الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَجُلًا مِن أعْظَمِ المُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنِ المُسْلِمِينَ، في غَزْوَةٍ غَزَاهَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَظَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: مَن أحَبَّ أنْ يَنْظُرَ إلى الرَّجُلِ مِن أهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إلى هذا فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، وهو علَى تِلكَ الحَالِ مِن أشَدِّ النَّاسِ علَى المُشْرِكِينَ، حتَّى جُرِحَ، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِهِ بيْنَ ثَدْيَيْهِ حتَّى خَرَجَ مِن بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فأقْبَلَ الرَّجُلُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْرِعًا، فَقالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، فَقالَ: وما ذَاكَ قالَ: قُلْتَ لِفُلَانٍ: مَن أحَبَّ أنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إلَيْهِ وكانَ مِن أعْظَمِنَا غَنَاءً عَنِ المُسْلِمِينَ، فَعَرَفْتُ أنَّه لا يَمُوتُ علَى ذلكَ، فَلَمَّا جُرِحَ اسْتَعْجَلَ المَوْتَ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ ذلكَ: إنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أهْلِ النَّارِ وإنَّه مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ويَعْمَلُ عَمَلَ أهْلِ الجَنَّةِ وإنَّه مِن أهْلِ النَّارِ، وإنَّما الأعْمَالُ بالخَوَاتِيمِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6607
التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (210) واللفظ له، ومسلم (112)، وأحمد (22813) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي قدر - العمل بالخواتيم قدر - كل شيء بقدر إيمان - من قتل نفسه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 124)
6607 - حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد: أن رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين، في غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أحب أن ينظر إلى الرجل من أهل النار فلينظر إلى هذا فاتبعه رجل من القوم، وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين، حتى جرح، فاستعجل الموت، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه، فأقبل الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا، فقال: أشهد أنك رسول الله، فقال: وما ذاك قال: قلت لفلان: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين، فعرفت أنه لا يموت على ذلك، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار، وإنما الأعمال بالخواتيم

مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (1/ 346)
210 - حدثنا الصاغاني، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا أبو غسان محمد بن مطرف، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، أن رجلا كان من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا، فاتبعه رجل من القوم وهو على ذلك أشد الناس على المشركين، حتى جرح فاستعجل الموت فجعل ذباب سيفه بين ثدييه، حتى خرج من بين كتفيه، فأقبل الرجل -إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- الذي كان معه، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا، فقال له: أشهد أنك رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما لك؟ قال: قلت لفلان من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا، فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين، فعرفت أنه لا يموت على ذلك، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليعمل عمل أهل الجنة , وإنه لمن أهل النار، ويعمل عمل أهل النار , وإنه لمن أهل الجنة، إنما الأعمال بالخواتيم". رواه القعنبي، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون في بعض مغازيه , وذكر الحديث بطوله بمعناه.

[صحيح مسلم] (1/ 106)
179 - (112) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري - حي من العرب - عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون، فاقتتلوا، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان ‍، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار، فقال رجل من القوم: أنا صاحبه أبدا، قال: فخرج معه، كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه، قال: فجرح الرجل جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أشهد أنك رسول الله، قال: وما ذاك؟ قال: الرجل الذي ذكرت آنفا: أنه من أهل النار، فأعظم الناس ذلك، فقلت: أنا لكم به، فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا، فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة

[مسند أحمد] (37/ 470)
22813 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن يعني ابن عبد الله بن دينار، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل في بعض مغازيه، فأبلى بلاء حسنا فعجب المسلمون من بلائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار . قلنا: في سبيل الله مع رسول الله الله ورسوله أعلم. قال: فجرح الرجل، فلما اشتدت به الجراح وضع ذباب سيفه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: الرجل الذي قلت له ما قلت، قد رأيته يتضرب والسيف بين أضعافه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار، وإنه ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة