الموسوعة الحديثية


- استخلَفَ نافعُ بنُ عبدِ الحارثِ ابنَ أبْزى على مكَّةَ، وكان منَ المَوالي، فقال له عُمَرُ: مَنِ استخلَفْتَ على مكَّةَ؟، فقال: استخلَفْتُ ابنَ أبْزى، قال: تَستخلِفُ رَجُلًا منَ المَوالي؟، قال: ما تَرَكتُ أحدًا أعلَمَ بكتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ منه، قال: لئن قُلتَ ذاك، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَيرفَعُ بالقُرْآنِ رِجالًا، ويَضَعُ به رِجالًا، وإنِّي لَأرْجو أنْ يكونَ ممَّن رُفِعَ بالقُرْآنِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الشيخين
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5/ 446
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5/ 446) واللفظ له، والأرزقي في ((أخبار مكة)) (2/ 152) مختصرا بمعناه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - من تصح إمامته وإمارته علم - فضل العلم إمامة وخلافة - إمارة الموالي والمفضول على الفاضل إمامة وخلافة - تولية الأكفاء إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (5/ 446)
حدثنا يزيد قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا سفيان , عن حبيب بن أبي ثابت , عن أبي الطفيل قال: استخلف نافع بن عبد الحارث ابن أبزى على مكة , وكان من الموالي , فقال له عمر: " من استخلفت على مكة؟ " فقال: استخلفت ابن أبزى. قال: " تستخلف رجلا من الموالي؟ " قال: ما تركت أحدا أعلم بكتاب الله عز وجل منه. قال: " لئن قلت ذاك , إن الله عز وجل ليرفع بالقرآن رجالا , ويضع به رجالا , وإني لأرجو أن يكون ممن رفع بالقرآن ". قال أبو جعفر: فكأن الله عز وجل يرفع بالقرآن من لم يكن رفيعا قبل ذلك , فكذلك يحتمل أن يكون يرفع بالأذان من لم يكن رفيعا قبل ذلك , وليس معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " إنه سيأتي زمان يكون مؤذنوكم فيه سفلكم " على معنى أنهم سفل في أنسابهم , ولا سفل فيما سوى ذلك من أمورهم , ولكنهم سفل عمن هو أعلى منهم في النسب ممن قد كان يجب أن يسبقهم إلى ما صاروا من أهله , وأن يكون هو ولي ما خلاه لهم , فإذا خلاه لهم انخفض بذلك , وارتفعوا عليه بتوليتهم إياه , وإن صاروا أهله دونه , والله نسأله التوفيق.

أخبار مكة للأزرقي (2/ 152)
حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، حدثنا داود بن عبد الرحمن، قال: سمعت معمرا، يحدث عن الزهري، عن نافع بن عبد الحارث، أنه لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: من خلفت على أهل مكة؟ قال: ابن أبزى قال عمر: مولى؟ قال: نعم، إنه قارئ لكتاب الله فقال عمررضي الله عنه: إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما، ويضع به آخرين.