الموسوعة الحديثية


- قدِمَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عُيَيْنةُ بنُ حِصنٍ، والأقرعُ بنُ حابسٍ، فسألاهُ، فأمرَ لَهُما بما سألا، وأمرَ معاويةَ فَكَتبَ لَهُما بما سألا، فأمَّا الأقرَعُ، فأخذَ كتابَهُ، فلفَّهُ في عمامتِهِ وانطلقَ، وأمَّا عُيَيْنةُ فأخذَ كتابَهُ، وأتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مَكانَهُ، فقالَ : يا محمَّدُ، أتراني حامِلًا إلى قومي كتابًا لا أدري ما فيهِ، كصَحيفةِ المتلمِّسِ، فأخبَرَ معاويةُ بقولِهِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : مَن سألَ وعندَهُ ما يغنيهِ، فإنَّما يستَكْثرُ منَ النَّارِ وقالَ النُّفَيْليُّ في موضعٍ آخرَ : من جَمرِ جَهَنَّمَ فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ، وما يُغنيهِ ؟ وقالَ النُّفَيْليُّ في موضعٍ آخرَ : وما الغِنى الَّذي لا تنبغي معَهُ المسألةُ ؟ قالَ : قدرُ ما يغدِّيهِ ويعشِّيه وقالَ النُّفَيْليُّ في موضعٍ آخرَ : أن يَكونَ لَهُ شِبَعُ يومٍ وليلةٍ، أو ليلةٍ ويومٍ، وَكانَ حدَّثَنا بِهِ مختَصرًا على هذِهِ الألفاظِ الَّتي ذَكَرتُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سهل ابن الحنظلية الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 1629
التخريج : أخرجه أبو داود (1629) بلفظه، وأخرجه أحمد (17625)، وابن حبان (545 )، والطبراني (5620) (6 / 96) جميعًا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - ذم السؤال سؤال - ما هو الغنى وحد الغنى اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 117)
: 1629 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا مسكين، حدثنا محمد بن المهاجر، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي كبشة السلولي، حدثنا سهل ابن الحنظلية، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، فسألاه، ‌فأمر ‌لهما ‌بما ‌سألا، وأمر معاوية فكتب لهما بما سألا، فأما الأقرع، فأخذ كتابه، فلفه في عمامته وانطلق، وأما عيينة فأخذ كتابه، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم مكانه، فقال: يا محمد، أتراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه، كصحيفة المتلمس، فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من النار - وقال النفيلي في موضع آخر: من جمر جهنم - فقالوا: يا رسول الله، وما يغنيه؟ - وقال النفيلي في موضع آخر: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة؟ - قال: قدر ما يغديه ويعشيه وقال النفيلي في موضع آخر: أن يكون له شبع يوم وليلة، أو ليلة ويوم، وكان حدثنا به مختصرا على هذه الألفاظ التي ذكرت.

[مسند أحمد] (29/ 165 ط الرسالة)
: 17625 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثني الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، حدثني أبو كبشة السلولي، أنه سمع سهل ابن الحنظلية الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فأمر معاوية أن يكتب به لهما، ففعل وختمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بدفعه إليهما. فأما عيينة فقال: ما فيه؟ قال: فيه الذي أمرت به، فقبله، وعقده في عمامته، وكان أحلم الرجلين، وأما الأقرع، فقال: أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس. فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار، ثم مر به آخر النهار وهو على حاله، فقال: " أين صاحب هذا البعير؟ " فابتغي فلم يوجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله في هذه البهائم، ثم اركبوها صحاحا.

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (2/ 302)
: [545] أخبرنا الفضل بن الحباب قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني ربيعة بن يزيد قال حدثني أبو كبشة السلولي أنه سمع سهل بن الحنظلية الأنصاري أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأمر معاوية أن يكتب به لهما ففعل وختمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بدفعه إليهما فأما عيينة فقال ما فيه فقال فيه ما أمرت به فقبله وعقده في عمامته وأما الأقرع فقال أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس1 فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجته فمر ببعير مناخ على الباب المسجد من أول النهار ثم مر به من آخر النهار وهو على حاله فقال "أين صاحب هذا البعير" فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا وكلوها سمانا كالمتسخط آنفا إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قال يا رسول الله وما يغنيه قال ما يغديه ويعشيه".

 [المعجم الكبير – للطبراني] (6/ 96)
: 5620 - حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي، ثنا محمد بن مصفى، ثنا عمر بن عبد الواحد، ثنا ابن جابر، حدثني ربيعة بن يزيد، قال: قدم أبو كبشة السلولي دمشق، فسأله عبد الله بن عامر اليحصبي: ما الذي أقدمك، لعلك أردت أن تسأل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: لا والله، ‌لا ‌أسأل ‌أحدا ‌شيئا ‌بعد ‌الذي ‌حدثني ‌سهل ‌ابن ‌الحنظلية، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه عيينة بن بدر الفزاري، والأقرع بن حابس التميمي، فسألا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا معاوية رحمه الله، فأمره بشيء لا أدري ما هو فأقبل معاوية بصحيفتين يحملهما، فألقى إحدى الصحيفتين إلى عيينة، وكان أحلم الرجلين، فأخذها فربطها في عمامته، وألقى الأخرى إلى الأقرع بن حابس، قال: ما فيها؟ قال: فيها الذي أمرت به، قال: بئس وافد قوم إن أنا جئتهم بصحيفة أحملها لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل على رجل يحدثه، فلما سمع مقالته أخذ الصحيفة ففضها، فإذا بعير مناخ، فقال: أين صاحب هذا البعير؟ فابتغي فلم يوجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله في هذه البهائم، كلوها سمانا، واركبوها صحاحا ، ثم مضى، حتى دخل منزله، وأنا معه فطفق يقول كالمتسخط: من سأل الناس عن ظهر غنى، فإنما يستكثر من جمر جهنم ، فقلت: يا رسول الله، وما ظهر الغنى؟ قال: أن تعلم أن عند أهله ما يغديهم أو يعشيهم.