الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال: يَبعَثُ اللهُ عزَّ وجلَّ رِيحًا فيها زَمْهريرٌ باردٌ، لا تدَعُ على وَجهِ الأرضِ مُؤمنًا إلَّا كُفِتَ بتلك الرِّيحِ، ثمَّ تقومُ السَّاعةُ على شِرارِ النَّاسِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه
الراوي : أبو  الزعراء | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 8891
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (38792)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 428)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (249) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - فضل الإيمان أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (4/ 599)
: 8666 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن عيسى القاضي، ثنا محمد بن كثير، وأبو نعيم قالا: ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: يبعث الله عز وجل ‌ريحا ‌فيها ‌زمهرير ‌بارد، ‌لا ‌تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا مات بتلك الريح، ثم تقوم الساعة على شرار الناس هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "، وكذلك روي بإسناد صحيح، عن عبد الله بن عمرو

مصنف ابن أبي شيبة (عوامة)
(21/ 282) 38792- عبد الله بن نمير قال حدثنا سفيان، قال حدثنا سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله، أنه ذكر عنده الدجال فقال عبد الله: " تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق: فرقة تتبعه , وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح , وفرقة تأخذ شط هذا الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو فرس أبلق , فيقتلون لا يرجع منهم بشر ; قال سلمة: فحدثني أبو صادق عن ربيعة بن ناجد أن عبد الله قال: فرس أشقر , ثم قال عبد الله: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عيسى ابن مريم ينزل فيقتله , قال أبو الزعراء: ما سمعت عبد الله يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا , قال: ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيمرحون في الأرض فيفسدون فيها , ثم قرأ وهم من كل حدب ينسلون قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها , قال: فتنتن الأرض منهم فيجار إلى الله فيرسل عليهم ماء فيطهر الأرض منهم , ثم قال: يرسل الله ريحا زمهريرا باردة , فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح , قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس , قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه , قال: والصور قرن , قال: فلا يبقى خلق الله في السماء ولا في الأرض إلا مات إلا ما شاء ربك , قال: ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون , قال: فيرش الله ماء من تحت العرش كمني الرجال قال: فليس من ابن آدم خلق إلا في الأرض منه شيء قال: فتنبت أجسادهم ولحمانهم من ذلك الماء كمنابت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور} [[فاطر: 9]] قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه , قال: فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه , قال: ثم يقومون فيحيون تحية رجل واحد قياما لرب العالمين , ثم يتمثل الله للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق ممن يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه فيلقى اليهود فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عزيرا , فيقول: هل يسركم الماء؟ قالوا: نعم , قال: فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب , ثم قرأ عبد الله {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} [[الكهف: 100]] ثم يلقى النصارى فيقول: من تعبدون؟ قالوا: نعبد المسيح , قال: يقول: هل يسركم الماء؟ قالوا: نعم , فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب ; قال: ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا , ثم قرأ عبد الله وقفوهم إنهم مسئولون حتى يمر المسلمون فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله ولا نشرك به شيئا ; قال: فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه , إذا تعرف لنا عرفناه , قال: فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى أحد إلا خر لله ساجدا , ويبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد ; كأنما فيها السفافيد , قال: فيقولون: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون , ويأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم , قال: فيمر الناس زمرا على قدر أعمالهم , أولهم كلمح البرق , ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كأسرع البهائم ثم كذلك حتى يمر الرجل سعيا , وحتى يمر الرجل ماشيا , وحتى يكون آخرهم رجل يتلبط على بطنه , فيقول , أبطأت بي , فيقول: لم أبطئ , إنما أبطأ بك عملك , قال: ثم يأذن الله بالشفاعة فيكون أول شافع يوم القيامة روح القدس جبريل , ثم إبراهيم خليل الرحمن , ثم موسى أو عيسى لا أدري موسى أو عيسى , ثم يقوم نبيكم رابعا لا يشفع أحد بعده فيما شفع فيه , وهو المقام المحمود الذي ذكر الله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [[الإسراء: 79]] فليس من نفس إلا تنظر إلى بيت من النار أو بيت في الجنة , وهو يوم الحسرة , فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال: لو عملتم فتأخذكم الحسرة ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقولون: لولا أن من الله علينا لخسف بنا قال: ثم يشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون , فيشفعهم الله , قال: ثم يقول: أنا أرحم الراحمين , قال: فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير , ثم قرأ عبد الله {ما سلككم في سقر} [[المدثر: 42]] قال: وجعل يعقد حتى عد أربعا , {قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين} [[المدثر: 44]] ثم قال عبد الله: أترون في هؤلاء خيرا , ما يترك فيها أحد فيه خير , فإذا أراد الله , أن لا يخرج منها أحدا غير وجوههم وألوانهم فيجيء الرجل من المؤمنين فيقول: يا رب , فيقول: من عرف أحدا فليخرجه , قال: فيجيء فينظر فلا يعرف أحدا , قال: فيناديه الرجل: يا فلان , أنا فلان , فيقول ما أعرفك , قال: فعند ذلك يقولون: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [[المؤمنون: 107]] قال: فيقول عند ذلك: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلا يخرج منهم بشر "

[التوحيد لابن خزيمة] (2/ 428)
: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى، وقرأه، علي من كتابي قال: ثنا سفيان ، قال: ثنا مسلمة وهو ابن كهيل، عن أبي الزعراء، قال: ذكروا الدجال عند عبد الله قال: ‌تفترقون ‌أيها ‌الناس ‌عند ‌خروجه ‌ثلاث فرق، فذكر الحديث بطوله، وقال: ثم يتمثل الله للخلق فيلقى اليهود، فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله لا نشرك به شيئا، فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقول سبحانه، إذا اعترف لنا عرفناه فعند ذلك: يكشف عن ساق فلا يبقى مؤمن ولا مؤمنة إلا خر لله سجدا وذكر باقي الخبر، خرجت هذا الحديث بتمامه في كتاب الفتن، في ذكر الدجال. قال أبو بكر: في هذه الأخبار دلالة على أن قوله جل وعلا {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [[المطففين: 15]] إنما أراد الكفار الذين كانوا يكذبون بيوم الدين ، بضمائرهم، فينكرون ذلك بألسنتهم، دون المنافقين الذين كانوا يكذبون بضمائرهم ويقرون بألسنتهم بيوم الدين، رياء وسمعة ألا تسمع إلى قوله عز وجل {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم} [[المطففين: 5]] ، إلى قوله {ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين} [[المطففين: 10]] أي قوله {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [[المطففين: 15]] أي المكذبون بيوم الدين ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلم أن منافقي هذه الأمة يرون الله حين يأتيهم في صورته التي يعرفون هذا في خبر أبي هريرة، وفي خبر أبي سعيد فيكشف عن ساق فيخرون سجدا أجمعون وفيه ما دل على أن المنافقين يرونه للاختبار والامتحان، فيريدون السجود فلا يقدرون عليه وفي خبر أبي سعيد فلا يبقى من كان يعبد صنما ولا وثنا ولا صورة إلا ذهبوا حتى يتساقطوا في النار فالله سبحانه وتعالى يحتجب على هؤلاء الذين يتساقطون في النار، ويبقى من كان يعبد الله وحده من بر وفاجر ومنافق وبقايا أهل الكتاب ثم ذكر في الخبر أيضا أن من كان يعبد غير الله من اليهود والنصارى يتساقطون في النار، ثم يتبدى الله عز وجل لنا في صورة غير الصورة التي رأيناه فيها وفي هذا الخبر ما بان وثبت وصح أن جميع الكفار قد تساقطوا في النار وجميع أهل الكتاب الذين كانوا يعبدون غير الله وأن الله جل وعلا إنما يتراءى لهذه الأمة برها وفاجرها ومنافقها بعدما تساقط أولئك في النار فالله جل وعلا: كان محتجبا عن جميعهم لم يره منهم أحد كما قال تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون} [[المطففين: 15]] فأعلمنا الله عز وجل أن من حجب عنه يومئذ، هم المكذبون، بذلك في الدنيا، ألا تسمع قوله تعالى {هذا الذي كنتم به تكذبون} [[المطففين: 17]] وأما المنافقون: فإنما كانوا يكذبون بذلك بقلوبهم ويقرون بألسنتهم رياء وسمعة فقد يتراءى لهم رؤية امتحان واختبار وليكن حجبه إياهم بعد ذلك عن رؤيته حسرة عليهم وندامة، إذ لم يصدقوا به بقلوبهم وضمائرهم، وبوعده ووعيده، وما أمر به ونهى عنه، بيوم الحسرة والندامة وفي حديث سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: فيلقى العبد فيقول: أي قل: ألم أكرمك؟ إلى قوله: فاليوم أنساك كما نسيتني فاللقاء الذي في هذا الخبر غير الترائي؛ لأن الله عز وجل يترائى لمن قال له هذا القول، وهذا الكلام الذي يكلم به الرب جل ذكره عبده الكافر يوم القيامة كلام من وراء الحجاب، من غير نظر الكافر إلى خالقه، في الوقت الذي يكلم به ربه عز وجل وإن كان كلام الله إياه كلام توبيخ وحسرة وندامة للعبد، لا كلام بشر وسرور وفرح ونضرة وبهجة ألا تسمعه يقول في الخبر بعد ما يتبع أولياء الشياطين واليهود والنصارى أولياءهم، إلى جهنم قال: ثم نبقى أيها المؤمنون فيأتينا ربنا، فيقول: على ما هؤلاء قيام؟ فيقولون: نحن عباد الله المؤمنون، وعبدناه وهو ربنا، وهو آتنا ويثبتنا، وهذا مقامنا، فيقول: أنا ربكم ويضع الجسر أفلا تسمع إلى قوله: فيأتينا ربنا، إنما ذكره بعد تساقط الكفار واليهود والنصارى في جهنم فهذا الخبر دال أن قوله: فيلقى العبد وهو لقاء غير الرؤية قال الله عز وجل: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا} [[يونس: 7]] الآية، وقال: {فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون} [[يونس: 11]] وقال: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا} [[الكهف: 110]] الآية، و {قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله} [[يونس: 15]] والعلم محيط: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بقوله: من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به دخل النار لم يرد من يرى الله وهو يشرك به شيئا واللقاء غير الرؤية والنظر ولا شك ولا ارتياب أن قوله: {والذين كذبوا بآيتنا ولقاء الآخرة} ليس معناه رؤية الآخرة، قال أبو بكر: قد بينت في كتاب (الإيمان) في ذكر شعب الإيمان وأبوابه معنى اللقاء، فأغنى ذلك عن تكراره في هذا الموضع

البعث والنشور للبيهقي (ص210)
: (249) أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي، أخبرنا سفيان بن محمد الجوهري، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، حدثنا سلمة بن كهيل، حدثنا أبو الزعراء قال: كنا عند عبد الله بن مسعود، فذكر عنده الدجال، فقال عبد الله: تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق، فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح، وفرقة ‌تأخذ ‌شط ‌هذا ‌الفرات، ‌يقاتلهم ‌ويقاتلونه، حتى يجتمع المؤمنون بغربي الشام، فيبعثون إليه طليعة، فيهم فارس على فرس أشقر أوأبلق، فيقتتلون، فلا يرجع منهم بشر - قال سفيان الثوري : فحدثني أبو صادق، عن ربيعة بن ناجذ، أن عبد الله قال: فرس أشقر قال: قال عبد الله: يعني في الإسناد الأول- ويزعم أهل الكتاب أن المسيح ينزل إليه فيقتله، -قال: فما سمعته يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا-، قال: ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيموجون في الأرض، فيفسدون فيها، قال: ثم قرأ عبد الله {وهم من كل حدب ينسلون (96)} [[الأنبياء]] قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف، فتلج في أسماعهم، ومناخرهم فيموتون منها فتنتن الأرض منهم، فتجأر إلى الله، فيرسل الله ماء فيطهر الأرض منهم، قال: ثم يبعث الله ريحا فيها زمهرير باردة، لا تذر على وجه الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح، قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، قال: ثم يقوم ملك الصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، -والصور قرن- فلا يبقي لله خلق في السماوات ولا في الأرض إلا مات، إلا ما شاء ربك، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم خلق إلا في الأرض منه شيء، قال: فيرسل الله تعالى ماء من تحت العرش، منيا كمني الرجال، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ عبد الله {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور} [[فاطر: 9]] قال: ثم يقوم ملك الصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها، ثم تدخل فيه، ثم تقومون فتحيون تحية رجل واحد قياما لرب العالمين. وذكر الحديث.