الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قسَم قَسمًا إذ جاء ابنُ أبي الخُوَيصرةِ، فقال: اعدِلْ يا رسولَ اللهِ، قال: وَيلَك! ومَن يعدِلُ إذا لم أعدِلْ؟ فقال عُمرُ: ائذَنْ لي لأضرِبَ عُنقَه...، الحديث. [يعني حديثَ: بَينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقسِم قَسمًا إذ جاءه ابنُ ذي الخُوَيصرةِ التَّميميُّ، فقال: اعدِلْ يا رسولَ اللهِ، فقال: "وَيلَك! ومَن يعدِلُ إذا لم أعدِلْ؟"، فقال عُمرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، ‌أتأذَنُ ‌لي ‌فيه ‌فأضرِبَ ‌عُنقَه؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "دَعْه؛ فإنَّ له أصحابًا يحتقِرُ أحدُكم صلاتَه معَ صلاتِه، وصيامَه معَ صيامِه، يمرُقونَ مِن الدِّينِ، كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ، فينظرُ في قُذَذِه فلا يوجَدُ فيه شيءٍ، ثُمَّ ينظرُ في نَضِيِّه فلا يوجُدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ ينظرُ في رِصافِه فلا يوجَدُ فيه شيءٌ، ثُمَّ ينظرُ في نَصلِه، فلا يوجُدَ فيه شيءٌ، قد سبَق الفَرثَ والدَّمَ، منهم رجُلٌ أسوَدُ في إحدى يدَيه -أو قال: إحدى ثديَيه- مِثلُ ثديِ المرأةِ، أو مِثلُ البَضعةِ تَدَرْدَرُ ، يخرُجونَ على حينِ فَترةٍ مِن النَّاسِ، فنزلَت فيهم: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58] الآية"، قال أبو سعيدٍ: "أشهَدُ أنِّي سمعْتُ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأشهَدُ أنَّ عليًّا حينَ قَتلَه وأنا معَه جيء بالرَّجلِ على النَّعتِ الذي نعَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم].
خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على الزُّهريِّ، وإسحاقَ بنِ راشِدٍ، ثُمَّ قال]: ورواه الأوزاعيُّ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمةَ، والضَّحَّاكِ، عن أبي سعيدٍ، وقال الوليدُ بنُ مَزيَدٍ: عن الأوزاعيِّ، فيه الضَّحَّاكُ بنُ مُزاحِمٍ. ووهِم في نَسبِه، وإنَّما هو الضَّحَّاكُ المَشرِقيُّ قبيلٌ مِن هَمدانَ، وهو الصَّحيحُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني الصفحة أو الرقم : 2325
التخريج : أخرجه البخاري (3610) واللفظ له، وأحمد (11537) باختلاف يسير، وأصله في مسلم (1064)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة عقيدة - ما جاء في الخوارج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 200)
: 3610 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويلك ‌ومن ‌يعدل ‌إذا ‌لم ‌أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه فقال دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته.

مسند أحمد (18/ 94 ط الرسالة)
: 11537 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي فقال: اعدل يا رسول الله فقال: " ويلك ‌ومن ‌يعدل ‌إذا ‌لم ‌أعدل " فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، أتأذن لي فيه، فأضرب عنقه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعه فإن له أصحابا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، منهم رجل أسود في إحدى يديه " أو قال: " إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة، تدردر، يخرجون على حين فترة من الناس، فنزلت فيهم: {ومنهم من يلمزك في الصدقات} الآية [[التوبة: 58]]، قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن عليا حين قتله وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

صحيح مسلم (2/ 741 ت عبد الباقي)
: 143 - (1064) حدثنا هناد بن السري. حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري؛ قال: بعث علي رضي الله عنه، وهو باليمن، بذهبة في تربتها، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس الحنظلي، وعيينة بن بدر الفزاري، وعلقمة بن علاثة العاشمري، ثم أحد بني كلاب، وزيد الخير الطائي، ثم أحد بني نبهان. قال: فغضبت قريش. فقالوا: أتعطي صناديد نجد وتدعنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم" فجاء رجل كث اللحية. مشرف الوجنتين. غائر العينين. ناتئ الجبين محلوق الرأس. فقال: اتق الله. يا محمد! قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن يطع الله إن عصيته! ‌أيأمنني ‌على ‌أهل ‌الأرض ولا تأمنوني؟ " قال: ثم أدبر الرجل. فاستأذن رجل من القوم في قتله. (يرون أنه خالد بن الوليد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من ضئضئ هذا قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. يقتلون أهل الإسلام. ويدعون أهل الأوثان. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد".