الموسوعة الحديثية


- كان يزيدُ بنُ معاويةَ في حداثتِه صاحبَ شرابٍ، فأحسَّ معاويةُ بذلك، فأحبَّ أن يعِظَه في رِفقٍ فقال : يا بُنيَّ ما أقدرك على أن تصيرَ إلى حاجتِك من غيرِ تهتُّكٍ يُذهِبُ بمروءتِك وقدرِك، ثمَّ قال له : يا بُنيَّ إنِّي مُنشدُك أبياتًا فتأدَّبْ بها واحفَظْها، فأنشده : انصَبْ نهارًا في طِلابِ العُلَى *** واصبِرْ على هجْرِ الحبيبِ القريبِ... حتَّى إذا اللَّيلُ أتَى بالدُّجَى *** واكتحلت بالغُمضِ عينُ الرَّقيبِ... فباشِرِ اللَّيلَ بما تشتهي *** فإنَّ اللَّيلَ نهارُ الأريبِ... كم فاسقٍ تحسبُه ناسكًا *** قد باشر اللَّيلَ بأمرٍ عجيبِ... غطَّى عليه اللَّيلُ أستارَه *** فبات في أمنٍ وعيشٍ خصيبِ... ولذَّةُ الأحمقِ مكشوفةٌ يسعَى *** بها كلُّ عدوٍ مُريبِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : والد ابن عائشة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 3/620
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (65/ 403)، والطبراني كما في ((البداية والنهاية لابن كثير)) (11/ 641) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المروءة شعر - إنشاد الشعر جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب مظالم - أنواع الذنوب والمعاصي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الموضوعات لابن الجوزي ط أضواء السلف (3/ 619)
1843- أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون، قال: أنبأنا أحمد بن على بن ثابت، قال: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابى، قال: حدثنا ابن عائشة، عن أبيه، قال: كان يزيد بن معاوية في حداثته صاحب شراب، فأحس معاوية بذلك، فأحب أن يعظه في رفق، فقال: يا بنى ما أقدر على أن تصير إلى حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك وقدرك، ثم قال له: يا بنى إنى منشدك أبياتا، فتأدب بها واحفظها، فأنشده: انصب نهارا في طلاب العلى ... واصبر على هجر الحبيب القريب. حتى إذا الليل أتى بالدجى ... واكتحلت بالغمض عين الرقيب. فباشر الليل بما تشتهى ... فإنما الليل نهار الاريب. كم فاسق تحسبه ناسكا ... قد باشر الليل بأمر عجيب. غطى عليه الليل أستاره ... فبات في أمن وعيش خصيب. ولذة الاحمق مكشوفة يسعى ... بها كل عدو مريب. قال المؤلف: قلت: ذكر معاوية في هذا الحديث إنما هو ممن قصده بالشين وذلك من فعل الغلابى فإنه كان غاليا في التشيع. قال الدارقطني: وكان يضع الحديث. وقال المؤلف قلت: وإنما هذه الابيات ليحيى بن خالد بن برمك، كتبها إلى ابنه عبد الله، وكان قد أحب جارية مغنية، فاشتراها سرا، وانقطع عن أبيه أياما، فكاتبه بهذا.

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (65/ 403)
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا محمد بن زكريا الغلابي نا ابن عائشة عن أبيه قال كان يزيد بن معاوية في حداثته صاحب شراب يأخذ مآخذ الأحداث فأحس معاوية بذلك فأحب أن يعظه في رفق فقال يا بني ما أقدرك على أن تصير إلى حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءك وقدرك ثم قال يا بني إني منشدك أبياتا فتأدب بها واحفظها فأنشده انصب نهارا في طلاب العلا * واصبر على هجر الحبيب القريب حتى إذا الليل أتى بالدجى * واكتحلت بالغمض عين الرقيب فباشر الليل بما تشتهي * فإنما الليل نهار الأريب كم فاسق تحسبه ناسكا * قد باشر الليل بأمر عجيب غطى عليه الليل أستاره * فبات في أمن وعيش خصيب ولذة الأحمق مكشوفة * يشفي بها كل عدو غريب.

البداية والنهاية ط هجر (11/ 641)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، ثنا ابن عائشة، عن أبيه قال: كان يزيد في حداثته صاحب شراب يأخذ مأخذ الأحداث، فأحس معاوية بذلك، فأحب أن يعظه في رفق، فقال: يا بني، ما أقدرك على أن تصير إلى حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك وقدرك. ثم قال: يا بني إني منشدك أبياتا، فتأدب بها واحفظها. فأنشده: انصب نهارا في طلاب العلا ... واصبر على هجر الحبيب القريب حتى إذا الليل أتى بالدجى ... واكتحلت بالغمض عين الرقيب فباشر الليل بما تشتهي ... فإنما الليل نهار الأريب كم فاسق تحسبه ناسكا ... قد باشر الليل بأمر عجيب غطى عليه الليل أستاره ... فبات في أمن وعيش خصيب ولذة الأحمق مكشوفة ... يشفى بها كل عدو غريب