الموسوعة الحديثية


- سافرنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سفَرًا حتَّى إذا كان في اللَّيلِ أرِقتْ عيناي فلم يأتِني النَّومُ فقمتُ فإذا ليس في العسكرِ دابَّةٌ إلَّا واضعَ خدِّه إلى الأرضِ وأرَى وقْعَ كلِّ شيءٍ في نفسي، فقلتُ لآتينَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلأكلأنَّه اللَّيلةَ حتَّى أُصبِحَ. فخرجتُ أتخلَّلُ الرِّجالَ حتَّى خرجتُ من المعسكرِ، فإذا أنا بسوادٍ فتيمَّمتُ ذلك السَّوادَ فإذا هو أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ ومعاذُ بنُ جبلٍ فقالا لي : ما أخرجك ؟ فقلتُ : الَّذي أخرجكما، فإذا نحن بغَيْضةٍ منَّا غيرِ بعيدةٍ فمشَيْنا إلى الغَيْضةِ فإذا نحن نسمَعُ فيها كدوِيِّ النَّحلِ وكخفيقِ الرِّياحِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ههنا أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ ؟ قلنا : نعم. قال : ومعاذُ بنُ جبلٍ ؟ قلنا : نعم. قال : وعوفُ بنُ مالكٍ ؟ قلنا : نعم، فخرج إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا نسألُه عن شيءٍ، ولا يسألُنا عن شيءٍ حتَّى رجع إلى رَحلِه، فقال : ألا أُخبِرُكم بما خيَّرني ربِّي آنفًا ؟ قلنا : بلَى يا رسولَ اللهِ. قال : خيَّرني بين أن يُدخِلَ ثلثَيْ أمَّتي الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ، وبين الشَّفاعةِ، قلنا : يا رسولَ اللهِ ما الَّذي اخترتَ ؟ قال : اخترتُ الشَّفاعةَ، قلنا جميعًا : يا رسولَ اللهِ اجعَلْنا من أهلِ شفاعتِك، قال : إنَّ شفاعتي لكلِّ مُسلمٍ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد أحدها جيد
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 4/320
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (18/ 58) (107)، واللفظ له، وأحمد (23977)، بلفظ مقارب، والترمذي (2441)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام أنبياء - خصائص وفضائل قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (18/ 58)
: 107 - حدثنا محمود بن محمد الواسطي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، قالا: ثنا زكريا بن يحيى زحمويه، ثنا فرج بن فضالة، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن أبي راشد الحبراني، عن ابن عبد كلال، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا فنزلنا حتى إذا كان الليل أرقت عيناي، فلم يأتني النوم، فقمت فإذا ليس في العسكر دابة إلا واضع خده إلى الأرض، وإن أرفع شيء في نفسي لموضع مؤخرة الرحل فقلت: لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كل ما الليلة حتى يصبح فخرجت أتخلل الرحال حتى دفعت إلى رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو ليس في رحله، فخرجت أتخلل الرحال حتى خرجت من العسكر، فإذا أنا بسواد فتيممت ذلك السواد، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فقالا لي: ما الذي أخرجك؟ قلت: الذي أخرجكما فإذا نحن بغيطة منا غير بعيد فمشينا إلى الغيطة، فإذا نحن نسمع فيها كدوي النحل، أو كحفيف الرياح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أههنا أبو عبيدة بن الجراح؟ قلنا: نعم، قال: ومعاذ بن جبل؟ قلنا: نعم قال: وعوف بن مالك؟ قلنا: نعم، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمنا لا نسأله عن شيء، ولا يسألنا عن شيء، فرجع إلى رحله، فقال: ألا أخبركم بما خيرني ربي آنفا؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: خيرني بين أن يدخل ثلث أمتي الجنة بغير حساب ولا عذاب، وبين الشفاعة قلنا: يا رسول الله، ما الذي اخترت؟ قال: اخترت الشفاعة قلنا جميعا: يا رسول الله، اجعلنا من أهل شفاعتك، فقال لنا: ‌إن ‌شفاعتي ‌لكل ‌مسلم

مسند أحمد (39/ 399 ط الرسالة)
: 23977 - حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا محمد بن أبي المليح الهذلي، قال: حدثني زياد بن أبي المليح، عن أبيه، عن أبي بردة عن عوف بن مالك الأشجعي: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فسار بهم يومهم أجمع، لا يحل لهم عقدة، وليلته جمعاء لا يحل عقدة، إلا لصلاة، حتى نزلوا أوسط الليل، قال: فرقب رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضع رحله، قال: فانتهيت إليه فنظرت، فلم أر أحدا إلا نائما، ولا بعيرا إلا واضعا جرانه نائما، قال: فتطاولت فنظرت حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم رحله فلم أره في مكانه، فخرجت أتخطى الرحال حتى خرجت إلى الناس، ثم مضيت على وجهي في سواد الليل، فسمعت جرسا فانتهيت إليه، فإذا أنا بمعاذ بن جبل والأشعري، فانتهيت إليهما، فقلت: أين رسول الله؟ فإذا هزيز كهزيز الرحا، فقلت: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الصوت، قالا: اقعد اسكت. فمضى قليلا فأقبل حتى انتهى إلينا، فقمنا إليه، فقلنا: يا رسول الله، فزعنا إذ لم نرك، واتبعنا أثرك. فقال: " إنه أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة " فقلنا: نذكرك الله والصحبة إلا جعلتنا من أهل شفاعتك. قال: " أنتم منهم " ثم مضينا، فيجيء الرجل والرجلان، فيخبرهم بالذي أخبرنا به فيذكرونه الله والصحبة إلا جعلهم من أهل شفاعته، فيقول: " فإنكم منهم " حتى انتهى الناس، فأضبوا عليه، وقالوا: اجعلنا منهم. قال: " فإني أشهدكم أنها لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا "

[سنن الترمذي] (4/ 627)
: 2441 - حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف ‌أمتي ‌الجنة ‌وبين ‌الشفاعة، ‌فاخترت ‌الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا وقد روي عن أبي المليح، عن رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عن عوف بن مالك