الموسوعة الحديثية


- لما نزلت هذه الآيةُ { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } توضأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ثمَّ صلَّى ركعتينِ ثمَّ دعا اللهُ تعالى أنْ لا يهلكَ أمتَه بعذابٍ من فوقِهم ولا من تحتِ أرجلِهم ولا يلبسَهم شيَعًا ولا يذيقُ بعضَهم بأسَ بعضٍ فجاءه جبريلُ فقال يا محمدُ إنَّ اللهَ قد أجار أمتكَ أنْ يهلكَهم بعذابٍ من فوقِهم أو من تحت أرجلِهم ولكنه يلبِسَهم شيعًا ويذيقَ بعضَهم بأسَ بعضٍ فعاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فصلَّى ثمَّ دعا اللهَ أنْ لا يلبِسَهم شيعًا ولا يذيقَ بعضَهم بأسَ بعضٍ فجاءَه جبريلُ فقال يا محمدُ : إنَّ اللهَ تعالى يقولُ إنَّا أرسلنا رسلًا من قبلكَ إلى قومِهم فصدقَهم مصدقونَ وكذبَهم مُكذبونَ قال فسمينا الذين صدَّقوهم مؤمنينَ وسمَّينا الذين كذَّبوهم كافرين - أو قال كفارًا – لم يمنعْنا ذلك بعد موتِ أنبيائِهم إنِ ابتليناهُم ببلاءٍ يعرفُ الصادقونَ أنهم مؤمنون والكاذبون أنهم ليسوا بمؤمنينَ قال فماذا يا جبريلُ ؟ قال فأنزل اللهُ عليه { الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } قال فعلامة ماذا يا جبريلُ ؟ قال علامةُ الصادقين أنهم يؤمنونَ باجتنابهم الكبائرَ التي وعد اللهُ النارَ عليها من عمِل بها وعلامةُ الكاذبين أنهم ليسوا بمؤمنين وعلامةُ الكاذبين أنهم ليسوا بمؤمنين بانتهاكِهم المحارمَ التي وعد اللهُ النارَ عليها وبذلك يعرفُ الصادقون أنهم مؤمنون والكاذبون أنهم ليسوا بمؤمنينَ, قال ثمَّ وكَّد بذلك حديثًا فقال الصلواتُ المكتوباتِ كفاراتٌ لما بينهنَّ ما اجتُنبت الكبائرُ والفواحشُ قالوا يا نبيَّ اللهِ وما الكبائرُ والفواحشُ ؟ قال أما الكبائرُ فما وعد اللهُ النارَ عليه والفواحشَ ما سمَّى اللهُ فيها حدًّا فمن كان مقيمًا على كبيرةٍ وعدَ اللهُ النارَ عليها أو فاحشةً سمَّى اللهُ فيها حدًّا لم يتقبلْ منه ومن لم يتقبلْ منه ليس من المتقينَ ومن لم يكنْ مقيمًا على كبيرةٍ وعد اللهُ النارَ عليها أو فاحشةً سمَّى اللهُ فيها حدًّا وكانت أشياءُ دون ذلك يكفِّرُها الصلواتُ والجُمَعُ فهو من المتقينَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن السائب قال عبد الغني غير ثقة عند العلماء
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : أوهام الجمع والتفريق الصفحة أو الرقم : 2/355
التخريج : ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1654) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنعام آداب الدعاء - تكرير الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 407)
أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي حدثنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي حدثنا عبد الله بن زيدان حدثنا محمد بن عمر بن هياج الهمذاني حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي حدثنا عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن أبي هشام عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت هذه الآية {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض} توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ركعتين ثم دعا الله تعالى ألا يهلك أمته بعذاب من فوقهم ولا من تحت أرجلهم ولا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فجاءه جبريل فقال يا محمد إن الله قد أجار أمتك أن يهلكهم بعذاب من فوقهم أو من تحت أرجلهم ولكنه يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ثم دعا الله ألا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فجاءه جبريل فقال يا محمد إن الله تعالى يقول إنا لأرسلنا رسلا من قبلك إلى قومهم فصدقهم مصدقون وكذبهم مكذبون قال فسمينا الذين صدقوهم مؤمنين وسمينا الذين كذبوهم كافرين أو قال كفارا لم يمنعنا ذلك بعد موت أنبيائهم أن ابتليناهم ببلاء يعرف الصادقون أنهم مؤمنون والكاذبون أنهم ليسوا بمؤمنين قال فماذا يا جبريل قال فأنزل الله عليه {الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} قال فعلامة ماذا يا جبريل قال علامة الصادقين أنهم يؤمنون باجتنابهم الكبائر التي وعد الله النار عليه من عمل بها وعلامة الكاذبين أنهم ليسوا مؤمنين وعلامة الكاذبين أنهم ليسوا بمؤمنين بانتهاكهم المحارم التي وعد الله النار عليها وبذلك يعرف الصادقون أنهم مؤمنون والكاذبون أنهم ليسوا بمؤمنين قال ثم وكد بذلك حديثا فقال الصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والفواحش قالوا يا نبي الله وما الكبائر والفواحش قال أما الكبائر فما وعد الله النار عليه والفواحش ما سمى الله فيها حدا فمن كان مقيما على كبيرة وعد الله النار عليها أو فاحشة سمى الله فيها حدا لم يتقبل منه يؤمن لم يتقبل منه ليس من المتقين ومن لم يكن مقيما على كبيرة وعد الله النار عليها أو فاحشة سمى الله فيها حدا وكانت أشياء دون ذلك يكفرها الصلوات والجمع فهو من المتقين

علل الحديث لابن أبي حاتم (4/ 581)
1654 - وسألت أبي عن حديث رواه عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن أبي هشام، عن أبي صالح، عن ابن عباس، لما نزلت: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} ... بطوله ؟ قال أبي: أبو هشام هو الكلبي، وكان كنيته: أبو النضر ، وكان له ابن يقال له: هشام بن الكلبي؛ صاحب نحو وعربية، فكناه به.