الموسوعة الحديثية


- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالتْ: خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ حجَّةِ الوداعِ ، فأهلَلْنا بعُمرةٍ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن معه هديٌ فَلْيُهْلِلْ بالحجِّ مع العُمرةِ، ثم لا يَحِلَّ منهما حتَّى يَحِلَّ منهما جميعًا، قالت: فقدِمْتُ مكَّةَ وأنا حائضٌ؛ فلَمْ أطُفْ بالبيتِ ولا بينَ الصفا والمروةِ، فشكَوْتُ ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: انقُضي رأسَكِ، وامتشِطي ، وأهِلِّي بالحجِّ، ودَعِي العُمرةَ، قالتْ: ففعلتُ، فلمَّا قضيْتُ الحجَّ أرسَلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ إلى التَّنْعيمِ ، فاعتمرتُ، فقال: هذه مكانُ عُمرتِكِ، فطاف الذين أهلُّوا بالعُمرةِ بالبيتِ وبينَ الصفا والمروةِ، ثم حلُّوا، ثم طافوا طوافًا آخَرَ بعدَ أن رجَعوا مِن مِنًى لحجِّهم، وأمَّا الذين كانوا أهلُّوا بالحجِّ أو جمَعوا الحجَّ والعُمرةَ فإنَّما طافوا طوافًا واحدًا.
خلاصة حكم المحدث : محفوظ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 8/198
التخريج : أخرجه البخاري (1556)، ومسلم (1211) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - إحرام النفساء والحائض حج - القران بالحج حج - طواف القارن عمرة - العمرة من التنعيم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 140)
1556- حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا. فقدمت مكة وأنا حائض، ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انقضي رأسك، وامتشطي، وأهلي بالحج، ودعي العمرة. ففعلت، فلما قضينا الحج، أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت، فقال: هذه مكان عمرتك. قالت: فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة ثم حلوا، ثم طافوا طوافا واحدا بعد أن رجعوا من منى، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة، فإنما طافوا طوافا واحدا)).

[صحيح مسلم] (2/ 870 )
((111- (1211) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي. قال قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها؛ أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع. فأهللنا بعمرة. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة. ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا)). قالت: فقدمت مكة وأنا حائض. لم أطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة. فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ((انقضي رأسك وامتشطي. وأهلي بالحج ودعي العمرة)) قالت ففعلت. فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم. فاعتمرت. فقال: ((هذه مكان عمرتك)) فطاف، الذين أهلوا بالعمرة، بالبيت وبالصفا والمروة. ثم حلوا. ثم طافوا طوافا آخر، بعد أن رجعوا من منى لحجهم. وأما الذين كانوا جمعوا الحج والعمرة، فإنما طافوا طوافا واحدا)).