الموسوعة الحديثية


- كانت خَوْلةُ بنتُ ثعلبةَ تحت أوسٍ بنِ الصامتِ وكان رجلًا به لَمَمٌ فقال في بعض هَجَراتِه أنت عليَّ كظهرِ أمِّي ثم ندِم وقال ما أظنُّكِ إلا حَرُمتِ فجاءت إلى رسولِ اللهِ فقالت يا نبيَّ اللهِ إنَّ أوسَ بنَ الصامتِ أبو ولدي وأحبُّ الناسِ إليَّ والذي أنزل عليك الكتابَ ما ذكر طلاقًا وإنما قال أنتِ عليَّ كظهرِ أمِّي ثم ندم فقال عليه السلامُ ما أراكِ إلا حرُمتِ عليه فقالت يا رسولَ اللهِ لا تقُل كذلك واللهِ ما ذكر طلاقًا فرادَّتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرارًا ثم قالت اللهمَّ إني أشكو إليك فاقَتي ووِحدَتي وما يشقُّ عليَّ من فِراقِهِ اللهم فأنزل على نبيِّك وفي لفظٍ له عن أبي العاليةِ قال فجعلَتْ كلما قال لها حرُمتِ عليه هتفتْ وقالت أشكو إلى اللهِ فاقَتي فلم ترُمْ مكانَها حتى نزلت الآيةُ فدعاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقرأها عليه ثم قال له أعتِقْ رقبةً قال لا أجدُ قال فصُمْ شهرين مُتتابعينِ قال لا أستطيعُ أن أصومَ اليومَ الواحدَ قال أطعِمْ ستين مسكينًا قال أما هذا فنعَمْ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف الصفحة أو الرقم : 3/424
التخريج : أخرجه الطبري في التفسير (23/ 223) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المجادلة خلع وظهار - كفارة الظهار خلع وظهار - الظهار قرآن - أسباب النزول خلع وظهار - أحكام الظهار
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (23/ 223)
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أبي معشر المدني، عن محمد بن كعب القرظي، قال: كانت "خولة ابنة ثعلبة تحت أوس بن الصامت، وكان رجلا به لمم، فقال في بعض هجراته أنت علي كظهر أمي، ثم ندم على ما قال، فقال لها: ما أظنك إلا قد حرمت علي، قالت: لا تقل ذلك، فو الله ما أحب الله طلاقا. قالت: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله، فقال: إني أجدني أستحي منه أن أسأله عن هذا، فقالت: فدعني أن أسأله، فقال لها: سليه؛ فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا نبي الله إن أوس بن الصامت أبو ولدي، وأحب الناس إلي، قد قال كلمة، والذي أنزل عليك الكتاب ما ذكر طلاقا، قال: أنت علي كظهر أمي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أراك إلا قد حرمت عليه، قالت: لا تقل ذلك يا نبي الله، والله ما ذكر طلاقا، فرادت النبي صلى الله عليه وسلم مرارا، ثم قالت: اللهم إني أشكو اليوم شدة حالي ووحدتي، وما يشق علي من فراقه، اللهم فأنزل على لسان نبيك، فلم ترم مكانها، حتى أنزل الله (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله) ، إلى أن ذكر الكفارات، فدعاه النبي