس فاستيقظ ناس فيهم فلان وفلان وفيهم عمر فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقال افعلوا كما كنتم تفعلون ففعلنا قال كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي قال وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم فطلبتها فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة فجئت بها فركب فسرنا وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه فتنحى منتبذا فخلفنا فجعل يغطي رأسه فيشتد عليه حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه فأتانا فأخبرنا أنه أنزل عليه إنا فتحنا عليك فتحا مبينا

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (10/ 278)
10548- حدثنا الحسن بن السهل المجوز البصري، حدثنا قرة بن حبيب القنوي، حدثنا المسعودي، عن جامع بن شداد، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة الثقفي، عن عبد الله بن مسعود قال: انصرفنا من غزوة الحديبية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا الليلة؟ قال عبد الله: فقلت: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تنام، ثم أعاد: من يحرسنا الليلة؟ فقلت: أنا، حتى أعاد مرارا ثلاثة: أنا يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنت، فحرستهم حتى إذا كان عند وجه الصبح أدركني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تنام، فنمت فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح، فلما انصرف قال: إن الله عز وجل لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا، ولكن أراد أن يكون- أو قال- يكون لمن بعدكم، فهكذا لمن نام، أو نسي، ثم إن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإبل القوم تفرقت، فخرج الناس في طلبها، فجاؤوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هاهنا، فأخذت حيث قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت زمامها قد التوى على شجرة، والله ما كانت تحلها إلا يد، قال: فجئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لقد وجدت زمامها ملتوية على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد، قال: ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}.