الموسوعة الحديثية


- قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، ونحن نَتَبايَعُ الثمارَ قبلَ أنْ يَبْدوَ صلاحُها، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُصومةً، فقال: ما هذا؟ فقيلَ له: هؤلاء ابْتاعوا الثمارَ، يقولونَ: أصابَنا الدَّمانِ والقُشامُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فلا تَبايَعوها حتى يَبْدوَ صَلاحُها، حدَّثَنا سُرَيجٌ، وقال: الأَدَمانُ والقُشامُ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (3/ 76)
((‌2193- وقال الليث عن أبي الزناد كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة الأنصاري من بني حارثة أنه حدثه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبايعون الثمار فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم قال المبتاع: إنه أصاب الثمر الدمان أصابه مراض أصابه قشام عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثرت عنده الخصومة في ذلك فإما لا فلا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا فيتبين الأصفر من الأحمر قال أبو عبد الله رواه علي بن بحر حدثنا حكام حدثنا عنبسة عن زكرياء عن أبي الزناد عن عروة عن سهل عن زيد. ‌‌))

[سنن أبي داود] (3/ 253)
‌3372- حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة بن خالد، حدثني يونس، قال: سألت أبا الزناد عن بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه وما ذكر في ذلك، فقال: كان عروة بن الزبير، يحدث عن سهل بن أبي حثمة، عن زيد بن ثابت، قال: كان الناس يتبايعون الثمار، قبل أن يبدو صلاحها، فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم، قال المبتاع: قد أصاب الثمر الدمان وأصابه قشام وأصابه مراض عاهات يحتجون بها فلما كثرت خصومتهم عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كالمشورة يشير بها فإما لا فلا تتبايعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها))، لكثرة خصومتهم واختلافهم.