الموسوعة الحديثية


- جاء الأسلَميُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فشهِد على نَفسِه أربعَ مرَّاتٍ بالزِّنا، وفيه: فأمَرَ به فرُجِم، وفيه طولٌ. [يعني حديثَ: جاء الأسلَميُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فشهِد على ‌نَفسِه ‌أربعَ ‌مرَّاتٍ ‌بالزِّنا، يقولُ: أتَيتُ امرأةً حرامًا، كُلَّ ذلك يُعرِضُ عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأقبَل في الخامسةِ، فقال له: «أنكَحْتَها؟»، قال: نعَم، قال: «فهل تدري ما الزِّنا؟»، قال: نعَم، قال: أتَيتُ منها حرامًا مِثلَ ما يأتي الرَّجلُ مِن أهلِه حلالًا، قال: «فما تُريدُ بهذا القولِ؟»، قال: أريدُ أن تُطهِّرَني، قال: فأمَر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُرجَمَ ، فرُجِم، فسمِع رجُلَينِ مِن أصحابِه يقولُ أحدُهما لصاحِبِه: انظروا إلى هذا الذي ستَر اللهُ عليه، فلم تدَعْه نَفسُه حتَّى رُجِم رَجمَ الكلبِ! فسكَت عنهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ساعةً، فمرَّ بجيفةِ حمارٍ شائِلٍ برِجلِه، فقال: «أين فلانٌ وفلانٌ؟»، فقالا: نحن ذا يا رسولَ اللهِ، قال: لهما «كُلا مِن جِيفةِ هذا الحمارِ»، فقالا: يا رسولَ اللهِ، غفَر اللهُ لك، مَن يأكلُ هذا؟! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ما نِلْتُما مِن عِرضِ هذا آنِفًا أشَدُّ مِن أكلِ هذه الجِيفةِ ، فوالذي نَفسي بيدِه إنَّه الآنَ في أنهارِ الجنَّةِ»].
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على أبي الزُّبَيرِ، ولم يُرجِّحْ].
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني الصفحة أو الرقم : 2137
التخريج : أخرجه البخاري (5271)، ومسلم (1691)، وأبو داود (4428) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حدود - اعتبار تكرار الإقرار بالزنا أربعا حدود - حد الرجم حدود - الرجل يقر بالزنا دون المرأة حدود - استفسار المقر بالزنا واعتبار تصريحه بما لا تردد فيه حدود - حد الزنا

أصول الحديث:


صحيح البخاري (7/ 46)
5271 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، قال: أتى رجل من أسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فناداه فقال: يا رسول الله، إن الآخر قد زنى - يعني نفسه - فأعرض عنه، فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله، فقال: يا رسول الله، إن الآخر قد زنى، فأعرض عنه، فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله، فقال له ذلك، فأعرض عنه، فتنحى له الرابعة، فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه فقال: هل بك جنون؟ قال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهبوا به فارجموه وكان قد أحصن

صحيح مسلم (3/ 1318)
16 - (1691) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أنه قال: أتى رجل من المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فناداه، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأعرض عنه، فتنحى تلقاء وجهه، فقال له: يا رسول الله، إني زنيت، فأعرض عنه، حتى ثنى ذلك عليه أربع مرات، فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبك جنون؟ قال: لا، قال: فهل أحصنت؟ قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهبوا به فارجموه، قال ابن شهاب: فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله، يقول: فكنت فيمن رجمه، فرجمناه بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة هرب، فأدركناه بالحرة، فرجمناه،

سنن أبي داود (4/ 148)
4428 - حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أن عبد الرحمن بن الصامت، ابن عم أبي هريرة، أخبره، أنه سمع أبا هريرة، يقول: جاء الأسلمي نبي الله صلى الله عليه وسلم، فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات، كل ذلك يعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل في الخامسة، فقال: أنكتها؟ قال: نعم، قال: حتى غاب ذلك منك في ذلك منها؟ قال: نعم، قال: كما يغيب المرود في المكحلة، والرشاء في البئر؟ قال: نعم، قال: فهل تدري ما الزنا؟ قال: نعم، أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا، قال: فما تريد بهذا القول؟ قال: أريد أن تطهرني، فأمر به فرجم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، فسكت عنهما، ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: أين فلان وفلان؟ فقالا: نحن ذان يا رسول الله، قال: انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار، فقالا: يا نبي الله، من يأكل من هذا؟ قال: فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل منه، والذي نفسي بيده، إنه الآن لفي أنهار الجنة ينقمس فيها