الموسوعة الحديثية


- لَمَّا نزلتِ التي في الفُرقانِ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} قال مُشرِكو أهلِ مكةَ: قد قتَلْنا النَّفْسَ التي حرَّم اللهُ ودَعَونا مع الله إلهًا آخَرَ، وأتينَا الفَواحِشَ، فأنزل اللهُ: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70]، فهذه لأولئك، قال: وأما التي في النساء {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} الآية [النساء: 93]، قال: الرجُلُ إذا عرف شرائعَ الإسلامِ ثم قَتَل مُؤمِنًا متعمِّدًا فجزاؤهُ جهنمُ، لا تَوبةَ له، فذكرتُ هذا لمجاهدٍ، فقال: إلَّا مَن نَدِمَ
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 4273
التخريج : أخرجه البخاري (3855)، ومسلم (3023)، بلفظ مقارب، وابن جرير الطبري في ((التفسير)) (7/ 342)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة الفرقان تفسير آيات - سورة النساء توبة - قبول توبة القاتل قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 105)
: 4273 - حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، أو حدثني الحكم، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس، فقال: " لما نزلت التي في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} [الفرقان: 68] قال مشركو أهل مكة: قد قتلنا النفس التي حرم الله، ودعونا مع الله إلها آخر، وأتينا الفواحش، فأنزل الله: {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} [الفرقان: 70]، فهذه لأولئك "، قال: " وأما التي في النساء: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} [النساء: 93] الآية "، قال: الرجل إذا عرف شرائع الإسلام، ثم قتل مؤمنا متعمدا، فجزاؤه جهنم لا توبة له، فذكرت هذا ‌لمجاهد، ‌فقال: ‌إلا ‌من ‌ندم

[صحيح البخاري] (5/ 45)
: 3855 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور: حدثني سعيد بن جبير أو قال: حدثني الحكم، عن سعيد بن جبير قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى قال: سل ابن عباس، عن هاتين الآيتين ما أمرهما: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله } {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} فسألت ابن عباس فقال: لما أنزلت التي في الفرقان، قال مشركو أهل مكة: فقد قتلنا النفس التي حرم الله، ودعونا مع الله إلها آخر، وقد أتينا الفواحش، فأنزل الله: {إلا من تاب وآمن} الآية فهذه لأولئك، وأما التي في النساء: الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه، ثم قتل فجزاؤه جهنم. فذكرته ‌لمجاهد ‌فقال: ‌إلا ‌من ‌ندم.

[صحيح مسلم] (4/ 2318 )
: 20 - (3023) حدثني عبد الله بن هاشم وعبد الرحمن بن بشر العبدي. قالا: حدثنا يحيى (وهو ابن سعيد القطان) عن ابن جريج. حدثني القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: ألمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة؟ قال: لا. قال ‌فتلوت ‌عليه ‌هذه ‌الآية ‌التي ‌في ‌الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق}، إلى آخر الآية. قال: هذه آية مكية. نسختها آية مدنية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا}. وفي رواية ابن هاشم: فتلوت هذه الآية التي في الفرقان: {إلا من تاب}

تفسير الطبري (7/ 342)
: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، قال: ثني سعيد بن جبير، أو حدثني الحكم، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قوله: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}. قال: إن الرجل إذا عرف الإسلام وشرائع الإسلام، ثم قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم، ولا توبة له. فذكرت ذلك ‌لمجاهد، ‌فقال: ‌إلا ‌من ‌ندم