الموسوعة الحديثية


- بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ إذ رأيناه ضحِك حتَّى بدت ثناياه فقال له عمرُ ما أضحكك يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأمِّي قال رجلان من أمَّتي جثَيا بين يدَيْ ربِّ العزَّةِ فقال أحدُهما خُذْ لي مظلمتي من أخي فقال اللهُ كيف تصنعُ بأخيك ولم يبَقْ من حسناتِه شيءٌ قال يا ربِّ فليحمِلْ من أوزاري وفاضت عينا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبكاءِ ثمَّ قال إنَّ ذلك ليومٌ عظيمٌ يحتاجُ النَّاسُ أن يُحمَلَ من أوزارِهم فقال اللهُ للطَّالبِ ارفَعْ بصرَك فانظُرْ فرفع فقال يا ربِّ أرَى مدائنَ من ذهبٍ وقصورًا من ذهبٍ مُكلَّلةً باللُّؤلؤِ لأيِّ نبيٍّ هذا أو لأيِّ صديقٍ هذا أو لأيِّ شهيدٍ هذا قال لمن أعطَى الثَّمنَ قال يا ربِّ ومن يملِكُ ذلك قال أنت تملِكُه قال بماذا قال بعفوِك عن أخيك قال يا ربِّ إنِّي عفوتُ عنه قال اللهُ فخُذْ بيدِ أخيك وأدخِلْه الجنَّةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند ذلك اتَّقوا اللهَ وأصلِحوا ذاتَ بينِكم فإنَّ اللهَ يُصلِحُ بين المسلمين
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عباد بن شيبة الحبطي عن سعيد بن أنس
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 3/287
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((حسن الظن بالله)) (118)، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (8/203)، والحاكم (8718) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلح - الإصلاح بين الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه قيامة - الحساب والقصاص مظالم - عفو المظلوم أدعية وأذكار - التفدية
|أصول الحديث

أصول الحديث:


حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا (ص109)
: ‌118 - حدثنا أبو موسى هارون بن سفيان، حدثني عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا عباد بن شيبة الحبطي، عن سعيد بن أنس، عن أنس، قال: " بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر: ما أضحكك يا رسول الله؟ بأبي أنت وأمي قال: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة عز وجل فقال أحدهما: يا رب، خذ لي مظلمتي من أخي قال الله عز وجل: أعط أخاك مظلمته فيقول: يا رب، لم يبق من حسناتي شيء قال: يا رب، فليحمل عني من أوزاري ففاضت عين النبي صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال: إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس فيه إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم قال: فيقول الله عز وجل للمطالب: ارفع رأسك فانظر إلى الجنان، فرفع رأسه فقال: يا رب، أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا؟ لأي صديق هذا؟ لأي شهيد هذا؟ قال الله هذا لمن أعطاني الثمن قال: يا رب فمن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه، قال: بماذا يا رب؟ قال: بعفوك عن أخيك قال: يا رب، قد عفوت عنه قال الله عز وجل: خذ بيد أخيك فادخل الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك:‌‌ فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم؛ فإن الله عز وجل يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ".

[المستدرك على الصحيحين] (4/ 620)
: ‌8718 - حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أنس القرشي، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، أنبأ عباد بن شيبة الحبطي، عن سعيد بن أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال له عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ قال: " رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة، فقال أحدهما: يا رب خذ لي مظلمتي من أخي، فقال الله تبارك وتعالى للطالب: فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟ قال: يا رب فليحمل من أوزاري " قال: وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال: " إن ذاك اليوم عظيم يحتاج الناس أن يحمل عنهم من أوزارهم، فقال الله تعالى للطالب: " ارفع بصرك فانظر في الجنان فرفع رأسه، فقال: يا رب أرى مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا أو لأي صديق هذا أو لأي شهيد هذا؟ قال: هذا لمن أعطى الثمن، قال: يا رب ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه، قال: بماذا؟ قال: بعفوك عن أخيك، قال: يا رب فإني قد عفوت عنه، قال الله عز وجل: فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المسلمين هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".