الموسوعة الحديثية


- أن المَيْتَ ليسمعُ خفقَ نِعالِهم حين يُولون عنه، فإن كان مؤمنًا كانتِ الصلاةُ عند رأسِه وكان الصيامُ عن يمينِه وكانتِ الزكاةُ عن يسارِه، وكان فعلُ الخيراتِ من الصدقةِ والصلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى الناسِ عند رجليه، فيؤتَى من عندِ رأسِه فتقولُ الصلاةُ : ما قبلي مدخلٌ، ثم يؤتى عن يمينِه فيقولُ الصيامُ : ما قبلي مدخلٌ، ثم يؤتى عن يسارِه فتقولُ الزكاةُ : ما قبلي مدخلٌ، ثم يؤتى من قبلِ رجليه فيقولُ فعلُ الخيراتِ من الصدقةِ والصلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى الناسِ : ما قبلي مدخلٌ، فيقالُ له : اجلسْ فيجلسُ قد مثلتْ له الشمسُ وقد دنتْ للغروبِ فيقالُ له : ما هذا الرجلُ الذي كان فيكم ؟ ما تقولُ فيه ؟ فيقولُ دعوني حتى أصلي، فيقولونَ : إنك ستفعلُ، أخبرْنا عما نسألُك عنه، فقالَ : عمَّ تسألوني ؟ فيقولونَ : ما تقولُ في هذا الرجلِ الذي كان فيكم ؟ ما تشهدُ عليه به ؟ فيقولُ : أشهدُ أنه رسولُ اللهِ وأنه جاء بالحقِ من عندِ اللهِ، فيقالُ : على ذلك حييْت وعلى ذلك متَّ وعلى ذلك تبعثُ إن شاءَ اللهُ تعالى، ثم يفتحُ له بابٌ من أبوابِ الجنةِ فيقالُ له : ذلك مقعدُك منها وما أعدَّ اللهُ لك فيها، فيزدادُ غبطةً وسرورًا، ثم يفتحُ له بابٌ من أبوابِ النارِ فيقالُ له : ذلك مقعدُك منها وما أعدَّ اللهُ لك فيها لو عصيْتَ ربَّك، فيزدادُ غبطةً وسرورًا ثم يفسحُ له في قبرِه سبعونَ ذراعًا وينوَّرُ له فيه ويعادُ جسدُه كما بدئَ وتجعلُ نسمتُه في النسمِ الطيبِ، وهي طيرٌ تعلّق في شجرِ الجنةِ
خلاصة حكم المحدث : مشهور
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى الصفحة أو الرقم : 5/448
التخريج : أخرجه أحمد (9742)، وابن حبان (3118) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2630) بنحوه
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سماع الميت للأصوات إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه

أصول الحديث:


مسند أحمد (15/ 463 ط الرسالة)
: ‌9742 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة - قال سفيان: يرفعه - قال: " إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين ".

صحيح ابن حبان (7/ 388)
3118 - أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين".

[المعجم الأوسط للطبراني] (3/ 105)
: ‌2630 - حدثنا أبو مسلم قال: نا أبو عمر الضرير قال: نا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، والزكاة عن يمينه، والصوم عن شماله، وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ليس قبلي مدخل، فيؤتى عن يمينه، فتقول الزكاة: ليس من قبلي مدخل، ثم يؤتى عن شماله، فيقول الصوم: ليس من قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس: ليس من قبلي مدخل، فيقال له: اجلس، فيجلس وقد مثلت له الشمس للغروب، فيقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا، فصدقنا واتبعنا، فيقال له: صدقت، وعلى هذا حييت، وعلى هذا مت، وعليه تبعث إن شاء الله، فيفسح له في قبره مد بصره، فذلك قول الله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [[إبراهيم: 27]] فيقال: افتحوا له بابا إلى النار، فيفتح له باب إلى النار، فيقال: هذا كان منزلك لو عصيت الله عز وجل، فيزداد غبطة وسرورا، ويقال له: افتحوا له بابا إلى الجنة، فيفتح له، فيقال: هذا منزلك، وما أعد الله لك، فيزداد غبطة وسرورا، فيعاد الجلد إلى ما بدأ منه، وتجعل روحه في نسم طير تعلق في شجر الجنة، وأما الكافر، فيؤتى في قبره من قبل رأسه، فلا يوجد شيء، فيؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء، فيجلس خائفا مرعوبا، فيقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم؟ وما تشهد به؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: سمعت الناس يقولون شيئا، فقلت كما قالوا، فيقال له: صدقت، على هذا حييت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، فذلك قوله عز وجل: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} [[طه: 124]] فيقال: افتحوا له بابا إلى الجنة، فيفتح له باب إلى الجنة، فيقال له: هذا كان منزلك وما أعد الله لك لو أنت أطعته، فيزداد حسرة وثبورا، ثم يقال له: افتحوا له بابا إلى النار، فيفتح له باب إليها، فيقال له: هذا منزلك وما أعد الله لك، فيزداد حسرة وثبورا قال أبو عمر: قلت لحماد بن سلمة: كان هذا من أهل القبلة؟ قال: نعم قال أبو عمر: كأنه يشهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه، كان يسمع الناس يقولون شيئا فيقوله لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو بهذا التمام إلا حماد بن سلمة، تفرد به أبو عمر الضرير.