الموسوعة الحديثية


- رأى عمرُ رضيَ اللَّهُ عَنهُ عُطاردًا التَّميميَّ يُقيمُ في السُّوقِ حُلَّةً سِيَراءَ. فقالَ عمرُ: يا رسولَ اللَّهِ، لوِ اشتريتَها لوفدِ العربِ، إذا وفَدوا عليكَ ؟. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّما يلبَسُ الحريرَ في الدُّنيا، مَن لا خلاقَ لَهُ في الآخِرةِ. فلمَّا كانَ بعدَ ذلِكَ أُتِيَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِحُلَلٍ سِيَراءَ، فبعثَ إلى عمرَ بِحُلَّةٍ، وإلى أسامةَ بِحُلَّةٍ، وأعطى عليًّا حلَّةً فأمرَهُ أن يشقَّها خُمُرًا بينَ نسائِهِ قالَ: وراحَ أسامةُ بحلَّتِهِ، فنظرَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نظرًا، عرفَ أنَّهُ كرِهَ ما صنعَ فقالَ: إنِّي لم أبعَث بِها إليكَ لتَلبسَها، إنَّما بَعثتُ بِها إليكَ لتَشقُقَها خُمُرًا بينَ نِسائِكَ
خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 13/309
التخريج : أخرجه البخاري (3054) بنحوه، ومسلم (2068) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - لباس الحرير زينة اللباس - لباس الشهرة زينة اللباس - ما نهي عنه من اللباس زينة اللباس - الزينة المحرمة وما نهي عن التزين به
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 70)
‌3054- حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((وجد عمر حلة إستبرق تباع في السوق، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه الحلة، فتجمل بها للعيد وللوفود. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هذه لباس من لا خلاق له، أو: إنما يلبس هذه من لا خلاق له فلبث ما شاء الله، ثم أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج، فأقبل بها عمر حتى أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له، أو إنما يلبس هذه من لا خلاق له، ثم أرسلت إلي بهذه؟ فقال: تبيعها، أو تصيب بها بعض حاجتك)).

[صحيح مسلم] (3/ 1639 )
((7- (2068) وحدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا جرير بن حازم. حدثنا نافع عن ابن عمر. قال: رأى عمر عطاردا التميمي يقيم بالسوق ‌حلة ‌سيراء. وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم. فقال عمر: يا رسول الله! إني رأيت عطاردا يقيم في السوق ‌حلة ‌سيراء. فلو اشتريتها فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك! وأظنه قال: ولبستها يوم الجمعة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة) فلما كان بعد ذلك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل سيراء. فبعث إلى عمر بحلة. وبعث إلى أسامة بن زيد بحلة. وأعطى علي بن أبي طالب حلة. وقال (شققها خمرا بين نسائك) قال فجاء عمر بحلته يحملها. فقال: يا رسول الله! بعثت إلي بهذه. وقد قلت بالأمس في حلة عطارد ما قلت. فقال (إني لم أبعث بها إليك لتلبسها. ولكني بعثت بها إليك لتصيب بها) وأما أسامة فراح في حلته. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا عرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنكر ما صنع. فقال: يا رسول الله! ما تنظر إلي؟ فأنت بعثت إلي بها. فقال (إني لم أبعث إليك لتلبسها. ولكني بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين نسائك))).