الموسوعة الحديثية


- كُنَّا على سَطحٍ ومعنا رَجُلٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -قال يزيدُ: لا أعلَمُه إلَّا قال: عَبْسًا الغِفاريَّ- فرأى النَّاسَ يَخرُجونَ في الطَّاعونِ ، فقال: يا طاعُونُ خُذْني! فقالوا: أتتمَنَّى الموتَ وقد سَمِعتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: لا يتمَنَّى أحَدُكم الموتُ؟! قال: إنِّي أبادِرُ خِصالًا سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتخوَّفُهنَّ على أمَّتِه: بَيعُ الحُكمِ، والاستِخفافُ بالدَّمِ، وقطيعةُ الرَّحِمِ، وقَومٌ يتَّخِذونَ القُرآنَ مزاميرَ يُقَدِّمونَ أحَدَهم ليس بأفقَهِهم ولا أفضَلِهم إلَّا ليُغَنِّيَهم به غِناءً، وذَكَر خَلَّتينِ أُخرَيَينِ.
خلاصة حكم المحدث : [له] طرق متعاضدة متناصرة في حسن إسنادها
الراوي : عبس العقاري | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير الصفحة أو الرقم : 3/226
التخريج : أخرجه أبو عبيد في ((فضائل القرآن)) (166) بلفظه، وأحمد (16040)، والطبراني (59) (18/ 35) كلاهما بنحوه .
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - تحريم القتل بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها طب - الطاعون جنائز وموت - النهي عن تمني الموت لضر نزل به قرآن - القراء المنافقون
|أصول الحديث

أصول الحديث:


فضائل القرآن - أبو عبيد (ص166)
: قال أبو عبيد وحدثنا يزيد، عن شريك، عن أبي اليقظان عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عليم، قال: كنا على سطح، ومعنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: عبس الغفاري فرأى الناس يخرجون في الطاعون، فقال: ما لهؤلاء؟ قالوا: يفرون من الطاعون. فقال: ‌يا ‌طاعون، ‌خذني. فقالوا: أتتمنى الموت، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يتمنين أحدكم الموت؟ فقال: إني أبادر خصالا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌يتخوفهن ‌على ‌أمته؛ بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم، ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء وذكر خلتين أخريين قال أبو عبيد حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك أو نحوه

[مسند أحمد] (25/ 427 ط الرسالة)
: 16040 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عليم قال: كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد: لا أعلمه إلا عبسا الغفاري - والناس يخرجون في الطاعون، فقال عبس: ‌يا ‌طاعون ‌خذني، ثلاثا يقولها. فقال له عليم: لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يتمنى أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب " فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بادروا بالموت ستا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمونه يغنيهم، وإن كان أقل منهم فقها "

 [المعجم الكبير – للطبراني] (18/ 35)
: 59 - حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا أبي، ثنا جرير بن عبد الحميد، ح وحدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا محمود بن زنبور، ثنا فضيل بن عياض، كلاهما عن ليث بن أبي سليم، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن عابس الغفاري قال: كنا معه فوق أجار له، فمر قوم يتحملون فقال: ما هؤلاء؟ قيل: يفرون من الطاعون فقال: ‌يا ‌طاعون ‌خذني، ‌يا ‌طاعون ‌خذني، ‌يا ‌طاعون ‌خذني، فقال له ابن أخ له: وكانت له صحبة تمنى الموت، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يتمنى أحدكم الموت فإن الموت آخر عمل المؤمن لا يرجع فيستعتب؟ فقال: يا ابن أخي، إني أبادر خلالا سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم تكن في آخر الزمان ‌يتخوفهن ‌على ‌أمته: إمارة السفهاء، وكثرة الشرط، واستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، ونشو ينشأ يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم في الدين، ولا بأعلمهم، وفيهم من هو أفقه منهم وأعلم يقدمونهم ليغنيهم غناء