الموسوعة الحديثية


خلاصة حكم المحدث : روي من طريق علي بن زيد وغير واحد عن أنس
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 19/459
التخريج : أخرجه الترمذي (3854) واللفظ له، وأبو يعلى (3987)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (676)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - من لا يؤبه به مناقب وفضائل - البراء بن مالك مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن الترمذي (5/ 692)
: ‌3854 - حدثنا عبد الله بن أبي زياد قال: حدثنا سيار قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا ثابت، وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

مسند أبي يعلى (7/ 66 ت حسين أسد)
: ‌3987 - حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا داود، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بأهل الجنة، قلنا: بلى، قال: كل ضعيف متضعف ذو طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك.

شرح مشكل الآثار (2/ 157)
: ‌676 - ووجدنا محمد بن عزيز قد حدثنا قال: حدثنا سلامة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس قال: قال رسول الله عليه السلام: " كم ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبر قسمه، منهم البراء بن مالك ".
شرح مشكل الآثار (2/ 159):
فعقلنا بما تلونا من كتاب الله وبما روينا من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم إباحة القسم؛ لأن القسم لو كان مكروها لكان مستعمله عاصيا ولما أبر الله قسمه، فقال قائل: فما معنى قوله لأبي بكر حين أقسم عليه " لا تقسم " قيل له: إن قسم أبي بكر كان عليه ليخبره بحقيقة الخطأ من حقيقة الصواب، وكان ذلك غير موصول إليه في ذلك المعنى؛ لأن العبارة إنما هي بالظن والتحري لا بما سواهما، وقد روي مثل ذلك فيها كما حدثنا يزيد بن سنان حدثنا نعيم بن حماد حدثنا أبو قتيبة عن مهدي بن ميمون عن محمد بن سيرين قال: التفسير يعني: الرؤيا إنما هو ظن أظنه وليس بحلال ولا حرام، ثم قرأ: {وقال للذي ظن أنه ناج منهما} [يوسف: 42] قال أحمد: يعني أن يوسف عليه السلام قال للذي ظن أنه ناج منهما، فكان تعبير رسول الله صلى الله عليه وسلم لمثلها من هذا الجنس أيضا، وكان نهيه صلى الله عليه وسلم لأبي بكر عن القسم عليه ليخبرنه إياه؛ لهذا المعنى لا لما سواه، ومما قد دل على ذلك أن أبا بكر قد أقسم بعد رسول الله عليه السلام. كما حدثنا ابن أبي داود حدثنا مسدد حدثنا أمية بن خالد حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان أبو بكر قد استعمل عمر على الشام فلقيه أبي وأنا أشد الإبل بأقتابها فلما أراد أن يرتحل قال له الناس: أتدع عمر ينطلق إلى الشام وهو هاهنا يكفيك الشام؟ فقال: " أقسمت عليك لما أقمت " فدل ذلك على أن موضع نهي النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر كان عند أبي بكر؛ لما قد ذكرنا لا لما سواه من كراهية القسم.