الموسوعة الحديثية


- لمَّا انصرَفَ الناسُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كنتُ أوَّلَ مَن فاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجَعَلتُ أنظُرُ إلى رجُلٍ يُقاتِلُ بينَ يَدَيْه، فقلتُ: كُنْ طَلْحةَ. فلمَّا نَظَرتُ فإذا أنا بإنسانٍ خَلْفي كأنَّه طائرٌ، فلم أشعُرْ أنْ أدرَكَني، فإذا هو أبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ، وإذا طَلحةُ بينَ يَدَيْه صَريعًا. قال: دونَكم أخوكم؛ فقد أوجَبَ. فتَرَكْناه وأقبَلْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا قد أصابَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وَجهِه سَهمانِ، فأرَدتُ أنْ أنزِعَهما، فما زال أبو عُبَيدةَ يَسأَلُني ويَطلُبُ إليَّ حتى تَرَكتُه يَنزِعُ أحَدَ السَّهمينِ، وأزَمَّ عليه بأسنانِه فقَلَعَه، وابتَدَرتْ إحدى ثَنيَّتَيْه، ثمَّ لم يَزَلْ يُسَكِّنِّي ويَطلُبُ إليَّ أنْ أدَعَه يَنزِعُ الآخَرَ، فوضَعَ ثَنيَّتَه على السَّهمِ وأزَمَّ عليه؛ كَراهيةَ أنْ يُؤذيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْ تَحَوَّلَ، فنَزَعَه، وابتَدَرتْ ثَنيَّتُه أو إحدى ثَنيَّتَيْه. قال: فكان أبو عُبَيدةَ أهتَمَ الثَّنايا .
خلاصة حكم المحدث : فيه إسحق ابن يحيى بن طلحة وهو متروك
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/115
التخريج : أخرجه الطيالسي في ((المسند)) (6) باختلاف يسير، والبزار (63) واللفظ له، وابن حبان (6980) بنحوه
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول مناقب وفضائل - طلحة بن عبيد الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أبي داود الطيالسي (1/ 8)
: 6 - حدثنا أبو داود ، قال: حدثنا ابن المبارك ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، قال: أخبرني عيسى بن طلحة ، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد بكى، ثم قال: ذاك كله يوم طلحة، ثم أنشأ يحدث، قال: كنت أول من فاء يوم أحد، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه - وأراه قال: يحميه -، قال: فقلت: كن طلحة، حيث فاتني ما فاتني، فقلت: يكون رجلا من قومي أحب إلي، وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته، وشج في وجهه، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكما صاحبكما، يريد طلحة، وقد نزف، فلم يلتفت إلى قوله، وذهبت لأنزع ذاك من وجهه، فقال أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، فتركته، فكره أن يتناولهما بيده، فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فأزم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع، فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، قال: ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما، فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار فإذا به بضع وسبعون - أو أقل أو أكثر - بين طعنة ورمية وضربة، وإذا قد قطعت إصبعه، فأصلحنا من شأنه.

[مسند البزار - البحر الزخار] (1/ 132)
: ‌63 - حدثنا الفضل بن سهل قال: نا شبابة بن سوار قال: نا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة رحمة الله عليها قالت: حدث أبي قال: لما انصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إلى رجل يقاتل بين يديه فقلت: كن طلحة قال: ثم نظرت فإذا إنسان خلفي كأنه طائر فلم أشعر أن أدركني فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، وإذا طلحة بين يديه صريعا، فقال: دونكم أخوكم، فقد أوجب فتركناه وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا قد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه سهمان، فأردت أن أنزعهما، فما زال أبو عبيدة يسألني ويطلب إلي حتى تركته فنزع أحد السهمين وأزم عليه بأسنانه فقلعه، وابتدرت إحدى ثنيتيه، ثم لم يزل يسألني ويطلب إلي أن أدعه ينزع الآخر، فوضع ثنيته على السهم وأزم عليه كراهة أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحول فنزعه، وانتدرت ثنيته أو إحدى ثنيتيه، قال: وكان أبو عبيدة أهتم الثنايا وهذا الحديث لا نعلم أن أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو بكر الصديق، ولا نعلم له إسنادا غير هذا الإسناد، وإسحاق بن يحيى قد روى عنه عبد الله بن المبارك وجماعة، واحتمل حديثه وإن كان فيه ولا نعلم شاركه في هذا الحديث غيره

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (15/ 437)
: [‌6980] أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا شبابة بن سوار، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثنا عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: قال أبو بكر رضي الله عنه: لما صرف الناس يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أول من جاء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فجعلت أنظر إلى رجل بين يديه يقاتل عنه ويحميه، فجعلت أقول: كن طلحة فداك أبي وأمي، مرتين، قال: ثم نظرت إلى رجل خلفي كأنه طائر، فلم أنشب أن أدركني، فإذا أبو عبيدة بن الجراح، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا طلحة بين يديه صريع، فقال صلى الله عليه وسلم: "دونكم أخوكم، فقد أوجب قال: وقد رمي في جبهته ووجنته، فأهويت إلى السهم الذي في جبهته لأنزعه، فقال لي أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني، قال: فتركته، فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه، فجعل ينضنضه، ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استله بفيه، ثم أهويت إلى السهم الذي في وجنته لأنزعه، فقال أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني، فأخذ السهم بفيه، وجعل ينضنضه ويكره أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ثم استله، وكان طلحة أشد نهكة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم أشد منه، وكان قد أصاب طلحة بضعة وثلاثون بين طعنة وضربة ورمية