الموسوعة الحديثية


- ( أنَّ رسولَ اللهِ خرَج حينَ زاغَتِ الشَّمسُ فصلَّى لهم صلاةَ الظُّهرِ فلمَّا سلَّم قام على المِنبَرِ فذكَر السَّاعةَ وذكَر أنَّ قبْلَها أمورًا عِظامًا ثمَّ قال : ( مَن أحَبَّ أنْ يسأَلَني عن شيءٍ فلْيسأَلْني عنه فواللهِ لا تسأَلوني عن شيءٍ إلَّا حدَّثْتُكم به ما دُمْتُ في مقامي ) قال أنَسُ بنُ مالكٍ : فأكثَر النَّاسُ البكاءَ حينَ سمِعوا ذلكَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأكثَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ : ( سَلُوني سَلُوني ) فقام عبدُ اللهِ بنُ حُذافةَ فقال : مَن أبي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( أبوكَ حُذافةُ ) فلمَّا أكثَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أنْ يقولَ : ( سَلُوني ) برَك عُمَرُ بنُ الخطَّابِ على رُكبتَيْهِ قال : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رضِينا باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولًا قال : فسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ قال عُمَرُ ذلكَ ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( والَّذي نفسي بيدِه لقد عُرِض علَيَّ الجنَّةُ والنَّارُ آنفًا في عُرْضِ هذا الحائطِ فلَمْ أرَ كاليومِ في الخيرِ والشَّرِّ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 106
التخريج : أخرجه مسلم (2359) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة الظهر آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح مسلم (4/ 1832)
136 - (2359) وحدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج حين زاغت الشمس، فصلى لهم صلاة الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن قبلها أمورا عظاما، ثم قال: من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه، فوالله لا تسألونني عن شيء إلا أخبرتكم به، ما دمت في مقامي هذا قال أنس بن مالك: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: سلوني فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي؟ يا رسول الله قال: أبوك حذافة فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول: سلوني برك عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى، والذي نفس محمد بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا، في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قالت أم عبد الله بن حذافة، لعبد الله بن حذافة: ما سمعت بابن قط أعق منك؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله بن حذافة: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته.