الموسوعة الحديثية


- أنَّ المُستورِدَ بنَ غَفْلةَ كان في مجلسٍ وفروةُ بنُ نوْفلٍ الأشجعيُّ فقال رجلٌ ليس على المجوسِ جِزيةٌ فقال المستورِدُ أنت تقولُ هذا وقد أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من مجوسِ هجَرَ الجِزيةَ واللهِ لما أخفيتَ أخبثَ ممَّا أظهرتَ فذهب به حتَّى دخلا على عليٍّ رضي اللهُ عنه وهو في قصرِه جالسٌ في قُبَّةٍ فقال يا أميرَ المؤمنين زعَم هذا أنَّه ليس على المجوسِ جِزيةٌ وقد علِمتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذها من مجوسِ هجَرَ فقال عليٌّ اجلِسا فواللهِ ما على الأرضِ اليومَ أحدٌ أعلمُ بذلك منِّي كان المجوسُ أهلَ كتابٍ يقرءونه وعِلمٍ يدرُسونه فشرِب أميرُهم الخمرَ فوقع على أختِه فرآه نفرٌ من المسلمين فلمَّا أصبح قالت أختُه إنَّك قد صنعتَ بها كذا وكذا وقد رآك نفرٌ لا يسترون عليك فدعا أهلَ الطَّمعِ فأعطاهم ثمَّ قال لهم قد علِمتم أنَّ آدمَ أنكح بنيه بناتِه، فجاء أولئك الَّذين رأَوْه فقالوا ويلًا للأبعدِ إنَّ في ظهرِك حَدًّا فقتلهم، وهم الَّذين كانوا عنده ثمَّ جاءت امرأةٌ فقالت بلَى قد رأيتُك فقال لها ويحًا لبغِيِّ بني فلانٍ فقالت أجل واللهِ لقد كنتُ بغِيًّا ثمَّ تُبتُ فقتلها، ثمَّ أُسرِي على ما في قلوبِهم وعلى كتابِهم فلم يُصبِحْ عندهم شيءٌ منه.
خلاصة حكم المحدث : فيه ضعف وأكثر أهل العلم لا يصححونه
الراوي : المستورد بن غفلة | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 2/119
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (10029) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم جزية - الجزية من المجوس علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام جزية - أحكام الجزية وعلى من تكون
| شرح الحديث

أصول الحديث:


مصنف عبد الرزاق الصنعاني (6/ 70)
10029 - أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن شيخ منهم يقال له أبو سعد، عن رجل شهد ذلك أحسبه نصر بن عاصم، أن المستورد بن علقمة، كان في مجلس أو فروة بن نوفل الأشجعي، فقال رجل: ليس على المجوس جزية، فقال المستورد: أنت تقول هذا، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجوس هجر، والله لما أخفيت أخبث مما أظهرت، فذهب به حتى دخل على علي، وهو في قصر جالس في قبة، فقال: يا أمير المؤمنين، زعم هذا أنه ليس على المجوس جزية، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر، فقال علي: البدا يقول: " اجلسا، والله ما على الأرض اليوم أحد أعلم بذلك مني، إن المجوس كانوا أهل كتاب يعرفونه وعلم يدرسونه، فشرب أمير لهم الخمر فسكر، فوقع على أخته، فرآه نفر من المسلمين، فلما أصبح قالت أخته: إنك قد صنعت بها كذا وكذا، وقد رآك نفر لا يسترون عليك، فدعا أهل الطمع وأعطاهم، ثم قال لهم: قد علمتم أن آدم أنكح بنيه بناته، فجاء أولئك الذين رأوه فقالوا: ويلا للأبعد، إن في ظهرك حدا لله، فقتلهم أولئك الذين كانوا عنده، ثم جاءت امرأة، فقالت له: بل قد رأيتك، فقال لها: ويحا لبغي بني فلان قالت: أجل والله لقد كانت بغية ثم تابت فقتلها، ثم أسري على ما في قلوبهم، وعلى كتبهم فلم يصح عندهم شيء "