الموسوعة الحديثية


- ذَكَر صَلاةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الكُسوفِ، ثم خُطبَتَه بَعدَها، وفيها: واللهِ لا تَقومُ الساعةُ حتى يَخرُجَ ثَلاثونَ كَذَّابًا، آخِرُهمُ الأعوَرُ الدَّجَّالُ... ولن يَكونَ ذلك كذلك حتى تَرَوْا أُمورًا يَتَفاقَمُ شَأنُها في أنْفُسِكم وتَساءَلونَ بَيْنَكم: هل كان نَبيُّكم ذَكَرَ لكم منها ذِكْرًا؟ وحتى تَزولَ جِبالٌ عن مَراتِبِها، ثم على أثَرِ ذلك يَكونُ القَبْضُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات غير ثعلبة لم يوثقه غير ابن حبان وله طريق يتقوى بها
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 7/167
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1397)، وابن حبان (2856)، والحاكم (1230) واللفظ لهم تامًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين أشراط الساعة - الريح التي تقبض نفس كل مؤمن أنبياء - محمد
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن خزيمة (2/ 325)
1397 - ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو نعيم، عن الأسود بن قيس، حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة، أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب، فذكر في خطبته قال سمرة بن جندب: بينا أنا يوما وغلام من الأنصار نرمي غرضا لنا، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين، أو ثلاثة في غير الناظرين من الأفق اسودت حتى كأنها تنومة، فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حدثا، فدفعنا إلى المسجد، فإذا هو بارز، فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس قال: فاستقدم فصلى بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط، لا يسمع له صوت، ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط، ولا يسمع له صوت، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا يسمع له صوت قال: ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك قال: فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال: فسلم فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أنه لا إله إلا الله، وشهد أنه عبده ورسوله، ثم قال: أيها الناس، إنما أنا بشر رسول الله، فأذكركم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أجبتموني حتى أبلغ رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ، وإن كنتم تعلمون أني قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني قال: فقام الناس، فقالوا: شهدنا أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك قال: ثم سكتوا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما بعد؛ فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وأنهم كذبوا، ولكنها آيات من آيات الله، يفتن بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة، والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى - أو تحيا - لشيخ من الأنصار، وإنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه، فليس ينفعه صالح من عمل سلف، ومن كفر به، وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمله سلف، وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس، فيزلزلون زلزالا شديدا قال: فيهزمه الله وجنوده، حتى أن جذم الحائط وأصل الشجرة لينادي: يا مؤمن هذا كافر يستتر بي، تعال اقتله قال: ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم، تسألون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا، وحتى تزول جبال عن مراثيها على أثر ذلك القبض، وأشار بيده " قال: ثم شهدت خطبة أخرى قال: فذكر هذا الحديث ما قدم كلمة، ولا أخرها عن موضعها. قال أبو بكر: " هذه اللفظة التي في هذا الخبر لا يسمع له صوت من الجنس الذي أعلمنا أن الخبر الذي يجب قبوله خبر من يخبر بكون الشيء، لا من ينفي، وعائشة قد خبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة، فخبر عائشة يجب قبوله؛ لأنها حفظت جهر القراءة، وإن لم يحفظها غيرها، وجائز أن يكون سمرة كان في صف بعيد من النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة، فقوله: لا يسمع له صوت : أي لم أسمع صوتا على ما بينته قبل أن العرب، تقول: لم يكن كذا، لما لم يعلم كونه "

صحيح ابن حبان (7/ 101)
2856 - أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد، عن سمرة بن جندب، قال: قام يوما خطيبا فذكر في خطبته، حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سمرة: بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضا لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا طلعت الشمس فكانت في عين الناظر قيد رمح أو رمحين اسودت، فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله لتحدثن هذه الشمس اليوم لرسول الله في أمته حديثا، قال: فدفعنا إلى المسجد، فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين خرج فاستقام فصلى فقام بنا كأطول ما قام في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم قام ففعل مثل ذلك بالركعة الثانية، ثم جلس فوافق جلوسه تجلي الشمس، فسلم وانصرف فحمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وأنه عبد الله ورسوله، ثم قال: يا أيها الناس إنما أنا بشر رسول أذكركم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء بتبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني، فقال الناس: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك، ثم قال: أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم كذبوا، ولكنها آيات الله يعتبر بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة، وإني والله لقد رأيت ما أنتم لاقون في أمر دنياكم، وأخرتكم مذ قمت أصلي، وإنه والله ما تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا أحدهم الأعور الدجال ممسوح عين اليسرى، كأنها عين أبي تحيى شيخ من الأنصار، بينه وبين حجرة عائشة خشبة، وإنه متى يخرج، فإنه سوف يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه، واتبعه، فليس ينفعه عمل صالح من عمل سلف، وإنه سيظهر على الأرض كلها غير الحرم، وبيت المقدس، وإنه يسوق المسلمين إلى بيت المقدس، فيحاصرون حصارا شديدا. قال الأسود: وظني أنه قد حدثني، أن عيسى ابن مريم يصيح فيه، فيهزمه الله وجنوده، حتى إن أصل الحائط، أو جذم الشجرة لينادي: يا مؤمن هذا كافر، مستتر بي، تعال فاقتله، ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا عظاما يتفاقم شأنها في أنفسكم، وتساءلون بينكم: هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا، وحتى تزول جبال عن مراتبها، قال: ثم على إثر ذلك القبض، ثم قبض أطراف أصابعه، ثم قال مرة أخرى: وقد حفظت ما قال، فذكر هذا فما قدم كلمة عن منزلها ولا أخر أخرى

المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 478)
1230 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا أبو النضر، ثنا زهير، وثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا زهير، عن الأسود بن قيس، حدثني ثعلبة بن عباد العبدي، من أهل البصرة، أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب، فذكر في خطبته قال سمرة: بينما أنا يوما وغلام من الأنصار نرمي غرضا لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت الشمس على قدر رمحين، أو ثلاثة في عين الناظر من الأفق اسودت حتى آضت كأنها تنومة، فقال: أحدنا لصاحبه انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حدثا، فدفعنا إلى المسجد، فإذا هو بارز، " فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس. قال: فتقدم وصلى بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط لا نسمع له صوته، ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط لا نسمع له صوته، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط لا نسمع له صوته، قال: ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك، قال: فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، قال: ثم سلم فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله، وشهد أنه عبده ورسوله "، ثم قال: يا أيها الناس إنما أنا بشر ورسول الله، فأذكركم الله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني حتى أبلغ رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ، وإن كنتم تعلمون أني قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني . قال: فقام الناس فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك، قال: ثم سكتوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم كذبوا ولكن آيات من آيات الله يفتن بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة، والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال: ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى لشيخ من الأنصار، وإنه متى خرج، فإنه يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف، ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمله سلف، وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم، وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالا شديدا، فيصبح فيهم عيسى ابن مريم فيهزمه الله وجنوده حتى إن أجدم الحائط، وأصل الشجر لينادي بالمؤمن هذا كافر يستتر بي فتعال اقتله ". قال: " فلن يكون ذلك حتى ترون أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم تساءلون بينكم: هل كان نبيكم صلى الله عليه وسلم ذكر لكم منها ذكرا، وحتى تزول جبال عن مراسيها، ثم على أثر ذلك القبض "، وأشار بيده، قال: ثم شهد خطبة أخرى قال: فذكر هذا الحديث ما قدمها ولا أخرها. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه