الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مَرَّ بجابِرٍ في غَزوةِ تَبوكَ، قال: وقد أعْيا بَعيري، فقال: ما شَأنُكَ يا جابِرُ؟ فقلتُ: بَعيري قد رَزَمَ ، قال: فأَتاه مِن قِبَلِ عَجُزِه، -وقال عَفَّانُ: وعَجُزُه سَواءٌ- فدَعا وزَجَرَه، قال: فلم يَزَلْ يَقدُمُ الإبِلَ، قال: فأتى عليه، فقال: ما فَعَلَ البَعيرُ؟ قلتُ: ما زال يَقدُمُها، قال: بِكَمْ أخَذْتَه؟ فقلتُ: بثلاثةَ عَشَرَ دينارًا، قال: فبِعْني بالثَّمنِ، ولكَ ظَهرُه إلى المَدينةِ، قلتُ: نَعَمْ، قال: فلمَّا قَدِمتُ المَدينةَ خَطَمتُه، ثُمَّ أتَيتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: فأعْطاني الثَّمنَ وأعْطاني البَعيرَ.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (23/ 177 ط الرسالة)
((‌14903- حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن أبي المتوكل، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجابر في غزوة تبوك، قال: وقد أعيا بعيري، فقال: (( ما شأنك يا جابر؟)) فقلت: بعيري قد رزم. قال: فأتاه من قبل عجزه- وقال عفان: وعجزه سواء-، فدعا وزجره، قال: فلم يزل يقدم الإبل، قال فأتى عليه، فقال: (( ما فعل البعير؟)) قلت: ما زال يقدمها. قال: (( بكم أخذته؟)) فقلت: بثلاثة عشر دينارا. قال: (( فبعني بالثمن، ولك ظهره إلى المدينة)) قلت: نعم. قال: فلما قدمت المدينة، خطمته، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فأعطاني الثمن، وأعطاني البعير)).

[مسند أبي يعلى] (3/ 329 ت حسين أسد)
‌1793- حدثنا عبد الأعلى، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي المتوكل، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له في غزوة تبوك وهو على جمل أحمر فتخلف البعير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما شأنك يا جابر؟))، فقلت: يا رسول الله، تخلف بعيري، فأتاه من قبل عجزه فدعا له وزجره، فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما فعل البعير يا جابر؟))، قلت: يا رسول الله، ما زال يقدمنا منذ الليلة، قال: ((فبكم أخذته؟))، فقلت: بثلاثة عشر دينارا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بعنيه بثمنه الذي أخذته ولك ظهره إلى المدينة))، ففعلت، فلما قدمنا المدينة خطمته فأتيته فأعطاني البعير والثلاثة عشر دينارا.