الموسوعة الحديثية


- [لَمَّا نَزَلَت {والذينَ يَرمونَ المُحصَناتِ ثُمَّ لَم يَأتوا بأربَعةِ شُهَداءَ فاجلِدوهُم ثَمانينَ جَلدةً} قال سَعدُ بنُ عُبادةَ: اللهِ إن أنا رَأيتُ لَكاعًا مُتَفَخِّذَها رَجُلٌ فقُلتُ بما رَأيتُ، إنَّ في ظَهري لَثَمانينَ! إلى ما أجمَعُ أربَعةً قد ذَهَبَ! فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا مَعشَرَ الأنصارِ، ألا تَسمَعونَ إلى ما يَقولُ سَيِّدُكم؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، لا تَلُمْهُ، وذَكَروا مِن غَيرَتِه، فما تَزَوَّجَ امرَأةً قَطُّ إلَّا بِكرًا، ولا طَلَّقَ امرَأةً قَطُّ فرَجَعَ فيها أحَدٌ مِنَّا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فإنَّ اللهَ يَأبى إلَّا ذاكَ، فقال: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه. قال:] فلَم يَلبَثوا أن جاءَ ابنُ عَمٍّ له، فرَمى امرَأتَه [فشَقَّ ذلك على المُسلِمينَ، فقال: لا واللَّهِ، لا يَجعَلُ في ظَهري ثَمانينَ أبَدًا، لَقد نَظَرتُ حَتَّى أيقَنتُ، ولَقدِ استَسمَعتُ حَتَّى استَشفَيتُ، قال: فأنزَلَ اللهُ القُرآنَ باللِّعانِ، فقيلَ له: احلِفْ، فحَلَفَ، قال: قِفوهُ عِندَ الخامِسةِ؛ فإنَّها موجِبةٌ، فقال: لا يُدخِلُه اللهُ النَّارَ بهذا أبَدًا، كما دَرَأ عَنه جَلدَ ثَمانينَ، لَقد نَظَرتُ حَتَّى أيقَنتُ، ولَقدِ استَسمَعتُ حَتَّى استَشفَيتُ، فحَلَفَ، ثُمَّ قيلَ: احلِفي، فحَلَفَت، ثُمَّ قال: قِفوها عِندَ الخامِسةِ؛ فإنَّها موجِبةٌ، فقيلَ لها: إنَّها موجِبةٌ، فتلكَّأَت ساعةً، ثُمَّ قالت: لا أُخزي قَومي، فحَلَفَت، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إن جاءَت به كَذا وكَذا فهو لزَوجِها، وإن جاءَت به كَذا وكَذا فهو للَّذي قيلَ فيه ما قيلَ، قال: فجاءَت به غُلامًا كَأنَّه جَمَلٌ أورَقُ، فكانَ بَعدُ أميرًا بمِصرٍ لا يُعرَفُ نَسَبُه، أو لا يُدرى مَن أبوهُ].
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : كشف اللثام الصفحة أو الرقم : 5/527
التخريج : أخرجه الطبري ((19/ 110)) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور لعان وتلاعن - قذف الزوج لزوجته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 110)
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أيوب، عن عكرمة، قال: لما نزلت (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة) قال سعد بن عبادة: الله إن أنا رأيت لكاع متفخذها رجل فقلت بما رأيت إن في ظهري لثمانين إلى ما أجمع أربعة قد ذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار، ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم؟ ". قالوا: يا رسول الله لا تلمه، وذكروا من غيرته، فما تزوج امرأة قط إلا بكرا، ولا طلق امرأة قط فرجع فيها أحد منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإن الله يأبى إلا ذاك" فقال: صدق الله ورسوله. قال: فلم يلبثوا أن جاء ابن عم له فرمى امرأته، فشق ذلك على المسلمين، فقال: لا والله، لا يجعل في ظهري ثمانين أبدا، لقد نظرت حتى أيقنت، ولقد استسمعت حتى استشفيت، قال: فأنزل الله القرآن باللعان، فقيل له: احلف! فحلف، قال: قفوه عند الخامسة، فإنها موجبة، فقال: لا يدخله الله النار بهذا أبدا، كما درأ عنه جلد ثمانين، لقد نظرت حتى أيقنت، ولقد استسمعت حتى استشفيت فحلف، ثم قيل: احلفي، فحلفت، ثم قال: قفوها عند الخامسة، فإنها موجبة، فقيل لها: إنها موجبة، فتلكأت ساعة، ثم قالت: لا أخزي قومي، فحلفت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن جاءت به كذا وكذا فهو لزوجها، وإن جاءت به كذا وكذا فهو للذي قيل فيه ما قيل، قال: فجاءت به غلاما كأنه جمل أورق، فكان بعد أميرا بمصر لا يعرف نسبه، أو لا يدرى من أبوه".