الموسوعة الحديثية


- قُم يا عمرُ فأجِبْهُ فقُل : اللهُ أعلَى وأجَلُّ. لا سَواءَ. قَتلانا في الجنَّةِ وقتلاكُم في النَّارِ. فقالَ لهُ أبو سفْيانَ : هلمَّ إليَّ يا عمرُ. فقالَ رسولُ اللهِ لعمرَ : ائتِه فانظرْ ما شأنُهُ، فجاءَه. فقالَ لهُ أبو سفْيانَ : أنشُدُكَ اللهَ يا عمرَ أقتَلْنا محمَّدًا ؟ فقالَ عمرُ : اللَّهمَّ لا، وإنَّه لَيسمعُ كلامَكَ الآنَ. قالَ : أنتَ عندي أصدَقُ مِن ابنِ قَميئَةَ – وهوَ الَّذي زعمَ أنَّه قتلَ النَّبيَّ -. ثمَّ نادَى أبو سفْيانَ : إنَّه قد كانَ في قتلاكُم مُثلَةٌ، واللهِ ما رضيتُ ولا سخطتُ ما نهَيتُ ولا أمرتُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 259
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والحاكم (3163)، والطبراني (10731)، بمعناه في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات أسماء الله مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (4/ 368)
2609 - حدثني سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله، عن ابن عباس، أنه قال: ما نصر الله تبارك وتعالى في موطن، كما نصر يوم أحد. قال: فأنكرنا ذلك، فقال ابن عباس: بيني وبين من انكر ذلك كتاب الله تبارك وتعالى، إن الله عز وجل يقول في يوم أحد : {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} [آل عمران: 152]- يقول ابن عباس: والحس: القتل - {حتى إذا فشلتم} [آل عمران: 152]- إلى قوله - {ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين} [آل عمران: 152] ، وإنما عنى بهذا الرماة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في موضع، ثم قال: احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نقتل، فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا فلما غنم النبي صلى الله عليه وسلم، وأباحوا عسكر المشركين، أكب الرماة جميعا، فدخلوا في العسكر ينهبون، وقد التقت صفوف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم كذا - وشبك بين أصابع يديه - والتبسوا، فلما أخل الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها، دخلت الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب بعضهم بعضا، والتبسوا، وقتل من المسلمين ناس كثير، وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أول النهار، حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة، أو تسعة، وجال المسلمون جولة نحو الجبل، ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغار، إنما كانوا تحت المهراس، وصاح الشيطان: قتل محمد، فلم يشك فيه أنه حق، فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل، حتى طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين السعدين نعرفه بتكفئه إذا مشى، قال: ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا، قال: فرقي نحونا، وهو يقول: اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله قال: ويقول مرة أخرى: اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا حتى انتهى إلينا. فمكث ساعة، فإذا أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل: اعل هبل - مرتين، يعني آلهته - أين ابن أبي كبشة؟ أين ابن أبي قحافة؟ أين ابن الخطاب؟ فقال عمر: يا رسول الله، ألا أجيبه؟ قال: بلى فلما قال: اعل هبل، قال عمر: الله أعلى وأجل. قال: فقال أبو سفيان: يا ابن الخطاب، إنه قد انعمت عينها، فعاد عنها، أو فعال عنها، فقال: أين ابن أبي كبشة؟ أين ابن أبي قحافة؟ أين ابن الخطاب؟ فقال عمر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا أبو بكر، وها أنا ذا عمر. قال: فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، الأيام دول، وإن الحرب سجال. قال: فقال عمر: لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار. قال: إنكم لتزعمون ذلك، لقد خبنا إذن وخسرنا. ثم قال أبو سفيان: أما إنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلا، ولم يكن ذاك عن رأي سراتنا. قال: ثم أدركته حمية الجاهلية، قال: فقال: أما إنه قد كان ذاك، ولم نكرهه.

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 324)
3163 - أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أنه قال: ما نصر النبي صلى الله عليه وسلم في موطن كما نصر يوم أحد قال: فأنكرنا ذلك، فقال ابن عباس: بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله عز وجل إن الله عز وجل يقول في يوم أحد {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} [آل عمران: 152] يقول ابن عباس: والحس القتل {حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا، ومنكم من يريد الآخرة، ثم صرفكم عنهم ليبتليكم، ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين} [آل عمران: 152] وإنما عنى بهذا الرماة وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في موضع ثم قال: احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل، فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا، فلا تشركونا فلما غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباحوا عسكر المشركين، انكشف الرماة جميعا، فدخلوا في العسكر ينتهبون، وقد التقت صفوف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم هكذا وشبك بين أصابع يديه، والتبسوا فلما أخل الرماة تلك الخلة، التي كانوا فيها، دخل الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضرب بعضهم بعضا والتبسوا وقتل من المسلمين ناس كثير، وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أول النهار حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعة، وجال المسلمون جولة نحو الجبل، ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغاب، إنما كان تحت المهراس، وصاح الشيطان قتل محمد فلم يشكوا فيه أنه حق، فما زلنا كذلك ما نشك أنه قتل حتى طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين السعدين فعرفناه بتكفئه إذا مشى، قال: ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا، قال: فرقي نحونا، وهو يقول: أشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبيهم قال: ويقول مرة أخرى: اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا حتى انتهى إلينا قال: فمكث ساعة فإذا أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل اعل هبل، اعل هبل، يعني آلهته أين ابن أبي كبشة أين ابن أبي قحافة أين ابن الخطاب؟ فقال عمر: يا رسول الله، ألا أجيبه؟ قال: بلى فلما قال: اعل هبل قال عمر: الله أعلى وأجل فقال أبو سفيان: يا ابن الخطاب إنه يوم الصمت، فعاد فقال: أين ابن أبي كبشة أين ابن أبي قحافة أين ابن الخطاب فقال عمر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أبو بكر وها أنا ذا عمر فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر الأيام دول، والحرب سجال فقال عمر: لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، قال: إنكم لتزعمون ذلك لقد خبنا إذا وخسرنا، ثم قال أبو سفيان: أما إنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلة، ولم يكن ذلك عن رأي سراتنا، ثم أدركته حمية الجاهلية، فقال: أما إنه إذا كان ذلك لم نكرهه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

 [المعجم الكبير – للطبراني] (10/ 301)
10731 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: ما نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في موطن نصره في أحد، فأنكر ذلك عليه، فقال ابن عباس: بيني وبين من ينكر كتاب الله، إن الله يقول {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} [آل عمران: 152] ، فقال ابن عباس: والحس: القتل، {حتى إذا فشلتم} [آل عمران: 152] إلى قوله {ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين} [آل عمران: 152] ، وإنما عنى بهذا الرماة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في مرصد ثم قال: احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا ، فلما غنم الله النبي صلى الله عليه وسلم وأباحه عسكر المشركين انكفت الرماة جميعا فدخلوا العسكر ينتهبون، وقد التفت صفوف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم هكذا، وشبك بين أصابعه اليمنى واليسرى، فلما أخلت الرماة تلك الحلة التي كانوا فيها دخلت الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب بعضهم بعضا، وقتل من المسلمين ناس كثير، وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أول النهار حتى من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعة، وجال المسلمون جولة نحو الخيل، ولم يبلغوا حيث يقول الناس الغار، إنما كانوا تحت المهراس، وصاح الشيطان: قتل محمد، فلم نشك فيه أنه حق، قال: وإنا كذلك لا نشك أنه حق قد قتل، حتى طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الشعبين، فعرفته بتكفئه إذا مشى، قال: ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا، قال: فرقى نحونا وهو يقول: اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: ويقول مرة أخرى: اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا حتى ينتهوا إلينا ، فمكث ساعة وإذا أبو سفيان يصيح من أسفل الجبل: اعل هبل، يعني آلهته، أين ابن أبي كبشة، أين ابن أبي قحافة، أين ابن الخطاب؟ قال: فقال عمر: يا رسول الله، أفلا أجيبه؟ قال: بلى ، قال: فلما قال: اعل هبل، قال عمر بن الخطاب: الله أعلى وأجل، قال: فقال أبو سفيان: يا ابن الخطاب، إنك قد أنعمت، فعاد لمثلها، فقال: أين ابن أبي كبشة، أين ابن أبي قحافة، أين ابن الخطاب؟ فقال عمر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا أبو بكر، وهذا أنا عمر، فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، إن الأيام دول، وإن الحرب سجال. قال: فقال عمر: لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار، فقال: إنكم لتزعمون ذلك، لقد خبنا إذا وخسرنا، ثم قال أبو سفيان: أما إنكم ستجدون في قتلاكم مثلا، ولم يكن ذلك عن رأي كبرائنا، ثم أدركته حمية الجاهلية فقال: أما إنه كان ذلك لم نكرهه