الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ المُسيِّبِ، قال : لمَّا قفل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من خَيْبرٍ، أسرَى ليلةً حتَّى إذا كان من آخرِ اللَّيلِ، عدل عن الطَّريقِ، ثمَّ عرَّس وقال : من يحفظُ علينا الصُّبحَ ؟ فقال بلالٌ : أنا يا رسولَ اللهِ، فجلس يحفظُ عليهم، فنام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( وأصحابُه )، فبينما بلالٌ جالسٌ غلبته عينُه ، فما أيقظهم إلَّا حَرُّ الشَّمسِ ففزعوا؛ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنِمتَ يا بلالُ ؟ فقال : يا رسولَ اللهِ، أخذ نفسي الَّذي أخذ أنفُسَكم. قال : فاقتادوا رواحلَهم وارتحِلوا عن المكانِ الَّذي أصابهم في الغفلةِ، ثمَّ صلَّى بهم الصُّبحَ؛ فلمَّا فرغ قال : من نسِي الصَّلاةَ فليُصلِّها إذا ذكرها، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي
خلاصة حكم المحدث : محفوظ
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 6/401
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (2237) واللفظ له، ومالك (35) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة طه صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها مغازي - غزوة خيبر سفر - إذا ناموا في سفر عن صلاة الفجر مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


التمهيد - ابن عبد البر (4/ 364 ت بشار)
: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن سعيد. وحدثنا خلف بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قالا: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، أسرى ليلة حتى إذا كان من آخر الليل عدل عن الطريق، ثم عرس، وقال: "من يحفظ علينا الصبح؟ "، فقال بلال: أنا يا رسول الله. فجلس يحفظ عليهم، فنام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فبينما بلال جالس غلبته عينه، فما أيقظهم إلا حر الشمس ففزعوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنمت يا بلال؟ ". فقال: يا رسول الله، أخذ نفسي الذي أخذ أنفسكم. قال: فاقتادوا رواحلهم وارتحلوا عن المكان الذي أصابتهم فيه الغفلة، ثم صلى بهم الصبح، فلما فرغ قال: "من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها؛ فإن الله عز وجل يقول: {وأقم الصلاة لذكري} ". قال معمر: وكان الحسن يحدث نحو هذا الحديث، ويذكر أنهم ركعوا ركعتي الفجر، ثم صلى بهم الصبح.

مصنف عبد الرزاق (1/ 587 ت الأعظمي)
: 2237 - عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أسرى ليلة حتى إذا كان من آخر الليل ‌عدل ‌عن ‌الطريق، ‌ثم ‌عرس وقال: من يحفظ علينا الصلاة؟ فقال بلال: أنا يا رسول الله، فجلس فحفظ عليهم، فنام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فبينا بلال جالس غلبته عينه، فما أيقظهم إلا حر الشمس ففزعوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنمت يا بلال؟ فقال: يا رسول الله أخذ نفسي الذي أخذ بأنفسكم قال: فبادروا رواحلهم، وتنحوا عن المكان الذي أصابتهم فيه الغفلة، ثم صلى بهم الصبح، فلما فرغ قال: " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى يقول: {أقم الصلاة لذكري} [طه: 14] ". قال : قلت للزهري: أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها " لذكري؟ قال: نعم. قال معمر: كان الحسن يحدث نحو هذا الحديث ويذكر أنهم ركعوا ركعتين، ثم صلى بهم الصبح

موطأ مالك - رواية يحيى (2/ 19 ت الأعظمي)
: 35/ 10 - مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من خيبر، أسرى. حتى إذا ‌كان ‌من ‌آخر ‌الليل، ‌عرس. ‌وقال ‌لبلال: اكلأ لنا الصبح، ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وكلأ بلال ما قدر له. ثم استسند إلى راحلته، وهو مقابل الفجر، فغلبته عيناه، فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بلال، ولا أحد من الركب، حتى ضربتهم الشمس. ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال بلال: يا رسول الله، أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتادوا. فبعثوا رواحلهم، واقتادوا شيئا. ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأقام الصلاة، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح. ثم قال، حين قضى الصلاة: من نسي الصلاة، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله تبارك وتعالى، يقول في كتابه: {وأقم الصلاة لذكرى } [طه 20: 14].