الموسوعة الحديثية


- مَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في يَومٍ شَديدِ الحَرِّ نَحوَ بَقيعِ الغَرقَدِ، قال: وكان الناسُ يَمشونَ خَلفَه، قال: فلَمَّا سَمِعَ صَوتَ نَعلٍ وَقَرَ ذلك في نَفْسِه ، فجَلَسَ حتى قَدَّمَهم أمامَه، فلَمَّا مَرَّ ببَقيعِ الغَرقَدِ إذا بقَبرَيْنِ قد دَفَنوا فيهما رَجُلَيْنِ، قال: فوَقَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: مَن دَفَنتُم هاهنا اليَومَ؟ قالوا: فُلانٌ وفُلانٌ. قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، وما ذاك؟ قال: أمَّا أحَدُهما فكان لا يَتَنزَّهُ مِنَ البَولِ، وأمَّا الآخَرُ فكانَ يَمشي بالنَّميمةِ، وأخَذَ جَريدةً رَطْبةً فشَقَّها، ثم جَعَلَها على القَبرَيْنِ. قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، لِمَ فَعَلتَ هذا؟ قال: لَيُخَفِّفَنَّ عنهما. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، حتى متى هما يُعذَّبانِ؟ قال: غَيبٌ لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ، ولولا تَمَرُّغُ قُلُوبِكم وتَزَيُّدُكم في الحَديثِ لَسَمِعتُم ما أسمَعُ.
خلاصة حكم المحدث : [هو] من طريق علي بن أبي يزيد الألهاني عن القاسم بن عبدالرحمن
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 1/114
التخريج : أخرجه ابن ماجه (245) مختصراً، وأحمد (22292) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستبراء بعد البول آفات اللسان - النميمة دفن ومقابر - الجريد على القبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (1/ 90 )
245- حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا معان بن رفاعة قال: حدثني علي بن يزيد، قال: سمعت القاسم بن عبد الرحمن، يحدث عن أبي أمامة، قال: ((مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد، وكان الناس يمشون خلفه، فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه؛ لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر)).

[مسند أحمد] (36/ 625 ط الرسالة)
((‌22292- حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثني علي بن يزيد، قال: سمعت القاسم أبا عبد الرحمن، يحدث عن أبي أمامة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد، قال: فكان الناس يمشون خلفه، قال: فلما سمع صوت النعال، وقر ذلك في نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر، فلما مر ببقيع الغرقد، إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين، قال: فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( من دفنتم هاهنا اليوم)) قالوا: يا نبي الله فلان وفلان. قال: (( إنهما ليعذبان الآن ويفتنان في قبريهما)) قالوا: يا رسول الله، فيم ذاك؟ قال: (( أما أحدهما: فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)) وأخذ جريدة رطبة فشقها، ثم جعلها على القبرين، قالوا: يا نبي الله، ولم فعلت؟ قال: (( ليخفف عنهما)) قالوا: يا نبي الله، وحتى متى هما يعذبان؟ قال: (( غيب لا يعلمه إلا الله)) قال: (( ولولا تمريج قلوبكم أو تزيدكم في الحديث، لسمعتم ما أسمع)).