الموسوعة الحديثية


- أجعَلْتني مع اللهِ عدلًا و في لفظٍ : نِدًّا ؟ !، لا بل ما شاء اللهُ وحدَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 139
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1/218) (235)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة توحيد - الأمر بتوحيد الله توحيد - النهي أن يقال ما شاء الله وشاء فلان توحيد - بيان حقيقة التوحيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (1/ 218)
: ‌235 - حدثنا إبراهيم بن أبي داود، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا شيبان يعني النحوي، عن الأجلح، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي عليه السلام فراجعه في بعض الكلام، فقال: ما شاء الله عز وجل وشئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجعلتني مع الله عدلا ، لا بل ما شاء الله وحده ". قال أبو جعفر: فكان فيما روينا في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهيه أمته أن يقولوا: ما شاء الله وشئت وأمره إياهم أن يقولوا مكان ذلك ما شاء الله ، ثم شئت. قال قائل: فإن في كتاب الله تعالى ما قد دل على إباحة هذا المحظور في هذه الأحاديث ، ثم ذكر قوله تعالى: {أن اشكر لي ولوالديك} [لقمان: 14] ولم يقل ، ثم لوالديك فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله أن هذا مما كان مباحا قبل نهي رسول الله عليه السلام عن مثله في هذه الأحاديث ثم نهى عن ما نهى عنه في هذه الأحاديث فكان ذلك نسخا لما قد كان مباحا مما قد تلوته قبل ذلك ومذهبنا أن السنة قد تنسخ القرآن ; لأن كل واحد منهما من عند الله ينسخ ما شاء منهما بما شاء منهما ولأنا قد وجدنا كتاب الله قد دلنا على ذلك ، وهو قوله فيه: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم} [النساء: 15] الآية ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك " خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا: البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ". قال أبو جعفر: أفلا ترى أن الله تعالى قد قال في كتابه في اللاتي يأتين الفاحشة ما قال ، ثم قال: {أو يجعل الله لهن سبيلا} [النساء: 15] فكان حدهن قبل أن يجعل لهن سبيلا ما ذكره في هذه الآية ، ثم جعل لهن سبيلا فيها حدا يخالف ذلك الحد المذكور في تلك الآية فدل ذلك أن السنة قد تنسخ القرآن كما ينسخ القرآن القرآن وبالله التوفيق.