الموسوعة الحديثية


- أنَّ ابنَ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ قال له أبوه أيْ بُنيَّ اطلُبْ ثوبًا مِن ثيابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكَفِّنِّي فيه ومُرْه فلْيُصلِّ علَيَّ فأتاه فقال يا رسولَ اللهِ قد عرَفْتَ شرَفَ عبدِ اللهِ وهو يطلُبُ إليكَ ثوبًا مِن ثيابِكَ تُكفِّنُه فيه وتُصلِّي عليه قال فأعطاه ثوبًا مِن ثيابِه وأراد أنْ يُصلِّيَ عليه فقال له عُمَرُ بنُ الخطَّابِ أمَا تعرِفُ عبدَ اللهِ ونِفاقَه تُصلِّي عليه وقد نهاكَ اللهُ أنْ تُصلِّيَ عليه فقال أينَ فقال {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80] قال فإنِّي سأَزيدُ على سَبعينَ فأنزَل اللهُ {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84] قال وأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [المنافقون: 6] الآيةَ، قال ودخَل رجُلٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطال الجُلوسَ فخرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثًا كي يقومَ فيتبَعَه فلَمْ يفعَلْ فدخَل عُمَرُ فرأى الرَّجُلَ وعرَف في وجهِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكراهيَةَ لِمَقعَدِه فقال لعَلَّكَ آذَيْتَ النَّبيَّ عليه السَّلامُ ففطِن الرَّجُلُ فقام فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُمْتُ ثلاثَ مِرَارٍ كي يتبَعَني فلَمْ يفعَلْ فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ لوِ اتَّخَذْتَ حِجابًا فإنَّ نساءَكَ ليس كسائرِ النِّساءِ وذلكَ أطهَرُ لقلوبِهنَّ فأنزَل اللهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] الآيةَ فأرسَل إلى عُمَرَ فأخبَره بذلكَ قال واستشار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا بَكْرٍ وعُمَرَ في أُسارَى أهلِ بَدْرٍ فقال أبو بَكْرٍ يا رسولَ اللهِ استَحْيِ قومَكَ وخُذِ الفِداءَ فاستعِنْ به فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ اقتُلْهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لوِ اجتمَعْتُما ما عُصِيتُما ثمَّ أخَذ بقولِ أبي بَكْرٍ فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] قال: ولَمَّا نزَلَتْ {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المؤمنون: 12، 13] الآيةَ قال عُمَرُ تبارَك اللهُ أحسَنُ الخالِقينَ فنزَلَتْ {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14]
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن سالم بن عجلان الأفطس إلا رباح بن أبي معروف تفرد به بشر بن السري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط الصفحة أو الرقم : 6/16
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/ 438) (12244)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 288) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب جنائز وموت - لا يصلى على المنافق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الأوسط (6/ 16)
5662 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض قال: نا بشر بن عثمان السري قال: نا رباح بن أبي معروف المكي، عن سالم بن عجلان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن ابن عبد الله بن أبي، قال له أبوه: أي بني، اطلب ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكفني فيه، ومره فليصل علي، فأتاه، فقال: يا رسول الله، قد عرفت شرف عبد الله، وهو يطلب إليك ثوبا من ثيابك تكفنه فيه، وتصلي عليه قال: فأعطاه ثوبا من ثيابه، وأراد أن يصلي عليه، فقال له عمر بن الخطاب: أما تعرف عبد الله ونفاقه، تصلي عليه، وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ فقال: أين؟ ، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [التوبة: 80] قال: فإني سأزيد على سبعين ، فأنزل الله: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا، ولا تقم على قبره} [التوبة: 84] قال: وأنزل الله عز وجل: {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم} [المنافقون: 6] الآية

 [المعجم الكبير – للطبراني] (11/ 438)
12244 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو عبيدة بن فضيل بن عياض، ح، وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، قالا: ثنا بشر بن السري، ثنا رباح بن معروف المكي، عن سالم بن عجلان الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه: أي بني اطلب لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا من ثيابه تكفني فيه، ومره يصلي علي، فقال عبد الله: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله وإنه أمرني أن أطلب إليك ثوبا تكفنه فيه، وأن تصلي عليه، فأعطاه ثوبا من ثيابه وأراد أن يصلي عليه، فقال عمر: يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه، أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ قال: وأين؟ قال: {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [التوبة: 80] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني سأزيده فأنزل الله عز وجل: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} [التوبة: 84] وأنزل الله {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم} [المنافقون: 6] قال: ودخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال الجلوس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لكي يتبعه، فلم يفعل فدخل عمر رضي الله عنه، فرأى الرجل فعرف الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقعده، فقال: لعلك آذيت النبي صلى الله عليه وسلم، ففطن الرجل، فقام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قمت ثلاثا لتتبعني فلم تفعل فقال: يا رسول الله، لو اتخذت حاجبا فإن نساءك لسن كسائر النساء، وهو طهر لقلوبهن فأنزل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} [الأحزاب: 53] إلى آخر الآية فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر فأخبره بذلك قال: واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر في الأسارى فقال أبو بكر: يا رسول الله استحيي قومك وخذ منهم الفداء فاستعن به، وقال عمر بن الخطاب: اقتلهم، فقال: لو اجتمعتما ما عصيناكما فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أبي بكر فأنزل الله عز وجل {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة} [الأنفال: 67] قال: ثم نزلت {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} [المؤمنون: 12] إلى آخر الآيات فقال عمر تبارك الله أحسن الخالقين فأنزلت {فتبارك الله أحسن الخالقين} [المؤمنون: 14]

دلائل النبوة للبيهقي (5/ 288)
حدثنا بشر بن السري، حدثنا رباح بن أبي معروف المكي، حدثنا سالم بن عجلان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس " أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه: أي بني اطلب ثوبا من ثياب النبي صلى الله عليه وسلم تكفني فيه، ومره فليصل علي، قال: فأتاه فقال: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله وهو يطلب إليك ثوبا من ثيابك تكفنه فيه وتصلي عليه، فقال عمر: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه فقال: أين؟ فقال {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم "} [التوبة: 80] قال: فإني سأزيد على سبعين ، فأنزل الله عز وجل: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} [التوبة: 84] الآية. قال: فأرسل إلى عمر فأخبره بذلك