الموسوعة الحديثية


- الصلاةُ خيرُ موضوعٍ [يعني حديث: دخلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ فاغتَنَمْتُ خَلْوتَه، فقالَ لي: «يا أبا ذَرٍّ، إنَّ للمَسجِدِ تَحيَّةً»، قلْتُ: وما تَحيَّتُه يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «رَكعَتانِ»، فرَكعْتُهما، ثمَّ التفَتُّ إليه، فقلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ أمَرتَني بالصَّلاةِ، فما الصَّلاةُ؟ قالَ: «خَيرٌ مَوْضوعٌ، فمَن شاء أقلَّ ومَن شاءَ أكثَرَ»، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: «الإيمانُ باللهِ»، ثمَّ ذكَرَ الحَديثَ إلى أنْ قالَ: فقلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، كمِ النَّبيُّونَ؟ قالَ: «مائةُ ألْفِ نَبيٍّ وأرْبَعةٌ وعِشْرونَ ألْفَ نَبيٍّ»، قلْتُ: كمِ المُرسَلونَ منهم؟ قالَ: «ثَلاثُ مائةٍ وثَلاثَ عَشْرةَ».]
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : مساجلة علمية الصفحة أو الرقم : 10
التخريج : أخرجه مطولاً ابن حبان (361)، والحاكم (4166)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/166) باختلاف يسير، والسمرقندي في ((تنبيه الغافلين)) (939) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل صلاة - الحض على الصلاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - الرسالة (2/ 76)
361 - أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني والحسين بن عبد الله القطان بالرقة وابن قتيبة واللفظ للحسن قالوا حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى بن الغساني قال حدثنا أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر قال دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده قال يا أبا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما قال فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه فقلت يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة قال خير موضوع استكثر أو استقل قال قلت يا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا قلت يا رسول الله فأي المؤمين أسلم قال من سلم الناس من لسانه ويده قال الصلاة أفضل قال طول القنوت قال قلت يا رسول الله فأي الهجرة أفضل قال من هجر السيئات قال قلت يا رسول الله فما الصيام قال فرضذكر الاستحباب للمرء أن يكون له من كل خير حظ رجاء التخلص في العقبى بشيء منها

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (1/ 166)
: • حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا جعفر الفريابي. وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن أنس بن مالك. قالا: ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر رضي الله عنه قال: دخلت المسجد وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده، فجلست إليه. فقال: أبا ذر إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما. قال فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه، فقلت يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة؟ قال: خير موضوع استكثر أو استقل قلت يا رسول الله فأي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله عز وجل، وجهاد في سبيله قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أكملهم إيمانا؟ قال: أحسنهم خلقا قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أسلم؟ قال: من سلم الناس من لسانه ويده. قال: قلت يا رسول الله فأي الهجرة أفضل؟ قال: من هجر السيئات. قال: قلت يا رسول الله فأى الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت قال قلت يا رسول الله فما الصيام؟ قال: فرض مجزى، وعند الله أضعاف كثيرة قال قلت يا رسول الله فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه قال قلت يا رسول الله فأي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند ربها قال قلت يا رسول الله فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد من مقل يسر إلى فقير قلت يا رسول الله فأي آية مما أنزل الله عز وجل عليك أعظم قال: آية الكرسي ثم قال: يا أبا ذر ما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟: قال: مائة ألف، وأربعة وعشرون ألفا قلت يا رسول الله كم الرسل؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا قلت كثير طيب. قلت يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: آدم قلت يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال: نعم! خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، ثم سواه قبلا وقال أحمد بن أنس ثم كلمه قبلا. ثم قال: يا أبا ذر أربعة سريانيون؛ آدم، وشيث، وخنوخ - وهو إدريس، وهو أول من خط بالقلم - ونوح وأربعة من العرب؛ هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر قال قلت يا رسول الله كم كتاب أنزله الله تعالى؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل على شيث خمسون صحيفة، وأنزل على خنوخ ثلاثون صحيفة وأنزل على إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قال قلت يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم؟ قال: كانت أمثالا كلها، أيها الملك المسلط المبتلى المغرور، فإني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من كافر. وكان فيها أمثال: على العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن تكون له ساعات؛ ساعة يناجي فيها ربه عز وجل، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفكر فيها في صنع الله عز وجل، وساعة يخلو فيها بحاجته من المطعم والمشرب. وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث؛ تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم. وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه قلت يا رسول الله فما كان صحف موسى عليه السلام؟ قال: كانت عبرا كلها، عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، عجبت لمن أيقن بالنار وهو يضحك، عجبت لمن أيقن للقدر ثم هو ينصب، عجبت لمن رأى الدنيا، وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها، عجبت لمن أيقن بالحساب غدا، ثم لا يعمل قلت يا رسول الله أوصني. قال: أوصيك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله قلت يا رسول الله زدني. قال: عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض، وذكر لك في السماء قلت يا رسول الله زدني. قال إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه قلت يا رسول الله زدني. قال: عليك بالصمت إلا من خير، فإنه مطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك قلت يا رسول الله زدني قال: عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي قلت يا رسول الله زدني. قال: حب المساكين وجالسهم قلت يا رسول الله زدني، قال: انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك قلت زدني يا رسول الله. قال: صل قرابتك وإن قطعوك قلت يا رسول الله زدني قال: لا تحف في الله تعالى لومة لائم قلت يا رسول الله زدني. قال: قل الحق وإن كان مرا قلت يا رسول الله زدني. قال: يردك عن الناس ما تعرف من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي، وكفى به عيبا أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك، أو تجد عليهم فيما تأتي ثم ضرب بيده على صدري فقال: يا أبا ذر لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق السياق للحسن بن سفيان. ورواه المختار بن غسان عن إسماعيل بن سلمة عن أبي إدريس. ورواه علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبى ذر. ورواه عبيد بن الحسحاس عن أبي ذر. ورواه معاوية بن صالح عن أبي عبد الملك محمد بن أيوب عن ابن عائذ عن أبي ذر بطوله. ورواه ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر بطوله. تفرد به عنه يحيى بن سعيد العبشمى.

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص583)
: 939 - قال الفقيه أبو جعفر رحمه الله تعالى حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سهل القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسن البصري ، عن أبيه، عن شعبة، عن سعيد، عن الحجاج، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث الأعور، أن أبا ذر رضي الله تعالى عنه ، قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده، فقلت: ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لوحي أو لحاجة. فقال: ادن مني يا جندب فدنوت منه، واستغنمت خلوتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله أمرتنا بالوضوء، فما الوضوء؟ قال: يا أبا ذر، لا صلاة إلا بالوضوء، وإن الوضوء يكفر ما قبله من الذنوب فقلت: يا نبي الله أمرتنا بالصلاة فما الصلاة؟ قال: الصلاة خير موضوع فمن شاء فليقلل، ومن شاء فليكثر فقلت: يا نبي الله أمرتنا بالزكاة، فما الزكاة؟ فقال: يا أبا ذر، لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا زكاة له، وإن الله تعالى افترض على الأغنياء زكاة أموالهم، بقدر ما يستغني فقراؤهم، وإن الله تعالى سائل الأغنياء عن الزكاة ومعذبهم عليها. يا أبا ذر، ما انتقص مال من زكاة، ولا ضاع مال في بر أو بحر إلا بمنع الزكاة. يا أبا ذر، لا يعطي زكاة ماله طيبة بها نفسه إلا مؤمن، ولا يمنع الزكاة إلا مشرك فقلت: يا نبي الله أمرتنا بالصوم، فما الصوم؟ قال: الصوم جنة وعند الله الجزاء، وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، وخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، ويوضع للناس يوم القيامة مائدة فأول من يأكل منها الصائمون فقلت: يا نبي الله أمرتنا بالصبر، فما الصبر؟ فقال: إن مثل الصبر كمثل رجل معه صرة من مسك، وهو في عصبة من الناس، كلهم يعجبه أن يوجد ريحها منه فقلت: يا نبي الله أمرتنا بالصدقة، فما الصدقة؟ قال: بخ بخ يا أبا ذر، الصدقة في السر تطفئ غضب الرب، والصدقة في العلانية تذهب من صاحبها سبع مائة شر، والصدقة تطفئ الخطيئة، وتطفئ غضب النار، وغضب الرب، والصدقة شيء عجيب والصدقة شيء عجيب والصدقة شيء عجيب فقلت: يا نبي الله أمرتنا بالرقاب، فأي الرقاب أفضل أن يعتق؟ قال: أغلاها ثمنا قال: فقلت: يا نبي الله أمرتنا بالرقاب، فأي الرقاب أفضل أن يعتق؟ قال: أغلاها ثمنا قال: فقلت يا نبي الله: فأي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر السوء فقلت: يا نبي الله فأي الناس أسلم؟ قال: من سلم الناس من لسانه ويده فقلت يا نبي الله فأي الناس أعجز؟ قال: من عجز عن الدعاء فقلت: يا نبي الله، فأي الناس أبخل؟ قال: من بخل بالسلام فقلت: يا نبي الله، فأي المجاهدين أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهرق دمه فقلت: يا نبي الله أخبرني عن صحف إبراهيم عليه السلام، وعن الكتب متى أنزلت؟ قال: أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة مضت من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل في اثني عشر من رمضان، وأنزل الزبور في ثمان عشر مضين من رمضان، وأنزلت التوراة في ثمان مضين من رمضان، وأنزل الفرقان في أربع وعشرين مضين من رمضان فقلت يا نبي الله: كم كان الأنبياء، وكم كان المرسلون؟ قال: كان الأنبياء مائة ألف نبي، وأربعة وعشرين ألف نبي، وكان المرسلون ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا، وقد يكون نبيا ولا يكون مرسلا، وقد يكون نبيا مرسلا قال: وحدثنا عبد الوهاب بن محمد، بإسناده عن أبي ذر نحو هذا وزاد فيه فقلت: يا نبي الله فأي وقت الليل أفضل؟ قال: جوف الليل الغابر قال: قلت فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت قال: قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد من مقل معسر سيق إلى فقير فقلت: من كان أول الأنبياء؟ قال: آدم ، فقلت: يا رسول الله كان آدم مرسلا؟ قال: " نعم، خلقه الله تعالى بيده ونفخ فيه من روحه، قال: وأربعة من الأنبياء سريانيون، آدم، وشيث، وإدريس، ونوح، وقيل عيسى عليه السلام، وأربعة من العرب هود، وصالح وشعيب، ونبيك عليه الصلاة والسلام يا أبا ذر " فقلت: وكم كتابا أنزل الله على أنبيائه؟ قال: مائة وأربعة كتب أنزل على شيث بن آدم خمسون صحيفة، وعلى إدريس ثلاثون صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف، وعلى موسى قبل التوراة عشر صحائف، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان فقلت: يا نبي الله أوصني. قال: عليك بتقوى الله فإنها رأس أمرك كله ، قلت: يا رسول الله زدني، قال: عليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه نور لك في السماء، وشرف وذكر لك في الأرض، وعليك بالجهاد في سبيل الله تعالى فإنه رهبانية أمتي، وعليك بالصمت إلا بخير، فإنه مطردة الشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك، وإياك والضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه