الموسوعة الحديثية


- لمَّا كان يومُ الأحزابِ أو يومُ أُحدٍ ولقينا المشركينَ أجلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جيشًا مِن الرُّماةِ وأمَّر عليهم عبدَ اللهِ بنَ جُبيرٍ وقال: ( لا تبرَحوا مِن مكانِكم إنْ رأَيْتُمونا ظهَرْنا عليهم، وإنْ رأَيْتُموهم ظهَروا علينا فلا تُعينونا ) فلمَّا لقينا القومَ وهزَمهم المسلِمون حتَّى رأَيْتُ النِّساءَ يشتدِدْنَ في الجبلِ قد رفَعْنَ عن سوقِهنَّ قد بدت خَلاخيلُهنَّ، فأخَذوا ينقلِبون ويقولون: الغنيمةَ الغنيمةَ، فقال لهم عبدُ اللهِ: مهلًا، أمَا علِمْتم ما عهِد إليكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلَقوا فلمَّا أتَوْهم صرَف اللهُ وجوهَهم فأُصيب مِن المسلِمينَ تسعونَ قتيلًا ثمَّ إنَّ أبا سُفيانَ أشرَف علينا وهو على نَشَزٍ فقال: أفي القومِ محمَّدٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا تُجيبوه ) ثمَّ قال: أفي القومِ ابنُ أبي قُحافةَ ثلاثًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا تُجيبوه ) ثمَّ قال: أفي القومِ عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا تُجيبوه ) فالتفَت إلى أصحابِه فقال: أمَّا هؤلاء فقد قُتِلوا لو كانوا أحياءً لأجابوا، فلم يملِكْ عمرُ نفسَه أنْ قال: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ قد أبقى اللهُ لكَ ما يُخزيكَ فقال: اعلُ هُبَلُ اعلُ هُبَلُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أجيبوه ) فقالوا: ما نقولُ ؟ قال: ( قولوا: اللهُ أعلى وأجَلُّ ) فقال أبو سُفيانَ ألَا لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( أجيبوه ) قالوا ما نقولُ ؟ قال: ( قولوا: اللهُ مولانا ولا مولى لكم ) فقال أبو سُفيانَ: يومٌ بيومِ بدرٍ والحربُ سِجالٌ ، أمَا إنَّكم ستجِدون في القومِ مُثلةً لم آمُرْ بها ولم تَسُؤْني
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 4738
التخريج : أخرجه البخاري (3039)، وأحمد (18593)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11013)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة الخندق أقضية وأحكام - نصب القاضي والأمير وغيرهما اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (11/ 40)
: 4738 - أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق عن البراء قال: لما كان يوم الأحزاب أو يوم أحد ولقينا المشركين، أجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا من الرماة، وأمر عليهم، عبد الله بن جبير وقال: "لا تبرحوا من مكانكم، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم، وإن رأيتموهم ظهروا علينا، فلا تعينونا" فلما لقينا القوم، وهزمهم المسلمون، حتى رأيت ‌النساء ‌يشتددن ‌في ‌الجبل فد رفعن عن سوقهن قد بدت خلاخيلهن، فأخذوا ينقلبون، ويقولون: الغنيمة الغنيمة، فقال: لهم عبد الله: مهلا أما علمتم ما عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقوا، فلما أتوهم، صرف الله وجوههم، فأصيب من المسلمين تسعون قتيلا، ثم إن أبا سفيان أشرف علينا وهو على نشز، فقال: أفي القوم محمد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجيبوه

[صحيح البخاري] (4/ 65)
: 3039 - حدثنا عمرو بن خالد : حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يحدث قال: جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير فقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم فهزموهم، قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم، الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون، فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: والله لتأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد، ثلاث مرات، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: ‌أفي ‌القوم ‌ابن ‌أبي ‌قحافة، ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوءك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: أعل هبل، أعل هبل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوا له قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله أعلى وأجل. قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوا له قال: قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم.

[مسند أحمد] (30/ 554 ط الرسالة)
: 18593 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، أن البراء بن عازب قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير، قال: ووضعهم موضعا، وقال: " إن رأيتمونا تخطفنا الطير، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا ظهرنا على العدو وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ". قال: فهزموهم. قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل، وقد بدت أسوقهن وخلاخلهن، رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: إنا والله لنأتين الناس، فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم، صرفت وجوههم، فأقبلوا منهزمين، فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين رجلا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومئة: سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا، فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ ثلاثا، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ ثم أقبل على أصحابه فقال: أما هؤلاء، فقد قتلوا وقد كفيتموهم، فما ملك عمر نفسه أن قال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوؤك، فقال: يوم بيوم بدر والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها، ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: اعل هبل، اعل هبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تجيبونه؟ " قالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال: " قولوا: الله أعلى وأجل ". قال: إن العزى لنا، ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تجيبونه؟ " قالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال: " قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم "

السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة (10/ 52)
: 11013 - أخبرني هلال بن العلاء، حدثنا حسين بن عياش، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، يحدث قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد، وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير قال: ووضعهم مكانا وقال لهم: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا من مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، فإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم قال: وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، قال: فهزمهم قال: فأما والله رأيت النساء يشتددن على الجبل بدت خلاخلهن وأسوقهن رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة، أي قوم الغنيمة، قد ظهر أصحابكم فماذا تنتظرون، قال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم، فأقبلوا منهزمين، فذاك حين يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا، فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: ‌أفي ‌القوم ‌ابن ‌أبي ‌قحافة؟ ثلاث مرات، قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه فقال: كذبت يا عدو الله، إن الذي عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوؤك، فقال: يوم بيوم بدر، والحروب سجال، إنكم سترون في القوم مثلة لم آمر بها، ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: أعل هبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوه؟ فقالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: " قولوا: الله أعلى وأجل " قال: إن لنا عزى ولا عزى لكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوه قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: " قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم "